الرياض- عبدالله محمد
تحتفل المملكة العربية السعودية 23 سبتمبر بيومها الوطني الـ87، وهو يوم وحّد فيه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود المملكة المترامية الأطراف. وأكد وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في كلمة «أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تشهد نمواً وازدهاراً، وتلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً إقليمياً وعالمياً. وقال إن «هذه المناسبة نستحضر فيها ما قام به مؤسس بلادنا وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناؤه البررة من بعده»، منوهاً بما تشهده المملكة من تطور وتقدم. (تغطية موسعة بالداخل)
وأضاف: «إننا في هذه الذكرى العزيزة لتوحيد بلادنا الغالية نستشعر ما وصلت إليه من مكانة ودور فاعل ومؤثر إقليمياً ودولياً، مع التزامها العمل على تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وسعيها إلى كل ما فيه الخير للبشرية جمعاء، وها نحن نرى بلادنا عضواً فاعلاً في مجموعة الـ20 الاقتصادية التي تضم أقوى اقتصادات العالم، ونطمح إلى أن تكون المملكة نموذجاً رائداً على الصعد كافة، معوّلين على دور الشباب من المواطنين والمواطنات في ذلك، والسعي الدؤوب إلى تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تمثل بدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل، والسعي إلى كل ما فيه مصلحة البلاد، ومواصلة السير ضمن الدول المتقدمة، مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا السامية».
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن المملكة أكدت تحت قيادة خادم الحرمين، صدقها في نصرة الحق، وتمسكها بثوابتها في تحقيق العدل، وسعيها إلى استتباب الأمن الإقليمي والسلام العالمي، وبجهودها التي شهد بها العالم في مكافحة الإرهاب، واجتثاث أصوله، وتجفيف منابعه. وقال: «في هذه المناسبة نشيد بجهود حماة البلاد وجنودها الأبطال، الذين يذودون بأرواحهم فداءً لدينهم ووطنهم، وبجهود رجال الأمن في الحفاظ على أمن البلاد، سائلين الله أن يرحم شهداءنا ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والخير والنماء». وشدّد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف على أن المملكة «سخّرت منذ تأسيسها إمكاناتها وقدراتها كافة، لتحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها وللحجاج والمعتمرين والزوار، والحفاظ على مقدساتها ومقدّراتها، وواجهت أخطر التحديات الأمنية التي عانت منها دول عدة، والمتمثلة في آفة الإرهاب التي أطلّت ببشاعتها على الإنسانية فأراقت الدماء، وأزهقت أنفس الأبرياء، وأتلفت الممتلكات، وأهدرت الأموال، يدفعها إلى ذلك فكرٌ متطرّف لا يرى في الحياة سوى طريق الظلام والدمار».
وللمناسبة، بعث رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تهنئة إلى خادم الحرمين، أعرب فيها عن خالص تهانيه بالمناسبة الوطنية، مشيداً بما حقّقته السعودية من إنجازات حضارية شملت مختلف الميادين، معبراً عن أمنياته لخادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية، وللمملكة وشعبها دوام الرفعة والتقدّم والازدهار في ظلّ قيادته الحكيمة. كما بعث نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووليّ عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برقيتَي تهنئة، إلى خادم الحرمين.
وهنّأ رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بالمناسبة.