المغرب – رياضة العرب
يتحسس عدد من المدربين بالدوري المغربي رؤوسهم قبل انطلاقة المسابقة مطلع الشهر المقبل، لعلمهم أنهم معرضون للإقالة في حالة سوء النتائج، كما جرت العادة خلال المواسم الأخيرة.
ورغم استحداث قانون المدرب الموسم المنصرم الذي جاء للقضاء على آفة الإقالات التي تضرب رؤوس المدربين ومنع الانفصال بصيغة ودية مع فرض أداء مستحقات أي مدرب تتم إقالته حتى نهاية عقده، إلا أن نفس الموسم سجل رقمًا قياسيًا على مستوى تعاقب المدربين في 16 ناديا، إذ بلغ عدد المدربين الذين مروا من المسابقة 41 مدربًا.
ولم تسلم سوى 4 أندية من هذه المعضلة في وقت حطم فيه شباب الحسيمة والقنيطري كل الأرقام بتعاقب 5 مدربين على عارضتهما الفنية.
وشهد الدوري المغربي خلال 4 مواسم ظاهرة إقالات المدربين باستمرار حتى داخل الفرق الكبرى إذ تعاقب على الرجاء و الجيش الملكي 11 مدربا بمعدل اقترب من 4 مدربين بالموسم الواحد وهي حالة غريبة بالفعل.
و تعاقب على الرجاء مدربون كبار أمثال محمد فاخر آخر الضحايا والتونسي فوزي البنزرتي و الجزائري عبد الحق بن شيخة والهولندي رود كرول ورشيد الطوسي والبرتغالي جوزي روماو وجمال فتحي إضافة لرضوان حجري وانتهاء بالإسباني كارلوس جاريدو دون أن يفلح أي منهم في كسر لعنة اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 4 مواسم.
كما خالف الجيش الملكي الذي اشتهر بصبره على المدربين عاداته وأقال عددا من المدربين ليمنح الفرصة للعائد لأحضانه عزيز العامري الذي غادره قبل 7 سنوات مقالا من منصبه.
ويمثل الفتح الرباطي حالة استثنائية باستمرار المدرب وليد الركراكي بمنصبه للموسم الرابع على التوالي وهو الوحيد الذي يحظى بهذا الامتياز مستفيدا من قيادته للفريق قبل موسمين لتتويج تاريخي بالدرع لأول مرة في مساره.
ومن المقرر أن ينطلق الدوري هذه المرة بحضور 4 مدربين أجانب، ثنائي إسباني وجزائري وأرجنتيني في وقت يسيطر المدربون المغاربة على المشهد دون حيازتهم ضمانات الاستمرار بمناصبهم.