د ب أ-رياضة العرب:
ويلتقي الفريقان الأكثر نجاحاً في تاريخ الدوري الإنجليزي على ملعب أنفيلد معقل ليفربول، والأمل يحدوهما في حصد النقاط الثلاث، في ظل انطلاقتهما المتباينة في البطولة هذا الموسم.
ويسعى يونايتد، الذي يحتل المركز الثاني برصيد 19 نقطة، بفارق هدف وحيد فقط خلف جاره اللدود مانشستر سيتي (المتصدر)، لاجتياز عقبة ليفربول للتأكيد على عزمه المنافسة بقوة على اللقب، ومواصلة مطاردة سيتي في سباق الصدارة.
في المقابل، فإن نتيجة المباراة بالنسبة لليفربول، صاحب المركز السابع بفارق 7 نقاط خلف قطبي مدينة مانشستر، ربما ستكون أكثر أهمية بالنسبة له للخروج من دوامة نتائجه المهتزة، بعدما اكتفى بتحقيق انتصار وحيد فقط في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة.
ويفتقد يونايتد خدمات عدد من عناصره الأساسية في المباراة بداعي الإصابة، في مقدمتهم بول بوغبا ومايكل كاريك ومروان فيلايني.
كما تحوم الشكوك أيضاً حول مشاركة المدافع فيل جونز في المباراة، عقب تعرضه للإصابة خلال مشاركته مع منتخب إنجلترا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم المقررة بروسيا العام المقبل، وهو ما يجعل مدرب يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، مضطراً لتوفير العمق الكامل لقائمة فريقه.
وأبدى مورينيو عزمه الاستعانة بالإسباني أندير هيريرا في خط الوسط، حيث قال: “العناصر البديلة قادرة على تعويض تلك الغيابات، ولذلك فإنني لا أعاني من أي مشاكل”.
وأضاف مورينيو: “الأمر لا يتعلق بأندير فقط، إننا نثق في قدرات جميع اللاعبين، فقدنا بعض العناصر في الموسم الماضي وأيضاً هذا الموسم، مع طريقتنا في التفكير والشعور، فإننا لا نواجه أي مشكلة حقاً”.
وأوضح المدرب البرتغالي: “إننا لا نختبيء خلف هذا اللاعب أو ذاك، أو هذه الإصابة أو تلك، لكننا على ثقة من إمكانات لاعبينا”.
وبات المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو جاهزاً تماماً للمباراة، إذ أثبت تعافيه من الإصابة، بعدما شارك مع منتخب بلاده في لقائه أمام منتخب قبرص بتصفيات المونديال منتصف الأسبوع الجاري.
ويعد السنغالي ساديو ماني أبرز الغائبين عن فريق ليفربول في المباراة، بعدما أصيب أخيراً خلال مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم.
وتوقع كيني دالغليش مدرب ليفربول الأسبق، في تصريحات لصحيفة ليفربول إيكو البريطانية، أن يحاول مانشستر يونايتد الاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة للفوز بالمباراة.
وصرح دالغليش: “أعتقد أن يونايتد سيتبع خطة دفاعية محكمة عندما يأتي إلى هنا، لكنه في الوقت نفسه يمتلك لاعبين يمتازون بالسرعة الفائقة مثل ماركوس راشفورد وأنطوني مارسيال ولوكاكو”.
وتابع: “أعتقد أن مورينيو سيحاول بالتأكيد الضغط على لاعبي ليفربول، لكن عندما يتعلق الأمر بمواجهة من هذا القبيل، فإن هذا الضغط سيكون ملقى على عاتق الجميع”.
وشدد دالغليش على أن ليفربول، الذي سيحاول الانتظار للتأكد من جاهزية مدافعه ديان لوفرين قبل حسم مصير مشاركته في المباراة من عدمه، يحتاج فقط للقليل من الحظ من أجل العودة إلى مساره الصحيح.
وأشار نجم ليفربول السابق: “إن يونايتد يلعب بشكل جيد للغاية حالياً، في الوقت الذي عانى فيه ليفربول من التعثر، لكن سوء الحظ الذي لازم لاعبيه سينتهي بالتأكيد، ونأمل أن تكون النهاية هذا الأسبوع”.
من جانبه، يسعى مانشستر سيتي للحفاظ على صدارته عندما يستضيف ستوك سيتي غداً، لاسيما بعدما تعززت صفوفه بالعودة المفاجئة لنجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، الذي تعافى في وقت أسرع بكثير مما كان متوقعاً بعد تعرضه لحادث سير في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكان من المتوقع أن يبتعد أغويرو عن الملاعب لمدة 6 أسابيع على الأقل، لكنه عاد إلى التدريبات أخيراً، غير أن مشاركته أمام ليفربول مازالت محل شك.
