إفي-رياضة العرب:
عام لا ينسى قدمه نجما التنس ومعشوقا الجماهير، رافائيل نادال وروجر فيدرير، فازا فيه بالأخضر واليابس، ليعودا إلى القمة في لعبة الأمراء.
فـ2017 كان العام الذي عاد فيه “ثور ماناكور” و”المايسترو” إلى الحياة من جديد ومن أوسع الأبواب، بعدما حرمتهما الإصابة من التألق في العام الماضي، ليسيطرا على ألقاب الجراند سلام الأربعة ويحصدا 13 لقبا في الإجمالي على غير المتوقع، لينهي الإسباني العام في الصدارة وخلفه السويسري في الوصافة.

فنادال (31 عاما) وفيدرير (36 عاما) كانا الأفضل بدون شك على حساب باقي المنافسين في اللعبة البيضاء هذا العام، بعدما توج الإسباني في رولان جاروس للمرة العاشرة وفي فلاشينج ميدوز للمرة الثالثة ليحصد لقبه الـ16 في البطولات الكبرى، إضافة لفوزه للمرة العاشرة في مونت كارلو وبرشلونة، والخامسة في مدريد، والثانية في بكين.
وأظهر نادال مجددا أنه “مازال حيا” بمنافسته بكل قوة على الألقاب ومعظم البطولات، حتى أنه لم يكتف بذلك بل ونجح في إنهاء العام في صدارة التصنيف للمرة الرابعة في مشواره، ليصبح أكثر اللاعبين سنا الذي ينجح في تحقيق هذا الإنجاز، بعدما كان على مقربة من غريمه السويسري.
وكان هذا العام أيضا هو الأخير لعلاقة العمل التي جمعت نادال بعمه ومدربه منذ الصغر، توني، الذي ترك المهمة لكارلوس مويا وفرانسيس رويج، ووعد ابن أخيه بالمساعدة دائما إذا ما احتاجه.
فيدرير أظهر على الجانب الآخر أن العمر مجرد رقم فقط وأنه مازال قادرا على العطاء بتألق لافت للأنظار في ملاعب التنس واصل من خلاله إمتاع عشاقه.
وقدم “المايسترو” أفضل ما لديه من تنس أكثر سرعة وتسديدات أكثر حسما ليتوج بلقبه الخامس في أستراليا المفتوحة والثامن في ويمبلدون، والثالث في ميامي، والخامس في إنديان ويلز، والتاسع في هاله والتاسع أيضا في بازل والثاني في شنغهاي.
وقلص فيدرير مجددا جدول مشاركاته واكتفى بخوض 12 بطولة هذا العام، بواقع 6 أقل من نادال، للاعتناء بحالته البدنية، لينجح في الظهور بأفضل شكل ممكن، ولينجح كذلك في الفوز على غريمه الإسباني في 4 مناسبات، نهائيات ملبورن وميامي وشنغهاي وفي ثمن نهائي إنديان ويلز.
ففي الإجمالي خاض فيدرير 57 مباراة فاز في 52 منها وخسر في 5 فقط ليتوج بسبعة ألقاب ويوسع رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بالجراند سلام إلى 19.
بينما خاض نادال 78 مباراة فاز في 67 منها وخسر في 11 ليتوج بستة ألقاب ويصل بكؤوسه في الجراند سلام إلى 16.
وفي منافسات السيدات، تألقت الإسبانية جاربيني موجوروزا بتتويجها بثاني الألقاب الكبرى، ويمبلدون، قبل أن تحتل صدارة التصنيف لمدة 4 أسابيع، مستفيدة من غياب المصنفة الأولى السابقة، الأمريكية المخضرمة سيرينا ويليامز عن الملاعب منذ تتويجها باللقب السابع في استراليا المفتوحة، بسبب الحمل والولادة.
وفي الاجمالي صعدت خمس لاعبات لصدارة التصنيف هذا العام، بداية من الألمانية أنجليكه كيربر ومرورا بسيرينا ثم التشيكية كارولينا بليسكوفا (عقب ويمبلدون) وبعدها جاربيني، قبل أن تسيطر الرومانية سيمونا هاليب على هذا المركز وتنهي به العام عقب تأهلها لنهائي بكين.
وفي نهاية الأمر، حلت جاربيني كوصيفة، ومن خلفها الدنماركية كارولين فوزنياكي بعد تتويجها بلقب البطولة الختامية، في عام شهد تتويج اللاتفية يلينا أوستابينكو بلقب رولان جاروس، والأمريكية سلوان ستيفنز بلقب أمريكا المفتوحة.
وشهد العام أيضا عودة الروسية الحسناء ماريا شارابوفا للملاعب، بعد انتهاء فترة الإيقاف بحقها لمدة 15 شهرا بسبب تعاطي عقار الميلدونيوم المنشط، لتعود وتحرز لقب تانجين الصينية، الأول لها منذ عودتها للملاعب في أبريل/نيسان بالمشاركة في شتوتجارت.