Site icon رياضة العرب | Arabs-Sport

الزمالك المصري ما بين “النمطية والعشوائية الممنهجه”

الزمالك ميدو

الزمالك ميدو

رياضة العرب – مصطفى علاء

كرة القدم هي تلك المعادلة الأصعب التي يعجز الكثيرون عن فك طلاسمها، في السنوات الأخيرة أصبحت كرة القدم علم ودراسة يستند في دراستها القاصى والداني إلي المعطيات والأسباب التي أدت إلي نتائج سواء كانت بالسلب أو بالإيجاب.

ودائماً مايطمع عشاق الساحرة المستديرة في وصول فرقهم المفضلة إلي منصات التتويج دون البحث عن أسباب أو دراسة تحليليه لتلك النتائج فقط كل مايشغل بالهم النتيجة النهائية بنهاية الموسم الكروي الشاق.

تعثر متوقع لحامل لقب الدوري المصري الموسم الماضي، بالفعل متوقع في ظل الأداء المتواضع الذي يقدمه الفريق مؤخراَ وإنهاء المباريات بالمهارات الفردية في غياب تام لأسلوب اللعب الجماعي، وفقدان تام للتنظيم أمام منافسين دون المستوي.

الدوري المصري يميل إلي الواقعية والنمطية في الأداء، وإذا أستعرضنا التجارب الناجحه رقمياً خلال السنوات العشر الأخيرة سنلاحظ أن البرتغالي مانويل جوزيه ومواطنه جيسفالدو فيريرا، قد نجحا في تحقيق البطولات مع قطبي الكرة المصرية، دائماً ماكان يعتمد الثنائي على ثبات التشكيل بالبدلاء وأسلوب لعب واضح دون أي تغيرات إلا في حالات معينه ( الإيقاف ، الإصابة).

الدوري المصري لايحتاج إلي إبتكار في أسلوب اللعب لتواضع مستوي الفرق مقارنة بالأهلي والزمالك، كل ماعليك أن تجيد في فرض شكل جماعي منظم للفريق، مع الإعتماد على أخطاء المنافسين وهذا مانجح فيه المدربين البرتغال في مصر بداية من مانويل جوزيه مروراً بباتشيكو منتهياً بالبروفسير فيريرا.

لكل منهما فلسفته داخل الملعب، ولكن جميعهما أجتمعوا على الأتي:

1- شكل جماعي منظم للفريق داخل الملعب

2- كل لاعب يقوم بواجبات مركزة على أكمل وجه
3- فرض أسلوب اللعب على المنافس

الدوري المصري يميل إلي الواقعية يمعني أوضح 1+1 = 2 لايمكن أن يكون الناتج غير ذلك، من تغيرات عديدة في التشكيل إلي غياب الشكل الجماعي للفريق، عدم وجود جمل فنية داخل الملعب يستطيع الفريق الوصول بها إلي مرمي المنافس بشكل جيد إلي غياب الترابط بين خطوط الفريق مكتفياً بالمهارات الفردية للاعبين، ومن ثم سيكون الإخفاق حليفك دون شك!

عندما تبالغ في تقدير الأمور أمام خصم ضعيف وتعطيه حجم أكبر من حجمه، فأنه يستمد الثقه تدريجياً من أدائك المخزي خلال الدقائق الأولي من عمر المباراة، الزمالك قدم أسوء مباراة له خلال السنوات الأخيرة، ربما مباراة أسواء من مباراة النجم الساحلي التي تعرض فيها الفريق إلي الخسارة بخماسية !

نحن على بعد أيام من مواجهة حاسمه لبطولة الدوري هذا الموسم، الأهلي في المركز الأول بفارق 4 نقاط عن الزمالك وتجمعهم مباراة مقبلة، إذا تمكن الأهلي في تحقيق الفوز فيكون قد نهي الدوري مبكراً دون شك، بينما إذا إستطاع الفارس الأبيض الإنتفاضه فستكون بداية العودة للطريق الصحيح وإستمرار المنافسه من جديد!

إذا أردت أن تهزم خصمك عليك أن تعرف كيف يفكر، ومن ثم تحديد العناصر المناسبة للمواجهة، مسيطراً على نقاط قوته مستغلاَ نقاط ضعفه .. غير ذلك ستستمر في مطاردة الأوهام.

Exit mobile version