تونس – رشيدة العباسي
الاحتراف وما أدراك ما الاحتراف ذلك المصطلح الحديث الذي طور الرياضة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ، حيث اصبحت اللعبة الشعبية الاولى في العالم لتنافس بقية المجالات الاستثمارية وتتفوق عليها احيانا.
كما اصبحت مصدر رزق لكثير من الفرق واللاعبين واثر ذلك ايجابيا على اداء النوادي وابدع اللاعبون في امتاع الجماهي.
في ظل هذه التطورات التي يشهدها مجال كرة القدم عجزت اغلب النوادي على مجارات هذا النسق المجنون لتدخل في أزمات متتابعة اضطرتها الى التفريط في نجومها الى فرق تونسية واجنبية، وهو تفريط لا يهدف الى اثراء موارد الجمعية وتطويرها بقدر ما يهدف الى سداد الديون وتلبية الحاجيات اليومية العاجلة.
“مكره اخاك لا بطل” من اكثر الفرق التي تعاني جراء هذه التصرفات نجد فريق النادي الصفاقسي الذي يعد من اكثر الفرق انجابا للمواهب والنجوم وهو ما جعله من اكثر الفرق التونسية مراهنة على الالقاب مخليا واقليميا وقاريا، حيث تحصل على ثنائي بطولة وكاس تونس لموسم 70-71 وكان اول فريق تونسي يشارك في بطولة افريقيا للنوادي سنة 1984، كما تحصل على عديد الالقاب القارية كان اولها كاس الاتحاد الافريقي لسنة 1998.
هذا التاريخ الحافل بالانجازات والتتويجات، بدا يعرف بعض الهزات نتيجة السياسية الفاشلة للهيئات المتعاقبة، وهو ما خلق ازمة ماظية خانقة اضطرتهم الى التفىيط في عديد النجوم، دون تغويضها بمن هو قادر على تقدين الاضافة، وزادت عقوبة “الفيفا” الطين بلة، لتثبح ممنوغة من للانتدابات الخارجية.
وكان خروج الفريق الاخير من سباق كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم خيبة امل للجميع من هيئة ولاعبين وجماهير، حيث كان يمثل هذا اللقب الامل لتدارك هذه الازمة وتجاوزها. انسحاب النادي الصفاقسي في عقر داره وامام جمهوره اطلق صفارات الانذار لضرورة الوقوف وقفة حازمة امام سياسة تفريغ الفريق من نجومه، نجموم راينا بعضها يصول ويجول في مقابلتي الترجي الرياضي والاهلي المصري في اطار ربع نهائي رابطة الابطال الافريقية في نسختها الحالية.
فلاعبون امثال علي معلول وجينيور اجايي وفهرةالدين بن يوسف وفرجاني ساسي وطه ياسين الخنيسي افضل لاعب في تونس ماذا لو حافظ النادي الصفاقسي على لاعبيه الذين فرط فيهم لما وجد نفسه في الوقت الراهن في مثل هذا الوضع الذي لا يحسد عليه.
فهل يتخطى النادي الصفاقسي ازمته ويعود للاشعاع من جديد؟