تونس-رشيدة العباسي:
أنقذ تأهل نسور قرطاج إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، الكرة التونسية من سقوط مدو وأعاد البسمة بعد بعد أن كادت تتلاشى بسبب نتائج الأندية بالمسابقات القارية في 2017.
بين الحلم وخيبة الأمل
واجهت الكرة التونسية هذا العام أوضاع مثقلة وعاش عشاق اللعبة الشعبية الأولى في البلاد على وقع مشاعر متناقضة تأرجحت بين الحلم والخيبة والحزن والفرحة.
وقد سعت الكرة التونسية من إستعادة الزعامة القارية بعد بداية رائعة للأندية الاربع الكبرى في مسابقات القارة الافريقية، لكنها إنهارت دفعة واحدة لتترك الجماهير في خيبة أمل كبيرة، لكن قبل ذلك استمر اخفاق المنتخب الوطني في تجاوز دور الثمانية بكأس الأمم الإفريقية، منذ تتويجه باللقب على أرضه في 2004 عندما ودع البطولة بخسارته أمام بوركينا فاسو هدفين لصفر مطلع العام.
كابوس مزعج
وتحول الحلم في استعادة البريق القاري الى كابوس مزعج بعد السقوط المدوي في بطولتي دوري الأبطال وكأس الإتحاد.
بداية موفقة
فبعد البداية المثالية لأندية الترجي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي والنادي الافريقي في المسابقتين، ونجاحها في تجاوز دور المجموعات، تضاعفت ٱمال التونسيين في إستعادة الزعامة القارية بعد غياب، ولم تكتف الأندية بالتأهل لدور الثمانية، بل احتل كل فريق صدارة مجموعته، مما جعل الاتحاد التونسي للعبة يحتفي بذلك متمنيا” تأكيد الزعامة القارية بعدما أصبحت تونس البلد الوحيد الذي نجح كل ممثليه في بلوغ دور الثمانية” لكن مع إنطلاق أدوار خروج المغلوب، إنهارت الفرق التونسية الواحد تلو ٱخر، في مشهد درامي شكل صدمة للمسؤولين والخبراء قبل المشجعين.
وبدأ السقوط بخروج الترجي الرياضي أكثر الأندية المرشحة للمنافسة بجدية على اللقب من دور الثمانية بدوري الأبطال، كما توقفت مسيرة النادي الصفاقسي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب عند دور الثمانية في كأس الإتحاد، فيما إنهار الترجي الرياضي على أرضه أمام الأهلي في الإياب بنتيجة هدفين لواحد وتلقى ضربة موجعة لتذهب أحلامه أدراج الرياح، وتبعه النادي الصفاقسي بعد إخفاقه في تخطي عقبة الفتح الرياضي المغربي عندما خسر أمامه بركلات الترجيح.
وأصيب الشارع الرياضي بصدمة مدوية ، عندما انهار كل شي في ليلة حزينة بعد خروج المذل للنجم الساحلي والنادي الإفريقي من الدور قبل النهائي ببطولتي دوري الأبطال وطأس الإتحاد.
المنتخب يعيد البسمة
لكن بعد أيام قليلة ذهبت كل الأحزان، في ظل فرحة تأهل المنتخب الوطني الى نهائيات كأس العالم ولأول مرة منذ 2006 حيث كان التعادل أمام ليبيا في الجولة الأخيرة كافية لتونس لانتزاع بطاقة التأهل بعد منافسة مع الكونغو الديمقراطية.
وأنهت تونس التصفيات في صدارة المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة متفوقة بفارق نقطة واحدة على الكونغو الديمقراطية، وأصبح نبيل معلول أول مدرب تونسي يقود المنتخب للنهائيات بعد عبد المجيد الشتالي سنة 1978 وسيلعب نسور قرطاج في مجموعة تضم انجلترا وبلجيكا وبنما في مونديال 2018.