إسبانيا – رياضة العرب
يستهل ريال مدريد، مشواره نحو ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، بالمسابقة الأطول في الموسم وهي الليجا والتي يدافع الفريق الملكي عن لقبها.
صحيح أن الريال لم ينجح على مدار تاريخه الممتد طوال 115 عاما في الفوز بالألقاب الثلاثة مجتمعة في موسم واحد، رغم أنه توج بالدوري 33 مرة، وبالكأس 19 مرة، ودوري أبطال أوروبا 12 مرة، ولكن هذا الموسم يبدو أكثر من مبشر بالنسبة لجماهير الميرينجي.
لكن الريال بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان، فاز بكل الألقاب حتى الآن باستثناء كأس الملك.
زيدان تمكن من الوصول إلى تركيبة سحرية مكنته من الفوز بالثنائية الموسم الماضي، بعد عقود من الفشل، ولكن هذا لم يكن بفضل تشكيلة قوية مدججة فقط بالنجوم، وانما أيضا بفضل إدارة الفرنسي لغرفة الملاعب.
والدليل على ذلك أنه تمكن من الفوز بكأس السوبر الأوروبي بهدفي كاسيميرو وإيسكو، وبمشاركة شرفية من أبرز نجومه، البرتغالي كريستيانو رونالدو، كما اعتاد أن يفعل به خلال الموسم الماضي للحفاظ على حالته البدنية للمواجهات الحاسمة.
لاعب الوسط الشاب ماركو أسينسيو قدم أوراق اعتماده كأحد نجوم الفريق، وكذلك الحال بالنسبة لإيسكو، فيما لا تزال علامات استفهام حول الويلزي جاريث بيل متعدد الإصابات، والفرنسي كريم بنزيمة الذي رغم غيابه عن التألق في أوقات عديدة بمباراتي الكلاسيكو، إلا أنه سجل حضوره وأحرز هدفا في معقل الملكي، حيث يتحلى كلاهما بالخبرة الكافية للمساهمة مع الفريق وقت اللزوم.
كل هذا يعطي خيارات متعددة أمام زيدان وهو من أنصار سياسة تدوير اللاعبين، لمنح الفرصة لأكبر عدد من عناصر الفريق للمشاركة وإعطاء النجوم الراحة التي يحتاجونها، حتى لو كان عكس رغباتهم أحيانا، كي يكونوا في أفضل حالة بدنية ممكنة وقت الحاجة.
كما واصل زيدان سياسته المعتمدة على عدم إبرام عدد كبير من الصفقات وجلب اللاعبين الشباب، وهو ما قام به عندما تعاقد مع لاعب الوسط داني سيبايوس (21 عاما) من ريال بيتيس، والظهير ثيو هيرنانديز (19 عاما) من أتلتيكو مدريد.
ومع استقرار الأمور في معسكر الفريق الملكي، لم يستفق برشلونة، من رحيل البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وعلى ما يبدو، فإن الوضع قابل للتطور في ظل حملة أطلقها جانب من جماهير الفريق الكتالوني للمطالبة بإقالة رئيس النادي جوسيب بارتوميو.
هذا إضافة إلى تأخر الصفقات المنتظرة بخلاف الوقت الذي تحتاجه الإدارة الفنية الجديدة بقيادة المدرب ارنستو فالفيردي للتأقلم وترسيخ أفكارها.
كما أن الجار أتلتيكو، لم يعد في مستواه الذي مكنه من كسر هيمنة قطبي الكرة الإسبانية على لقب الليجا قبل عدة سنوات، إضافة إلى حرمانه من تسجيل لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
كل هذه العوامل تجعل الريال أقوى المرشحين في السباق للفوز مجددا بلقب الدوري للمرة 34، على أمل تحقيق أول ثلاثية في تاريخه.