دار الافتاء الرياضي
زاوية حرة
بقلم: هتان النجار
منذ ان تظهر قضية في ساحتنا الرياضية الا ويظهر المنظرون والمفتون ويدلي كل بدلوه بحسب هواه وعاطفته وميوله وتوجهاته ومن هو الطرف المستفيد والطرف المتضرر ليتم الحكم كما تريد الامزجة والاهواء وليس الانظمة والقوانين المتبعة في هذا الشان التي تذوب مع الملح.
- اخر قضية من قضايانا الرياضية التي لا تنتهي ومتداولة بشكل كبير حاليا في الساحة الرياضية هي قضية احتجاج نادي الاتحاد ضد حكم مباراتهم مع القادسية الدولي تركي الخضير ولعلنا شاهدنا حجم الفتاوي فقط لتتم معرفة نوع الخطا الذي قام به الخضير.
- اكاد اشك بل اجزم ان الكثير ومن ضمنهم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد لا يعرف كيف يحدد الخطا هل هو اداري ام فني بل وحتى تنظيمي والتي قالها بعظمة لسانه في احدى مداخلاته.
- كل المقدمة اعلاه لا تهمني ، ما يهمني الان كيف نستطيع ان نحدد ان الخطا فني ام اداري ومن سمح لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا ان يكون طرفا في القضية ليكون الخصم والحكم وهو المثير دوما للجدل باخطاء حكامه التي اشتكى منها كل الاندية دون استثناء.
- عمر المهنا لم يقدم اي بادرة تظهر انه يبحث عن المصلحة العامة حتى الفرصة ليتاكد من وقوع تركي الخضير في الخطا واستحقاقه العقاب عليه لم يمنحها لنفسه فبمجرد انتهاء المباراة خرج المهنا متشجنا معصبا مدافعا عن الخطا ولم يعط لنفسه الفرصة لاتخاذ اصول المهنة.
- اصول المهنة عند المهنا تمثلت في الخروج في البرامج الفضائية والاذاعية والمواقع الالكترونية ليقول المباراة لن تعاد ليجد نفسه فوق فوهة بركان وضعه فيها تقرير مقيم الحكام وفتح على نفسه بابا من الشائعات.
- اما اصول المهنة لمن يقدرها ويحترمها كانت تتطلب منه التريث وانتظار تقرير حكم المباراة ومقيم الحكام ومعرفة ادق التفاصيل والحيثيات التي يتم بموجبها اتخاذ القرار حسب اللوائح والانظمة المتبعة في هذا الشان.
- عمر المهنا عرف عنه تمسكه برايه وان كان خاطئا ولا اريد ان اخوض في تفاصيل هبوط الوحدة لانها تفاصيل موجعة توجع كاتبها قبل ان توجع من تالم فعليا منها ولن انس دموع الوفي ابن مكة العم جمال تونسي.
- تسريب تقرير مقيم الحكام ابراهيم النفيسة كشف الحقيقة وسهل على جهة الاختصاص اعادة الحق لاصحابه والامور كانت واضحة وزادها وضوحا الدولي السابق ابراهيم العمر الذي شغفل من قبل منصب نائب رئيس لجنة الحكام فقد قالها علانية اعطوا المتضرر حقه والاتحاديون يرون ان لا حق لهم سوى اعادة المباراة.
- وهنا اتساءل لماذا لم يدون في كشف احصائية المباراة الذي يتسلمه كل نادي عقب نهاية المباراة من المراقب انذارات اللاعب القضية نايف هزازي.
- واعود واكرر السوال الذي طرحته تكرارا ومرارا لماذا منح تركي الخضير الكرت الاصفر الثالث لنايف هزازي ثم قام بطرده وماهو الانذار الذي يوخذ به طالما انه دون في التقرير انه طرد اللاعب لحصوله على الانذار الاصفر الثاني هل هو وقت ركلة الجزاء ام لحظة اعتراضه لفهد المولد؟!!.
- وبصراحة ساتحول الى مفتي رياضي واقول ان الخطا الذي ارتكبه الخضير خطا فني وليس اداري لانه لا يتعلق بعقوبة ولا تنظيمي كما صنفها الرئيس.
- اما من قام بالاستشهاد بحالات اخرى حدثت ولم تعاد فيها المباراة فاقول استشهدوا كما تريدون ولكن عند اتخاذ القرار قياسا بالحالة فيجب ان تفرقوا بين الاستشهاد والقياس.
- فالاستشهاد على ما تراه والقياس يعتمد على حيثيات ومسببات اتخاذ القرار واكاد اجزم ان ربع الشعب تحول الى مفتيين بسبب هذه الحالة ولا يعلم اين المشكلة.
- ختاما .. توقعنا ان يكون تويتر سببا في تغيير اشياء كثيرة ولكن اخشى ان يكون سببا لتخلفنا يوما ما وتعرية عقولنا وما بها من خواء.