لندن-رياضة العرب
جاء توقيت برنامج FIFA لتنمية القدرات القيادية لكرة القدم النسائية في الوقت المناسب بالنسبة للمشاركة سارة بوث التي استلمت هذا الشهر مهمة الإشراف على أكبر بطولة نسائية تنظمها بلدها الأم إيرلندا الشمالية.
بدأت اللاعبة الدولية السابقة برنامج الأشهر التسعة كمدربة نسوية محلية في الإتحاد الإيرلندي لكرة القدم لكنها ستنهيها وهي في منصب أهم كمديرة دورة في بطولة أوروبا تحت 19 سنة للسيدات UEFA المقررة في 2017.
لا شك أنه تعيين مستحق لشخص حقق الكثير في اللعبة داخل الملعب وخارجه أيضاً. بدأت بوث مشوارها مع منتخب إيرلندا الشمالية وهي في الخامسة عشرة من عمرها وشاركت خلال مشوارها في 33 مباراة دولية. وبعد انضمامها إلى الإتحاد الإيرلندي قبل 13 عاماً، ساعدت بتأمين التمويل اللازم لمنتخب السيدات من أجل إعادته إلى كرة القدم الدولية بعد توقف دام خمس سنوات.
ومنذ حينها، ازدادت قوة كرة القدم النسائية من عام إلى آخر ومن بين الإنجازات التي تحققت الحصول على جائزة UEFA HatTrick لـ”أفضل مشروع لتطوير كرة القدم النسائية” عن المشروع المبتكر للإتحاد الإيرلندي SCORE Pilot Project وإطلاقه خطة كرة القدم عند الفتيات والنساء عام 2014. واليوم، وضعت بوث نصب عينيها تنظيم النسخة الأفضل من بطولة أوروبا للسيدات تحت 19 سنة واستغلال هذا الحدث لترك إرث دائم.
قبل ورشة العمل الثالثة والأخيرة لبرنامج FIFA لتنمية القدرات القيادية لكرة القدم النسائية، والتي ستقام في أمستردام بين 29 فبراير/شباط و3 مارس/آذار، حيث تحدثت قائدة إيرلندا الشمالية السابقة لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في حوار مثير:
في مارس/آذار سيختتم برنامج تنمية القدرات القيادية لكرة القدم النسائية. ما هو تقييمك لهذا البرنامج؟
سارة بوث: أعتقد أنه كان ممتازاً. منذ اليوم الأول، وجدنا أنفسنا في أوضاع دفعتنا للخروج من منطقة راحتنا. في الماضي كنت أميل إلى العمل بشكل مستقل، لكن بسبب هذا البرنامج أصبح لدي الآن تقدير أفضل لقوة الاستفادة من العلاقات التي لدي. وهذا ما ساعدني على تطوير أسلوب القيادة لدي وتحديد أهدافي للمستقبل. كما أقدّر حقاً التعرّف على المشاركين والموجهين الآخرين والبقاء على اتصال معهم من خلال منصة على الإنترنت. كما أن سماع قصص عن التحديات التي تواجه تطوير كرة القدم النسائية في أماكن مثل رواندا وترينيداد وتوباجو، وضع الأمور في منظورها الصحيح بالنسبة لي.
ما التأثير الذي تركه عليك؟
أعتقد أن برنامج القيادة ساعدني على أن يصبح محترفة أقوى وأكثر نضجاً، وأنا ممتنة حقاً لحصولي على فرصة المشاركة. لقد أعطاني الثقة في قدراتي والشجاعة للحصول على دور مدير الدورة في بطولة أوروبا للسيدات UEFA تحت 19 سنة. انتقلت من دور المدرب إلى دور المدير، ومن خلال هذا التحول أصبح لدي الآن المزيد من الأسلحة في ترسانتي من أجل استخدامها في مواجهة التحديات.
ما الذي أخذته من البرنامج وقمت بتطبيقه في منصبك السابق والمنصب الجديد؟
الإبداع والابتكار هما محور التركيز الرئيسي للبرنامج. في منصبي السابق، تطلعت إلى تحقيق ذلك في فريق تطوير كرة القدم في الإتحاد الإيرلندي خلال مؤتمر للموظفين قبل عيد الميلاد، وذلك من خلال إخضاع الموظفين الـ60 لجلسة تفكير إبداعي تم تلقيها بشكل جيد. في منصبي الجديد، أنا أطبق فكرة استخدام شبكات معارفي بشكل أفضل. أنشأ الاتحاد الاوروبي UEFA شعاراً للبطولة ونحن نقوم بكل ما في وسعنا لدفع أكبر عدد من الناس من أجل أخذ صورة معه، سواء كانوا من الموظفين، المشاهير، السياسيين أو الرعاة، وترويج هذه الصور بطريقة مبتكرة لتسليط الضوء على البطولة. أنا لا أخشى أيضاً أن أدفع خارج منطقة راحتي وهذا أمر مهم لا سيما في هذه اللحظة لأنني أعمل لمدة 13 عاماً وتحديداً في تطوير كرة القدم النسائية. وفي منصبي الجديد، أنا الآن مسؤولة عن الإشراف على مجموعة أوسع من المجالات بما في ذلك العمليات، خدمات الشركات، التسويق وغيرها.
برأيك، لماذا من المهم أن يكون هناك المزيد من القادة النساء في كرة القدم؟
كل ما تحتاجه هو أن تنظر إلى ما قامت به شخص مثل مويا دود. لقد قدّمت مويا وغيرها ثروة من الأدلة التي تبين أنه من الأفضل تجارياً بأن يكون لديك عدد أكبر من النساء المنخرطات في صنع القرار. وبإمكاني القول إنه حان وقت إحداث التغيير. هناك الآن مجتمع كبير من النساء يريد المشاركة في اللعبة. كرة القدم رياضة عالمية، وينبغي أن تكون مفتوحة أمام الجميع. أعتقد أنه كلما بكّرنا بالحصول على المزيد من القادة النساء، كلما أسرعنا بتحقيق ذلك.
هل تنصحين غيرك ببرنامج القيادة؟
لقد سبق أن اتصل بي أخريات للتساؤل عمّا إذا كان من المفيد تطبيقه وكان جوابي نعم بشكل لا لبس فيه. أنا الآن أتطلع إلى الإستماع عمّا إذا تم قبولهن في النسخة القادمة.
بتطلعك إلى بطولة أوروبا UEFA للسيدات تحت 19 سنة، ما هي أهدافك في أفق البطولة؟
من الناحية الجماعية، نريد تقديم أفضل بطولة ممكنة وأن نحرص على أن تكون بمثابة محفّز لرفع مستويات المشاركة وتسليط الضوء على كرة القدم النسائية. كما أنها فرصة من أجل الترويج لإيرلندا الشمالية ولكي نظهر بأننا أمة محبة لكرة القدم. نملك الآن ملعباً وطنياً جميلاً، ونحن نرى هذا الحدث الأول من نوعه في قائمة طويلة من البطولات التي نحب أن نستضيفها.