عبد الرحيم الجلاف-رياضة العرب:
لايزال الهولندي لويس فان غال يعيش تحت ضغط رهيب وضغوطات من قبل جماهير مانشستر يونايتد والصحافة الإنجليزية بسبب عدم إحرازه لبطولة منذ توليه قيادة الشياطين الحُمر خلفًا للإسكتلندي ديفيد مويس.
ووفقًا لعدة تقارير التي أكدت عدم وجود رغبة لدى الرجل الهولندي في ترك مانشستر يونايتد لويس فان خال على الرغم من المستوى ظل المستوى الهزيل والمتذبذب.
الحقائق تؤكد ان مانشستر يونايتد يزال يدفع ثمن 25 سنة إنجازات اسطورة التدريب السير اليكس فيرغسون مما جعل الجماهير راضية على أي مدرب يأتي.
وكانت الجماهير تستمتع بما يقدمه اليونايتد تحت قيادة السير في السنوات الأخيرة نرى اليونايتد ينافس من أجل الظفر بمقعد أوروبي للمشاركة في دوري الأبطال.
هذه السيناريوهات تضع فان غال على مقصلة الإقالة والإتجاه للتعاقد مع أحد المدربين القادرين على إعادة الفريق لمنصات التتويج والحديث هنا عن ريان جيجز و جوزيه مورينهو، رافا بينيتيز و جاري نيفيل .
ريان جيجز:
في السنوات القليلة الماضية بدأت الأندية تتعاقد مع مدربين شباب التي بدأت مع المدرب فرانك رايكارد الذي درب برشلونة عام 2003/2008 محققا معهم نتائج جيدة (دوري أبطال أوروبا)،وجاء الدور على بيب جوارديولا و لويس إنريكي صاحبي الثلاتيتين مع برشلونة.
في ريال مدريد يوجد مدرب شاب إسمه زين الدين زيدان الذي يبلي بلاء حسن مع البلانكوس (3 إنتصارات/1 تعادل/16 هدف/ إستقبل 2 أهداف) في أتليتيكو مدريد يوجد الرجل دييغو سيميوني بطل الدوري الإسباني وكاسر القاعدة هناك في لاليغا فضلا عن وصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014 الذي خسره ضد ريال مدريد.
الإسبان ليسو وحدهم من يسندون مهمة التدريب للمدربين الشباب بعد برشلونة بيب يوقع مع بايرن ميونخ خلفا للعجوز يوب هاينكس، كذلك دورتموند الذي كان يشرف عليه المدرب يورغن كلوب (48عاما) حقق معه نجاحا مبهرا شابه ذلك الذي حققه ديغو سيميوني مع الروخي بلانكوس ( بطل الدوري و الكأس والوصول لنهائي الأبطال ).
سياسة الإعتماد على المدربين الشباب في المانيا أكدها نادي غلادباخ حينما تعاقد مع المدرب الشاب أندري شوبيرت .
و السؤال هنا هل يقتدي المان يونايتد بهؤلاء ووضع الثقة الكاملة في مدرب شاب على غرار السابقين ذكرهم ؟ أم أن رايان جيجز لا يزال بحاجة للخبرة اللازمة بعدما تواجد كمساعد للمدرب في حضرة دافيد مويس و لويس فان غال!
جاري نيفل:
المدافع الإنجليزي ولاعب مانشستر يونايتد صاحب الـ40 عاما إعتزل اللعب سنة 2011 مع اليونايتد ليصبح بعد ذلك مدربا من الدرجة الأولى ليوقع لنادي فالينسيا بداية هذا الموسم وهو الآن يقدم مردود طيب في بطولة الكأس ببلوغه نصف النهاية الذي سيلاقي فيه نادي برشلونة يوم الأربعاء 3 فبراير 2016 في مبارة الذهاب.
نيفل في الدوري الإسباني لم يحقق سوى خمسة إنتصارات مع فالينسيا و 10 تعادلات أبرزها التعادل مع ريال مدريد و برشلونة أما الهزائم فقد خسر نيفل مع فالينسيا في 7 مناسبات كلها خارج الديار بإستثناء واحدة كانت ضد سبورينغ خيخون في الميستايا
نيفل يقع في دائرة أقرب أربعة مدربين قد يتعاقد مع أحدهم اليونايتد لهذا فهو خيار مثالي نوعا ما لعدة إعتابارات منها :
أن نيفل كان تحت قيادة السير أليكس فيرجرسون طيلة المدة التي قضاها جاري نيفل في اليونايتد و التي تمتد من 1992/2011 لهذا فهو سيكون قد تعلم الكثير من فلسفة السير التدريبية فضلا عن كونه يعرف الأجواء في البريميرليغ بالإضافة أنه لاعب وقائد لمانشستر يونايتد سابقا وتجمعه علاقة ممتازة مع الجماهير هناك في الأولدترافورد مما قد تكون صبورة عليه أكثر مما تفعل مع الخال.
جوزيه مورينهو:
الداهية الذي يعشق اليونايتد منذ زمان بعيد حتى قبل أن يتولى تدريب تشيلسي في عام 2004 كيف لا وهو يعتبر تدريب اليونايتد بمتابة حلم له بل و الإستمرار كما فعل السير أليكس فيرجسون.
في الأسابيع الماضية خرجت إشاعة مفادها أن الداهية كتب رسالة من ستة صفحات لإدارة اليونايتد يطلب فيها بطريقة جميلة تولي منصب المدير الفني للفريق الأول لليونايتد، هذه الإشاعات مستحيل أن تكون حقيقية للأننا نعرف مورينهو جيدا لهذا فإن مدير أعماله البرتغالي الآخر خورخي مينديز خرج ونفى هذه الإشاعة .
مورينهو يعتبر خيار أكثر من مثالي بالنسبة لليونايتد كيف لا وهو مورينهو صاحب الإنجازات الكبيرة عبر القارة الأوروبية التي تتمثل في التتويج بلقبي دوري أبطال أوروبا مع بورتو و الإنتر فضلا عن تتويجه بلقب الدوري و الكأس في كل من البرتغال، إنجلترا، إيطاليا و إسبانيا.
رافا بينيتيز:
المدرب الإسباني المقال من منصبه في ريال مدريد بسبب مجموعة من الأخطاء التي إرتكبها جهاهزه الفني خصوصا ذلك المتعلق بأكس الملك و خسارته من برشلونة 4:0 على البيرنابيو, أما القطرة التي أفاضت الكأس فهي تعادله مع نادي فالينسيا فضلا عن عدم تجاوب اللاعبين مع فلسفته التدريبية.
بينيتيز أينما حل يحقق على الأقل لقب فحينما كان متواجد مع فالينسيا حقق معهم الدوري مرتين 2002و2004 بعدها رحل لإنجلترا ليدرب ليفربول الذي يعتبر أفضل محطة في تاريخه بحيث حقق معهم دوري أبطال أوروبا عام 2005 ضد ميلان في مبارة غير مسموحة لأصحاب القلوب الضعيفة،قبل ان ينتقم ميلان في نهائي 2007 من الريدز و رافا بعدما فازو عليهم 2:1 من توقيع بيبو ( فيليبو إنزاجي ).
أخيراً وليس اخراً الإختيارات كثيرة إذا ما كان أحد المدربين سيفسخ عقده مع ناديه من أجل تدريب اليونايتد إذا ما لم يبدي رغبة هذا الأخير في التعاقد مع أحد الأربعة السالف ذكرهم ( جيجز، نيفل، مورينهو و رافا ) كما أن دييغو سيميوني قد يكون هو المدرب القادم لنادي مانشستر يونايتد .