رشيدة العباسي-كاتبة رياضية من تونس:
المدرب التونسي نعمة ان نقمة…..
على خلفية ما حدث مع فوزي البنزرتي
نكران الجميل….
حمل العدبد من المسؤولين انسحاب الترجي الرياضي نن ربع نهائي رابطة الابطال الافريقية للطار الفني وتحديدا للمدرب فوزي البنزرتي…. واعتبره الجميع المسؤول الاول عما حدث وعن ضياع الترشح خاصة وان الرئيس حمدي المدب وفر له كل نا طلبه…. لكن لا احد تحدث عن دور اللاعبين لانه لا تغير فريق بل يمكن ان تغير المدرب…. علما وان نفس نفس الفريق ونفس الاطار الفني والطبي في اقل من شهرين تحصل على البطولة العربية وقبلها بقليل الدوري الممتاز وكان قاب قوسين من حصوله على كاس الدوري… فلا يمكن ان نقول ان اللاعبين لم يلتزموا بالتوصيات او ايضا بالخطة التكتيكية، فقد يحسب الاخفاق على المدرب…. والفوز يعود للاعبين.
من يتحمل مسؤولية النجاح او الفشل
عند تقييم اي فريق ويصرف النظر عن اخطاء المدرب سواء فوزي البنزرتي او غيره ومدى انعكاساتها السلبية لا بد من الاعتراف ان المدرب التونسي دائما سبب المصائب… فكثيرا ما يتم الاستنجاد به عندما تبلغ الامور نفقا مظلما لاصلاح وانقاذ ما يمكن انقاذه والحالات عديدة في جميع الاندية وكذلك المنتخب الوطني.
المدرب المحلي بين النجاح والفشل
من المفرقات العجيبة فان المدربين التونسيين كلهم ناجحون في الخارج وتحديدا في بلدان الخليج وفي البلدان العربية، ففوزي البنزرتي لعب نصف نهائي كاس الاندية وترك بصماته في المغرب وتم تكريمه من قبل الملك محمد السادس، ويوسف الزواوي ونراد محجوب فلنا عديد الفنيين الممتازين وكل منهم يجر وراءه مسيرة طويلة من النجاحات على الصعيدين المحلي والاقليمي، لكن في اول نكسة او غلطة يتم تعويضه بالاجنبي الذي لا يقل عنه احيانا تجربة وخبرة.
في الازمات يتم دائما الاستنجاد بالمدربين التونسيين فمثلا خالد بن يحيا استنجد به الترجي الرياضي في عدة مناسبات وخاصة في التجارب الفاشلة مع المدربين الاجانب رغم ما حققه من نجاحات مع العديد من الفرق المحلية على غرار ترجي جرجيس وقوافل قفصة الا ان الاقالة طالته كذلك، المدرب مراد محجوب الذي نجح مع النادي الصفاقسي والملعب التونسي والنادي الافريقي والترجي الرياضي يعتبر من المدربين الممتازين التي خطت اسماؤهم باحرف من ذهب في دوريات الخليج.
واذا استثنينا بعض الاسماء الاجنبية الناجحة سواء مع الاندية او المنتخب الوطني فان نجاحات الاندية المحلية كانت دوما مع المدرب التونسي.
نجاحات المدرب التونسي في الخليج
لطفي البنزرتي شقيق فوزي البنزرتي قضى عشرات المواسم في البطولات المحلية، نجح حيث مر، كما كانت مسيرته في تونس ناجحة مع الاتحاد المنستيري، الملعب التونسي وحتى النجم الساحلي كذلك عمار السويح وشهاب الليلي ونبيل الكوكي الكل يشهد بخبراتهم لكن خارج حدود الوطن وللاسف انديتنا لا تلتف اليهم.
المسؤول والتخفي وراء الاجنبي
الهدف من اللجوء الى المدربين الاجانب هو التخفي وراءهم، عديد المسؤولين يخشون الضغط ويريدون تفادي غضب الجماهير، رغم ما يكلفه من العملة الصعبة ما يثقل ميزانية النادي بالمصاريف، خاصة اذا اشترط احدهم مثل ماركو سيموني مدرب النادي الافريقي العمل مع طاقم اجنبي بالتمام والكمال والى اليوم لم يحدد تشكيلته الاساسية، البداية التي يمر بها الفريق في الدوري التونسي صعبة هزيمتان وفوز وتعادل.
الم يكن من الاجدر الاعتماد على المدرب المحلي او الابقاء على المدرب شهاب الليلي الذي عرف مع الفريق نجاحات كللت بحصوله على كاس الدوري التونسي في اخر الموسم المنقضي، اليس المدرب المحلي مظلوما في بطولته، فالمدرب الاجنبي يفرض شروطا مجحفة ويرفض التدخل في عمله او محاسبته، وفي النهاية يكون الفشل والقطيعة.
من المسؤول
مهما يكن من امر لا بدا من وقف هذا التيار لان في نجاح المدرب التونسي نجاح للمنتخب وللاندية ولا بدا من محاسبة المسؤولين عن انتداباتهم الفاشلة وكفانا تهميشا لمدربينا واستنقاصا من كفاءتهم وقيمتهم الفنية.