الرياض- رياضة العرب
كشف بطلا العالم كافو (البرازيل 1994 و2002) ورينات لينجور (ألمانيا 2003 و2007) عن كأس العالم FIFA للرجال وكأس العالم للسيدات بمتحف FIFA لعالم كرة القدم.
وستعرض الجائزتان بشكل دائم بالمتحف بعدما كان يُحتفظ بهما داخل غرفةٍ محصّنةٍ في أحد البنوك خلال الفترة الفاصلة بين نسختي الحدث العالمي. وتزامن تقديمهما مع أول حدثٍ كبيرٍ يحتضنه هذا المتحف، وهو يوم خُصّص للإعلام حضره أكثر من 130 صحفي من جميع أقطار العالم.
بعد أشغال البناء التي دامت زهاء العامين، سيفتتح متحف FIFA لعالم كرة القدم أبوابه للعموم يوم 28 فبراير/شباط على الساعة الثانية عشر بتوقيت وسط أوروبا. ويُحافظ هذا الصرح المعماري، الذي يُوّفر أحدث الوسائط المعتمدة، على تاريخ الساحرة المستديرة العتيد ويضم أزيد من ألف تحفة و1480 صورة و500 شريط فيديو.
وتحكي كل هذه ‘الجواهر’ النفيسة الفصول الشيّقة في قصة اللعبة الجميلة وكأس العالم FIFA للرجال والسيدات. ويحتوي هذا المتحف، الذي تبلغ قيمة إنجازه 30 مليون فرنك سويسري، على معارض فريدة من نوعها ومحطات تفاعلية وقاعة سينما من 180 درجة. وقد تم تصميم هذا المشروع ليُلبّي أذواق جميع الناس من مختلف الأعمار.
ودون أدنى شك ستصبح تحفتا كأس العالم بهذا المتحف محط اهتمام عشاق الرياضة عبر العالم. وكان كافو ولينجور قد تسلما الكأسين من داخل مقر FIFA قبل أن ينقلاهما إلى المتحف بمنطقة إنجي في زيوريخ. ولا يسمح سوى لأبطال العالم بلمس الكأس دون ارتداء قفازات.
وستم وضعهما في واجهات عرض زجاجية داخل المتحف.
وقال كافو، الكابتن الذي قاد المنتخب البرازيلي بكل حيوية من موقعه في قلب الدفاع سنة 2002: “إنه لأمر مؤثر أن نحظى بفرصة جلب كأس العالم لبيتها الجديد في المتحف. ولا يستطيع سوى من لمس الكأس أن يتخيل المشاعر التي تنتاب المرء حين يحملها عالياً. لذلك فإن جلب الكأس للمتحف أمرٌ أكثر إثارة بكثير.”
أما لينجور، وهي مايسترو وسط ميدان الكتيبة الألمانية التي تميزت بنباهة تكتيكية عالية، فصرحت: “إنها لحظة تاريخية أن تضم خزانتنا كأس الرجال والسيدات جنباً إلى جنب للمرة الأولى. وهما الآن معاً في المتحف وسيظلان كذلك لوقت ليس بالقصير. إني أشعر بفخر كبير لأني كنت من حمل كأس السيدات وكنت جزءً من ذلك الإنجاز التاريخي.”
وبدوره قال ستيفن يوست، مدير المتحف: “كنا جد متحمسين، ونشعر بالفخر والشرف في آن واحد لأننا حظينا بزيارة ضيفين متميزين مثل كافو وريناتي لينجور. لقد كان أمراً مميزاً أن نستضيف بطلين عالميين سابقين من بلدين مختلفين وقارتين مختلفتين وأن يقدما الكأسين للمتحف. لقد كانت تلك اللحظة هامة جداً بالنسبة لنا.”
“إننا فخورون لأن المتحف أصبح يضم هذين الكأسين، اللذين قد يكونان أهم كأسين في عالم الرياضات الجماعية. وسيجذبان انتباه زوار المتحف. أظن أن قرار الكشف عن الكأسين والمتحف بهذه الطريقة كان صائباً، حيث أن أغلب خبرائنا كانوا حاضرين خلال الجولات الإعلامية وأمكنهم أن يساهموا في إرشاد الزوار وأن يطلعوهم على أن هذا المتحف هو أولاً وأخيراً متحف يحتفي بكرة القدم.”
وسيتم عرض الكأسين بشكل دائم في المتحف إلى أن تغادرا لفترة مؤقتة من أجل المشاركة في الجولة الرابعة لكأس العالم التي ستنظمها Coca/Cola في 2017.
وختم كافو حديثه قائلاً: “المتحف مدهش. عليك أن تأتي إلى هنا لتتعرف على تاريخ كرة القدم وتاريخ السيليساو ولترى كأس العالم. أن تزور هذا المتحف فكأنك تعيد فصول قصة كرة القدم العالمية.