إفي-رياضة العرب:
وشهد اللقاء الذي احتضنه ملعب “سان ماميس” 5 ملامح رئيسية تستعرض في النقاط التالية:
1- استمرار غياب النجاعة الهجومية
مشكلة باتت تؤرق مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، منذ بداية الموسم، وهي غياب النجاعة الهجومية والافتقاد للدقة في الأمتار الأخيرة أمام مرمى المنافسين، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في مباريات عديدة كانت آخرها بالأمس، حيث كان بإمكان إحداها أن تعيد الحياة مجددا للمنافسة وتقلص الفارق لـ6 نقاط.
وخلال الـ24 مباراة التي خاضها لاعبو “الملكي” هذا الموسم، فشل رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في هز الشباك في 3 مباريات، ويأتي الفريق في المركز الخامس من حيث عدد الأهداف المسجلة ويبتعد بفارق 11 عن البلاوغرانا.
وبالطبع يقع الجزء الأكبر في هذا الأمر على عاتق الثنائي رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، وخلال لقاء أمس أهدر كلاهما فرصاً سانحة كانت كفيلة بإنهاء اللقاء، ليسجل “الدون” رقماً سلبياً تاريخياً منذ ارتداء القميص “الملكي”، وهو تسجيل هدفين فقط خلال 10 مباريات في “الليغا”.
2- كيلور نافاس وجهاً لوجه أمام كيبا:
نجح حارسا مرمى بلباو والريال، كيبا أريزابالاغا، وكيلور نافاس، في الاختبارات التي واجهتهما خلال مباراة الأمس، لاسيما نافاس العائد من إصابة أبعدته فترة طويلة عن الملاعب، ولكنه كان حاضراً بتصدياته الحاسمة والتي حافظ بها على عذرية شباكه فاستحق أن يكون أفضل لاعبي الفريق.
3- طرد راموس ورقم قياسي سلبي:
مشهد جديد كان بطله قائد “الملكي” سرجيو راموس الذي كاد أن يضع فريقه في موقف حرج يكلفه نقاط المباراة، بعدما خرج بالبطاقة الصفراء الثانية في الدقائق الأخيرة إثر كرة مشتركة مع أريتز أدوريز، ليسجل رقماً قياسياً سلبياً بعدما أصبح أكثر لاعب في تاريخ “الليغا” يطرد برصيد 19 بطاقة حمراء.
4- عقم تهديفي خارج الديار بعد أرقام قياسية:
نقطتان فقط من إجمالي 27 هما محصلة ريال مدريد من زيارته لملاعب المنافسين خلال 9 مرات، تلخص معاناة الفريق بعيداً عن معقله “سانتياغو برنابيو”.
تحولت كتيبة زيدان من ضرب الأرقام القياسية في عدد الانتصارات المتتالية خارج الديار بـ13 مواجهة، إلى موجة من الشكوك بأداء غير مقنع وسيطرة غير مثمرة.
وبعد أن سقط بشكل مفاجئ أمام جيرونا الصاعد حديثاً، حقق تعادلين سلبيين متتاليين، لتستمر فترة الصيام عن التسجيل خارج ملعبه لـ258 دقيقة.
5- زيدان فقد الثقة في مقاعد البدلاء:
يبدو أن زيدان فقد الثقة تماماً في دكة بدلاء الفريق وقدرتها على إحداث الفارق، بعد أن كانت هي مصدر قوته في الموسم الماضي، حتى أنه أجرى 8 تغييرات في إحدى مباريات “الليغا” المصيرية في الموسم الماضي، بسبب إيمانه الكامل بقدرات لاعبيه، إلا أنه وفي مباراة الأمس وعلى الرغم من أهمية النقاط الثلاث بالنسبة له، انتظر زيدان حتى الدقيقة 75 من أجل إجراء أول تغيراته التي لم يستفد منها كلها، واكتفى فقط بإقحام بورخا مايورال، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش.
وهناك بعض اللاعبين الذين لا يحظون بثقة زيدان أبرزهم داني ثيبايوس، في الوقت الذي يحظى فيه الثلاثي ناتشو فيرنانديز، ماركو أسينسيو، وغاريث بيل، بنفس الثقة التي كان يحظى بها من قبل بيبي، خاميس رودريغيز، وألفارو موراتا، لتختفي تماماً سياسة التدوير التي قادته لنجاحات لا يشق لها غبار في الموسم الماضي.