محمد مصطفى – رياضة العرب:
عند يتردد إسم الأمير خالد عبد الله على مسامع أى عربي و سعودي , ينطلق ذهنه على الفور إلي صورة نادي الأهلي السعودي بجده , فالأمير خالد على مدار سنين عمره أصبح الصورة الذهنية لدى الكثيرين عن النادي المُلقب بالملكي.
خالد بن عبد الله هو الإبن الثاني للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ال سعود , وقد وُلدفي عام 1950 بمدينة الرياض وعمل فى خدمة الرياضة السعودية و النادي الأهلي لمدة تصل إلي 40 عام من سنوات عمره.
وأثار قرار الأمير خالد عضو شرف النادي الأهلي إبتعاده عن الساحة الرياضية وتفرغه لحياته الخاصة صدمة لدي الكثيرين خاصة جماهير الأهلي الذى تري فى الرجل رمزاً كبيراً لناديهم.
ومنذ صغره إنشغل بحب و ممارسة الرياضة إلاّ أنه كان يميل إلى ممارسة كرة القدم وما إن تخطى المرحلة الثانوية والتحق بجامعة الملك عبد العزيز بجدة حتى زاد اهتمامه بممارسة كرة القدم.
ولَعب فى صفوف الأهلي كلاعب خط وسط هو وصل إلي فريق الدرجة الأولي بالنادي , وبعد ذلك اعتزل خالد اللعب وقدم نادي الإتحاد النادي (المنافس للأهلي) إليه عضوية الشرف فرحب بها وفي أواخر عام 1975م ترشح لرئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي وتم انتخابه من قبل الجمعية العمومية بالإجماع، ولقد بادر منذ تسلم زمام النادي إلى وضع سياسة محددة ركزت إدارته على التدريب لتعزيز قدرات فرق كرة القدم بالنادي، وحقق صفقة معالمدرب البرازيلي (ديدي)، ثم سانتانا مدرب المنتخب البرازيلي .
وهو أول من أسس أكاديمية كرة قدم رسمية ومعترف بها دولياً في المملكة العربية السعودية تعرف باسم (أكاديمية النادي الأهلي لكرة القدم) وشغل منصب رئيس مجلس الأمناء بالأكاديمية.
تولي رئاسة النادي لفترتان , الأولي كانت ما بين عامي 1975 إلي 1979 وتُوج خلالها النادي بأربع بطولات , بطولة للدوري السعودي و ثلاث بطولات لكاس خادم الحرمين الشرفين.
ثم عاد مرة أخري إي رئاسة النادي فى 1987 إلي 1993 , لم تكن تلك الفترة مُوفقة فى الفوز بالبطولات فحصل النادي على وصافة الدوري السعودي خلاها مرة واحدة.
وعلى طوال مسيرته مع النادي لم يبخل عليه بالجهد أو المال حتى فى أوقات عدم وجوده فى كرسي الرئاسة كان الداعم القوي و الماسند للنادي فى طول تلك الفترة.
وقد تفاعلت الجماهير الأهلاوية مع القرار معبرة عن حزنها الشديد لإبتعاد الرمز الأهلاوي الكبير عن ناديهم .