تونس -رشيدة العباسي
عبرت وزارة شؤون الشباب والرياضة عن بالغ أسفها وعميق تنديدها واستنكارها لما شهدته مباراة الكلاسيكو بين الترجي الرياضي التونسي والنجم الساحلي من نهاية مؤسفة واعتداءات وتصرفات غير مسؤولة بدرت عن عدد من المعنيين بالشأن التنظيمي والرياضي من لاعبين ومسيرين وجماهير رياضية، وهي لاتمت للرياضة وأبعادها الأخلاقية والتربوية بصلة.
وأكدت الوزارة أن الرياضة مدرسة للأخلاق والتربية وأن إنتهاك المنشأت والأشخاص خط أحمر لا حياد عنه ولا يمكن المساس به في أي حال من الأحوال، داعية كافة الهياكل الرياضية الى التصدي الحازم لهذه السلوكيات المشينة وإلى الحرص على تطبيق القانون تجاه من ثبت ارتكابه لهذه التجاوزات ومن شارك وتسبب بصفة مباشرة وغير مباشرة في الإخلال بالسلوك والروح الرياضية وفقا للقوانين الجاري بها العمل وخاصة منها الأحكام المدرجة ضمن القانون عدد 104 لسنة 1994 المؤرخ في 3اوت _1994 المتعلق بتنظيم وتطوير التربية البدنية والأنشطة الرياضية والتي تشمل سلسلة من العقوبات التي تمس لاعبي الفرق المذاركة في المباراة والمدربين والحكام والجماهير المتسببة في ذلك (من الفصل 49 الى الفصل 56) .
كما أبرزت الوزارة حرصها على متابعة تطورات هذه المباراة وحيثياتها وما يجب اتخاذه من قرارات ردعية وقانونية في الخصوص، حماية لصورة الرياضة في تونس بصفة خاصة ودفاعا عن المنظومة الأخلاقية القيمية بصورة عامة. ودعت سلطة الإشراف الى تعبئة مجتمعية شاملة لجمؤع الفاعلين في المنظومة الرياضية من مسؤولين ومسيرين وحكام ووسائل اعلام وهيكل المجتمع المدني من أجل تكثيف الجهود لمعالجة جميع أشكال العنف التي تناقض القيم السامية للرياضة وتسيء الى صورتها.