نيرمين ماهر-القاهرة:
“الأهلي له تقاليد راسخة لن يغيرها من أجل نتيجة مباراة أو مباراتين .. أتنازل عن حقوقي ولا أفرط في حق الأهلي.. الأهلي فوق الجميع” .. تصريح تاريخي أدلى به “صالح سليم” الأسطورة الذي رحل عن عالمنا وترك بصمة قوية ليس فقط في قلوب الأهلاوية بل أيضًا لكل عاشق لكرة القدم في مصر والعالم العربي.
الأهلي زرع قيم ومبادئ عرفها مشجعيه وتعتبر قانون يُطبق على الكبير قبل الصغير داخل جدران القلعة الحمراء لكن دائمًا لا تأتي الرياح بما تشتهي السُفن ففي بعض الأحيان ينقلب السحر على الساحر أي حينما يكون مصلحة الكيان الشغل الشاغل لا يهم اسم لاعب او تاريخه او ما الذي قدمه خلال ارتداؤه الفانلة الحمراء؟.
وهذا يحدث حاليًا مع نجم الشباك الأول وحديث الصُحف الرياضية في مصر،عماد متعب، فعلى الرغم من تقديمه فترات رائعة منذ تصعيده للفريق الأول ومساهمته في فتح خزينة النادي لإستقبال البطولات والإنجازات إلا انه اصبح في خبر كان الحالية وحبيس دكة البدلاء وفي بعض الأحيان خارج القائمة المستدعاه نهائيًا عندما يلزم الأمر..
متعب القناص أو مُتعب الحراس كما يحلو لمشجعيه ان ينادوا به اصبحت مشاركته مع الأهلي معدودة فهل يُطبق الفريق سياسة التطفيش كما فعل مع سابقيه بحجة مشاركة عمرو جمال ومروان محسن والوافد الجديد المغربي،وليد أزارو.
الأمر ليس وليد الصدفه فقد حدث هذا في السابق مع الكثير من النجوم اللذين برز اسمائهم داخل القلعة الحمراء فلا أحد ينسى مذبحة الأهلي موسم 1992 حينما تم الإستغناء عن ربيع ياسين -علاء ميهوب -محمود صالح -طاهر أبو زيد من أجل إعطاء فرصة لـ”محمد يوسف -محمد سعد-وجمال مساعد”.
وتكرر هذا الأمر موسم 2000 بعد إطاحة الإدارة بالتوأم الشهير في الكرة العربية”حسام وإبراهيم حسن” لإستقطاب اشرف أمين وأبو المجد مصطفى.
وإعتزل الحارس الدولي السابق أحمد شوبير ورضا عبد العال واسمة عرابي والاستغناء عن مجدي طلبة في قمة مجدهم لتنفيذ خطة الإحلال والتجديد داخل القلعة الحمراء.