محمد مصطفى-القاهرة:
يأمل المهاجم الإسباني المخضرم، فرناندو توريس، في إنهاء مشواره مع الساحرة المستديرة، داخل نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث بدأ مشوراره الكروي المميز هناك، منذ أكثر من 15 عاما.
وعاد اللاعب الإسباني الفائز بكأس العالم، من جديد إلى ملعب فيسنتي كالديرون، في يناير 2015، على سبيل الإعارة من ميلان الإيطالي، قبل أن ينتقل بشكل نهائي في صيف 2016.
وبدأ توريس، 33 عاما، مسيرته الكروية مع الهنود الحمر موسم 2000/2001، بعد تدرجه في قطاعات الناشئين المختلفة في النادي، وساعد الفريق على العودة من جديد إلى الليجا الإسبانية، في نهاية موسم 2001/2002، وحمل شارة القيادة للفريق في 19 من العمر، ليصبح أيقونة الفريق، وأحد أساطيره على مر التاريخ.
وانتقل اللاعب إلى انجلترا، وتحديدا ملعب أنفيلد، معقل ليفربول، في صيف 2007، ليبدأ مسيرة من التألق بقميص الريدز، إلا أنه قرر العودة من جديد إلى العاصمة الإسبانية مدريد، بعد مشوار سئ مع كل من تشيلسي الإنجليزي وميلان.
أما على المستوى الدولي فتمكن توريس من تحقيق مسيرة مذهلة مع الماتادور الإسباني ليكلل جهوده بالتتويج بكأس العالم 2010 وكأس الأمم الأوروبية 2008 و2012.
وقام المهاجم الكبير بتجديد تعاقده مع الروخي بلانكوس، في بداية الشهر الجاري، لموسم إضافي، لينتهي في يونيو 2018، ويأمل الأن في إنهاء مسيرته داخل بيته.
وفي تصريحات صحفية، قال المهاجم الدولي السابق “أنا في بيتي الأن، وهنا حقا أشعر بالسعادة، لقد عدت للنادي بعد فترة غياب امتدت 8 سنوات”.
وأضاف “أرغب في اللعب هنا، وإنهاء مشواي الكروي مع الفريق، بالإضافة لمساعدة النادي على التتويج بالألقاب، والاستمرار ليكون واحدا من أفضل الأندية في أوروبا”.
وتابع “هذا هوالخيار الوحيد، المتاح في رأسي في الوقت الحالي”.
وكان الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لفريق، السبب الرئيسي وراء عودة توريس إلى النادي من جديد، ولهذا سيظل اللاعب ممتنا للتشولو، لما قدمه سواء له أو للفريق.
وقال توريس بهذا الصدد “لقد قام سيميوني بتعزيزهوية النادي، التي تربيت عليها منذ قدومي إلى هنا في العاشرة من عمري”.
وأوضح “لقد مر أتلتيكو بفترات صعبة على مدار تاريخه، ومن الممكن أن تفقد جزءا من هويتك أثناء ذلك، إلا أن التشولو أعاد قيم التضحية والتواضع والروح القتالية من جديد إلى هذا النادي، وإذا واصل الجميع في هذا الاتجاه، سنستمر في منافسة أكبر وأفضل الأندية”.
واختتم “لقد كتبت الأندية الكبيرة تاريخها على مدار السنوات الماضية، والجميع الأن يملك الفرصة لكتابة تاريخ جديد، بطريقته الخاصة، وهو الطريق الذي يسير فيه أتلتيكو الأن”.
وسيكتب أتلتيكو مدريد فصلا جديدا في تاريخه المميز، وذلك مع بداية الموسم المقبل 2017/2018، حيث يستعد الفريق للانتقال إلى ملعبه الجديد (واندا ميتروبوليتانو).
وقام النادي بتوديع ملعبه التاريخي فيسنتي كالديرون، بانتصاره على أتلتيك بيلباو 3-1، حيث سجل توريس هدفين من الأهداف الثلاثة، وذلك في اليوم الأخير من الموسم الماضي.
