“المدربون” صداع في رأس أندية الدوري الأردني

الأردن – رياضة العرب

الواقع الذي تعيشه الفرق الأردنية المحترفة لكرة القدم، صادم بشكل كبير، وحالها يجسد في كل موسم حقيقة المثل القائل “عادت حليمة إلى عادتها القديمة”، وهو مثل معروف في الأردن ويُضربُ في الشخص الذي يتمتع بطابع سلبي اعتاد على فعله ثم يتظاهر بترك ذلك، لكنه في ظرف معين يعود له من جديد”.

وقبل بداية كل موسم، فإن إدارات هذه الفرق، تخرج على جماهيرها باستمرار بأنها تسعى للمحافظة على الإستقرار الفني، كهدف رئيسي لتحقيق التطلعات، بيد أن ذلك الكلام لا يصمد طويلا، فسرعان ما يظهر تناقض إدارات الأندية، فيغيب الاستقرار الفني، وتتراجع نتائج الفريق.

ولعل من أهم الأسباب التي تدفع إدارات الأندية إلى تغيير مدربيها، سعيها بالدرجة الأولى لإرضاء جماهيرها وامتصاص غضبها، ولتبرر موقفها وتغطي على سوء اختياراتها ، فيصبح المدرب (الشماعة) التي تُعلق عليها الأخطاء.

ونستعرض في هذا التقرير ملخصًا يتناول واقع الأندية مع المدربين حتى الآن:

 الوحدات

تعتبر إدارة نادي الوحدات من أكثر الأندية حفاظًا على استقرار فريقها فنيًا، فهي تمنح بالعادة المدربين الفرصة الكافية والوافية لوضع بصمتهم على الفريق.

وتولّى جمال محمود منذ بداية الموسم الإشراف على تدريبات الفريق ولا يزال يواصل مشواره، حيث قاده للظفر بلقب الدرع، وحاليًا يتصدر دوري المحترفين.

الرمثا

يعاني نادي الرمثا على امتداد السنوات الماضية من عقدة تغيير المدربين، فالمدير الفني  السوري محمد شبرق، حتى الآن لم ينجح في تقديم الفريق الذي تجد فيه الجماهير بأنه يمتلك قدرة المنافسة على الألقاب.

إدارة الرمثا وخلال فترة توقف الدوري الحالي دخلت في مفاوضات مكثفة مع السوري نزار محروس، قبل أن يعتذر الأخير، ولذلك فهي إلى الآن تسعى للتعاقد مع مدير فني.

الجزيرة

بذلت إدارة الجزيرة مع نهاية الموسم الماضي جهودًا كبيرة في سبيل تجديد عقد المدير الفني السوري نزار محروس ونجحت في ذلك، إلا أن بداية الموسم الحالي شهد الاستغناء عنه عندما تقدم باستقالته عشية خسارة نهائي درع الاتحاد أمام الوحدات 0-2، ليأتي السوري ماهر البحري بدلا منه.

 الفيصلي

دفع الفيصلي ثمنًا باهظًا لمشاركته بالبطولة العربية ، فمديره الفني المونتنيجري نيبوشا الذي صنع بفكره التدريبي فريقًا قادرًا على المنافسة غادر الفيصلي واتجه إلى الزمالك بعدما قاد الفريق الأردني لنهائي البطولة العربية.

ولم يمكن أمام الفيصلي بعد رحيل نيبوشا، إلا التعاقد مع مواطنه فيسكو، إلا أنه لم يشرف على تدريبات الفريق سوى أسبوعين بعدما أدركت إدارة النادي بأنه لا يصلح لهذه المهمة، ففسخت العقد، وتعاقدت مع الكرواتي دراجان.

شباب الأردن

يمتلك نادي شباب الأردن إدارة واعية وتتعامل باحترافية متناهية مع معطيات فريق كرة القدم، لذلك فالفريق يشعر بالاستقرار الفني منذ البداية حيث تعاقد مع عيسى الترك لتحقيق هدف رئيس وهو بناء فريق للمستقبل.

الأهلي

واقع الأهلي شبيه إلى حد كبير بواقع شباب الأردن، فهو كذلك يمتلك إدارة واعية وتتعامل مع واقع فريق كرة القدم بواقعية، حيث تعاقدت مع أسامة قاسم لبناء فريق يصبح قادرًا على المنافسة على الألقاب بالموسم المقبل.

 شباب البقعة

جددت إدارة البقعة عقد السوري عماد خانكان بعدما نجح في مهمة إنقاذ الفريق من شبح الهبوط، وفي بداية الموسم فإن خلافات في وجهات النظر نشبت بين الطرفين، ليقرر خانكان تقديم استقالته، ورغم تمسك الإدارة بالمدرب، إلا أن الأمور تسير باتجاه التعاقد مع مدرب جديد.

 ذات راس

تعاقدت إدارة نادي ذات راس مع هيثم الشبول الذي قاد الفريق ببطولة الدرع، لكنه لم يستطع مواصلة المشوار بعدما تلقى عرضًا للتدريب في الخارج، ليتأتي بدلا منه راتب العوضات.

شباب العقبة

يعيش فريق شباب العقبة حالة من الاستقرار الفني ، حيث لا يزال يقوده المدرب رائد الداود الذي صعد به لأول مرة بتاريخ النادي من الدرجة الأولى لمصاف الأندية المحترفة.

 اليرموك

جددت إدارة نادي اليرمومك ثقتها بالمدرب ابراهيم حلمي رغم تراجع النتائج ليواصل مسيرته مع الفريق بعدما صعد معه إلى دوري المحترفين، ولكنها قد تبحث عن مدرب جديد في حالة استمرار الوضع كذلك.

منشية بني حسن

تعاقدت إدارة نادي منشية بني حسن قبل بداية الموسم مع رأفت علي الذي لم يسبق له قيادة فريق بدوري المحترفين، ولكن لخبرته القليلة تم الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع بلال اللحام.

 الحسين إربد

إدارة الحسين إربد جددت عقد السوري ماهر البحري الذي تعاقدت معه منتصف الموسم الماضي، ولم تدم العلاقة طويلاً، ليقدم البحري استقالته، ويتم تعويضه بالمصري محمد عبد العظيم.