الرياضة العربية والتخطيط الاستراتيجى..
د/ فتح الله الشوره
بداية أرحب بالسادة القراء وأشكر أ. نايف مشهور على دعوته الكريمة لكتابة سلسلة مقالات رياضية عامة وكرة القدم خاصة.
وأولى كتاباتى فى هذا الصدد عن الرياضة العربية و التطوير
- هل الرياضة العربية تحقق أهدافها وفقا للأمكانات المتاحة بالوطن العربي؟
- هل الامكانات البشرية والمادية تمثل عائقا على الوصول للعالمية وتحقيق عددا من الميداليات الأولمبية والعالمية مثل الصين وأمريكا مثلا؟
- هل من الممكن أن تعلو دولة عربية وترفرف بأكثر من 10 -15 ميدالية بدورتين أولمبيتين متتابعتين؟
وأسئلة كثيرا روادتنى وتراودنى لكى نصل إلى استراتيجيات قابلة للتطبيق وليست على ورق فقط..
من هنا بدات أن أكتب لنعرض بعض الحلول الايجابية التى تساعد على التطوير وأسميها (نهضة التطوير الاستراتيجى الرياضى) وكذلك أشارككم فى الاستفادة من النواحى العلمية والتطبيقية وكذلك الاستفادة من آرائكم البناءة لنصل لأفضل الحلول وندعمها حتى نصل لكل ما يطور ويقود هذه النهضة.
والاجابة على الأسئلة سابقة الذكر
بالفعل لا تحقق الرياضة العربية أهدافها وفقا لأمكاناتها سواء البشرية فعندنا كل الهيئات والمنظمات الرياضية التى تساهم فى الارتقاء بكل عناصر رياضة البطولة ولدينا خامات مدربين ولاعبين من أفضل الخامات وأيضا يوجد بيئات متنوعة تساعد على الارتقاء بمستوى اللاعبين.
أما الامكانات المادية فهناك دولا عربية لديها الأمكانات ودولا أخرى تفتقر لها فمن وجهه نظرى المتواضعة أنه لا توجد خطة استراتيجية طموحة لها رؤية واضحة موضوعة بشكل علمى لمدة 20 سنة تساهم فى تغيير مسار الرياضة العربية من الهواية للاحتراف. من خلال الاستفادة من النماذج العالمية للدول ذات الامكانات العالية وأيضا الاستفادة من تجارب الدول ذات الامكانات الضعيفة وحققت المزيد من الميداليات الأولمبية والعالمية.
والاجابة على السؤال الأخير
نعم ثم نعم ثم نعم يمكن تعلو دولة عربية وترفرف بأكثر من 10 -15 ميدالية بدورتين أولمبيتين متتابعتين فهذا الحلم يمكن ان يتحقق بالعمل الجاد فالرياضة العربية ينقصها التوجيه السليم للامكانات ووضعها فى محلها وتطبيق خططا موضوعة تتناسب مع الواقع لها رؤية ورسالة وقيم وأهداف تتحقق وليست أهداف لا يمكن قياسها وكذلك اختيار القيادة الرشيدة ووضع الرجل الناسب فى المكان المناسب
ومن هنا نبدأ فكرة التطوير بالتخطيط الاستراتيجى
منتظر آرائكم البناءة……..
ولنا بقية ما دام فى العمر بقية
تعليق واحد
موضوع اكثر من رائع ما شاء الله دكتور فتح الله وأشارت إلى نقط كبيرة ومحتاج للكثير من الكلام وكيفية بداية أول خطوة في تحقيقه وكيفية الأعداد لدورتين أوليمبية في الوطن العربي والعمل على تغيير المفهوم عند الدول العربية خاصة من لديها الإمكانات المادية وتفتقر لجذب الرياضيين وتغيير مفهوم الرياضة لديهم لدخولهم لعالم الاحتراف وبالتوفيق دائما