Site icon رياضة العرب | Arabs-Sport

شايفر المرشح للأهلي المصري..تركيبة فريدة ودقيق في إختياراته الفنية

55b62f8ed9570

مصر-رياضة العرب:

ويني تركيبة المانية فريدة “.. هذا كان رأي الأسطورة الألمانية فرانس بيكنباور عن وينفريد شايفر الشهير بويني المدير الفني لمنتخب الكاميرون المشارك في كأس العالم 2002 ..

وحقا قال القيصر فالمدرب الألماني صاحب انجاز حصول منتخب الأسود غير المروضة علي لقب كأس الأمم الافريقية 2002 بمالي وهو الذي اعاد البريق للفريق الكاميروني بعد ان علاه الغبار باكتشافه جيلا جديدا مازالت اسمائهم لامعة للأن علي رأسهم صامويل ايتو مهاجم برشلونة الأسباني ..

شايفر الذي سبق وأن درب كارلسروه وشتوتجارت الألمانيان قبل أن يتولى منصب المدير الفني للمنتخب الكاميروني هو أحد أفضل المدربين الألمان وهذا ليس مجاملة منا ولكن سجلة وسيرته الذاتية تقول ذلك بكل وضوح ..
والذي دفع القيصر الألماني لوصفه بالتركيبة الألمانية اشياء عدة واسباب مختلفه .. سنسردها في السطور التالية من خلال معرفة شخية بالمدرب الألماني ومعايشه لصفاته.

ويني هو من مواليد 10 يناير 1950 أي أن بداية توليه مسئولية الفريق ستتزامن مع عيد ميلاده الثامن والخمسون وهو شخصية دقيقة جدا ومنظمة لديه كل شيئ بميعاد ووفقا لحسابات دقيقة وهو من نوع المدربين الذي يدرس خصومه بشدة وعن قرب فتجده متابعا لكل مباريات المنافسين ويسجل ملاحظاته علي كل فريق من خلال رسم دقيق لعناصر الفريق وكلمة رسم هي ليست علي سبيل المبالغة أو اللعب بالمترادفات فلا تستعجب أن تجد شايفر منذويا في ركن من المدرجات وفي يده كراسة يرسم فيها شكل الملعب وتحركات اللاعبين وتدخلات الأجهزة الفنية للفرق المنافسة وهو في ذلك يقول ” قبل أن تعرف نفسك لابد أن تعرف منافسك فكيف تضع خطة لعب فريقك وأنت تجهل تحركات الخصم”

وشايفر باعتباره منتميا للمدرسة الألمانية فهو المانيا حتي النخاع في شخصيته الجادة جدا في الملعب والحازمة وعلي قدر ما يعطي للاعبين حرية حركة في بعض المواقف الا انه من أشد المحافظين والمتمسكين بأهمية تنفيذ التعليمات بحذافيرها وتفاصيلها كما أنه يجيد قراءة الملعب والتصرف بذكاء خلال المباريات لتدارك المواقف وفي ذلك الكثير من المواقف والمتابع لكأس الأمم الإفريقية 2002 ولمشاركات المنتخب الكاميروني في كأس العالم 2002 سيدرك أن شايفر يجيد التصرف في الملعب وهي من صفات المدرب الواعي فكم من المدربين يجيد اعداد الفرق بدنيا أو قراءة الفرق المنافسة ولكنه يقف عاجزا أمام المفاجأت
وبالرغم من جدية المدرب الألماني وصرامته الا أنه يتمتع بشخصية جذابة بل ويعتبره اللاعبين أبا لهم حيث يتعامل معهم نفسيا بشكل متميز .

وقال عنه النجم الكاميروني سونج عقب كأس الامم الافريقية مالي 2002 : شايفر أجاد جمع شتاتنا وجعلنا نشعر بأننا أسرة واحدة “.
وتولي ويني تدريب العديد من الفرق وكان اسمه مطروحا في العديد من المنتخبات مثل ترشيحه مديرا فنيا لمنتخب مصر عام 2004 ومفاوضات المنتخب التوجولي معه العام الماضي اضافة الي مفاوضات الاتحاد الايراني معه لتولي مهمة الاشراف الفني علي الفريق وهي المفاوضات التي ظلت مفتوحه معه قبل أن يوقع عقده مع نادي العين مفضلا اياه عن الذهاب لإيران حيث أكد أنه أحب البقاء في الإمارات.
وكان شايفر قد أحرز مع أهلي دبي لقب الدوري العام 2005/2006 واختير في استفتاء جريدة الخليج كأفضل مدرب في الدوري الإماراتي.

وقال عنه قاسم سلطان البنا رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وقتها ” لم أري في حياتي مدربا مثل وينفريد مر عليّ الكثير من المدربين لكني لم أر مثل شايفر من خلال اتكاله على العمل الجماعي ونبذه للفردية وتدخلاته الصحيحة خلال المباريات.
ويعتمد الفكر التدريبي لوينفريد شايفر علي طريقة 4/4/2 ويشتق منها طريقة 4/3/2/1 التي يفضل اللعب بها حيث يلعب بثلاثة مهاجمين علي طريقة مثلث قاعدته لأسفل ورأس حربة وحيد كما أنه من أشد المطبقين لطريقة المدرسة الألمانية في اللعب وهامش المهارة محدود في قاموس شايفر الذي يعتمد علي البناء الجسماني واللياقة البدنية في المقام الأول.

وعن ذلك يقول ” المهارة من الأشياء المهمة في كرة القدم ولكن اللاعب يعدو كثيرا في الملعب ويدافع ويهاجم في نفس الوقت”.

وبالتالي فمهارته وحدها لن تشفع له في الملعب ومثلما البقاء للأقوي في قانون الغابة فالفوز للأطول نفسا في كرة القدم

Exit mobile version