سعيد عبدالسلام يكتب “مبروك للخطيب ..وشكراً طاهر”
هذا ما يجب ان يكون عليه حال لسان الجمعية العمومية بالنادي الأهلي بعد ان تراءي لها إحداث التغيير الشامل علي مستوي مجلس الإدارة في تلك المرحلة.. وهذا حقها الشرعي والابدي بل وكل شيء.. لكن ثقافة دنينا وقيمنا العربية الأصيلة والمصرية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ تدعونا إلي ان نتقدم بالشكر والعرفان للمهندس محمود طاهر رئيس النادي السابق وأعضاء مجلس إدارته علي كل ما بذلوه خلال فترة توليه المسئولية لصالح هذا الصرح الكبير العملاق والذي يمثل مع الزمالك أكبر قوتين رياضيتين في الشرق الأوسط وأفريقيا.
هذا السلوك من شأنه ان يبدأ مرحلة جديدة من الانتقال برياضتنا التي تتطلع إلي آفاق جديدة تعود من خلالها إلي توحيد نسيج الشارع الرياضي الذي تمزق بعد خريف 25 يناير 2011.
فبدأت القيم تتساقط واحدة تلو الآخري وتتجزأ المبادئ بل وتختفي وتصبح المياه الرياضية راكدة لا تتحرك بل تطفو علي سطحها الطحالب فاصاب رياضتنا ما أصابها وتراجعت كثيراً بفعل الفساد المالي والإداري الذي يعشش فيها!!
فالتغيير هو سمة الحياة لكن لا يجب ان يصاحبه نكران الجميل أو التشكيك في النجاحات التي حققها السابقون ومحاربة رجال الأعمال علي إنهم غير شرفاء فليس كل المال يخرج من صلب الحرام!!
بل هناك الكثيرون من الشرفاء الذين سخروا أموالهم لخدمة هذا الوطن في كل المجالات وضحوا بأوقاتهم لأجل الارتقاء بهذا البلد العظيم صحيح قد يصادف المشوار أخطار وهو وضع طبيعي لكل من يعمل ويجتهد ويبذل الغالي والنفيس.
الآن مرحلة جديدة بالقلعة الحمراء يجب ان يرفع فيها الجميع شعار الرياضة المصرية فوق الجميع وليس الأهلي فقط لأن مصر هي الغاية والهدف وبالتالي تحتاج ثورة التصحيح في الرياضة القادمة الي تكاتف جميع الأندية والاتحادات لتعديل المسار وعلاج العوار الموجود في قانون الرياضة ولوائحه وابعاد الدخلاء والمفسدين حتي تعود رياضتنا نقية خالية من الشوائب التي تعكر ماءها.
فالدولة في مرحلة جديدة من البناء والتنمية في شتي مناحي الحياة وعلي رياضتنا والقائمين عليها ألا يتخلفوا عن هذه المرحلة التي لن يكون فيها مكان لغير العاملين بكل جد واخلاص من أجل هذا الوطن بعيداً عن المصالح الشخصية والمهاترات ونظرية المؤامرة والغوص في الفساد الذي يجب ان تحتفي رائحته العفنة خلال الأشهر الثلاث القادمة ليمضي معها خلو سيناء نهائياً من الإرهاب لتعود رياضتنا لتستنشق جديد الهواء النقي.
والله من ورا القصد.