محمد مصطفى – رياضة العرب:
رغم بلوغه الرابعة والأربعين، إلا أن شغف عصام الحضري بالاستمرار بخوض غمار المستديرة الساحرة لم يخفّ. وها هو الحارس المخضرم يتطلّع لدخول التاريخ الكروي من بابه الواسع مع المنتخب المصري الذي يقترب أكثر فأكثر من ضمان التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ حوالي ثلاثة عقود.
وُلد الحضري فى يناير 1973 بمدينة دمياط شمال مصر و يلعب حالياً للتعاون السعودي بعد رحلة طويلة مر بها بأندية دمياط , الأهلي , سيون السويسري,الإسماعيلى , الزمالك , المريخ السوداني , الإتحاد السكندري ثم وادي دجلة.
الحارس الذى بدأ نشاطه الكروي مع نادي دمياط أحد أندية الدرجة الثالثة الأن فى مصر , ومنه إنتقل إلي النادي الأهلي وخاض معه سنوات مشرقة بالتألق فى البطولات المحلية و القارية , لكنه هرب من القلعة الحمراء فى عام 2008 إلي سيون السويسري وهو الفعل الذى ندم عليه الحضري كثيراً لكن لم تغفره له جماهير المارد الأحمر.
وفي قلب الإستعدادات المصرية لكسر سنوات من الإنتظار هناك اسم راسخ في التاريخ الكروي الحديث لبلاد النيل، وهو الحارس المخضرم وعملاق التصدي للكرات الثابتة، عصام الحضري، الذي خاض مسيرة كروية حافلة وممتدة لسنوات طويلة، ولكنه لا يزال متعطشاً للمزيد من النجاحات، حيث يداعب خياله حالياً الظهور في كأس العالم.
الحضري، الذي وصفه نجم كوت ديفوار ونادي تشيلسي ديدييه دروجبا بأنه “خصمه المفضّل”، اتجه إلى نسخة هذا العام من كأس الأمم الأفريقية فى الجابون والتى نالت مصر الوصافة فيها , كخيار ثالث للفراعنة في حراسة المرمى. إلا أنه سرعان ما وجد نفسه في خضمّ المنافسات في مباراة مرحلة المجموعات الأولى أمام مالي عندما توجّب استبدال حارس الزمالك أحمد الشناوي بداعي الإصابة، بينما لم يكن الحارس البديل، شريف إكرامي، بكامل لياقته.
خاض الحضري بطولة مشرّفة، وساهم في وصول مصر إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ أن رفع كأس البطولة للمرة السابعة في إنجاز استثنائي سنة 2010، بينما كسر الحضري نفسه عدة أرقام قياسية شخصية.
فبالنسبة إلى الحارس الذي تألق في التصدي لركلات الترجيح في نصف النهائي أمام بوركينا فاسو، اكتسب إشادة استثنائية بالنظر إلى أنه أصبح اللاعب الأكبر في العمر بتاريخ كأس الأمم الأفريقية عندما خاض اللقاء أمام مالي وكسر فيه الرقم المسجل باسم زميله السابق حسام حسن أفضل هداف في تاريخ المنتخب المصري الذي كان يبلغ التاسعة والثلاثين عندما شارك في نسخة البطولة سنة 2006 على التراب الوطني.
كما يُشهد له أنه خاض 10 ساعات و53 دقيقة دون أن يتجرّع مرماه أي هدف في البطولة قبل أن تهتزّ شباكه أخيراً على يد لاعب بوركينا فاسو أرستيد بانسي، في نصف نهائي نسخة 2017.
شارك الحارس الدمياطي فى 155 مبارة دولية , وفاز مع منتخب بلاده بثلاث بطولات قارية ويسعى لختام مشواره الكروي باللعب على ملاعب روسيا العام المقبل .
منتخب مصر يتصدر المجموعة الخامسة بتسع نقاط والفوز مساء الأحد على ضيفه الكونغولي يكفيه للوصول إلي العرس المونيدالي.