وكالة الأنباء الإسبانية -رياضة العرب:
أسدل فريق فالنسيا الإسباني، الستار على عام 2017، الذي شهد تحولا كبيرا في أداء الفريق بعد نصف أول حافل بالإخفاقات والمعاناة، إلى بداية أكثر من رائعة للموسم الجاري، على الرغم من الانخفاض الذي حدث منذ بداية شهر ديسمبر الجاري.
وعلى الرغم من المعاناة الكبيرة، والاهتزاز في مستوى الفريق الأول في الليغا، وصراعه حتى الرمق الأخير من أجل تفادي الهبوط تحت قيادة مدربه المؤقت حينها، سلفادور غونزاليس “فورو”، إلا أن المشهد تحول تماما مع بداية الموسم الجاري تحت قيادة المدرب المخضرم مارسيلينو غارسيا تورال.
وعلى مدار 2017، خاض “الخفافيش” 44 مباراة رسمية، 40 في الليغا و4 في كأس الملك، عرف طعم الفوز في نصفها، بينما تعادل في 8 مباريات، وتكبد 14 خسارة، وسجل لاعبوه 79 هدفا، بينما اهتزت شباكه 60 مرة.
وفيما يتعلق بمواجهاته الإقصائية في بطولة الكأس، خسر فالنسيا مباراته في بداية العام الجاري أمام سيلتا فيغو، بينما فاز في مباراة الموسم الجاري أمام ريال سرقسطة.
وبالانتقال للبطولة الأهم، الليغا، فاز الفريق أيضا بنصف عدد المواجهات التي خاضها (20 انتصارا) مقابل 8 تعادلات و12 خسارة.
وتقول الأرقام إن كل النتائج الإيجابية التي حققها الفريق كانت هذا الموسم، الذي حصد خلاله 34 نقطة وسجل 36 هدفا كان للإيطالي سيموني زازا نصيب الأسد منها بـ10 أهداف، ينافس بها على صدارة هدافي المسابقة بفارق 5 أهداف خلف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ويأتي في المرتبة الثانية لهدافي الفريق الجناح الدولي الإسباني رودريجو مورينو، الذي زار الشباك 8 مرات، ثم سانتي مينا بستة أهداف.
وخلال الفترة الماضية، استطاع مارسيلينو أن يقود دفة الفريق باقتدار وحقق أرقاما قياسية في تاريخ النادي مثل أكبر سلسلة انتصارات متتالية بـ8 مباريات، وإجمالي عدد نقاط لم يتحقق من قبل بفضل الصلابة الدفاعية والابتكار في منطقة الوسط، فضلا عن النجاعة الهجومية.
وتضافرت كل هذه العوامل لتجعل من الفريق قوة لا يستهان بها أمام الكبار فتمكن من الخروج بنقطة مستحقة من ملعب “سانتياجو برنابيو” أمام ريال مدريد، ونفس الحال أمام جماهيره في “المستايا” أمام المنطلق في الصدارة، برشلونة.
إلا أن منحنى الأداء شهد انخفاضا ملحوظا منذ بداية الشهر الجاري، حيث أن الفريق حصد 3 نقاط فقط من إجمالي 12، بفوز وحيد على حساب سيلتا فيجو، مقابل 3 هزائم أمام خيتافي وإيبار خارج القواعد ومؤخرا في عقر داره أمام فياريال.
وساهمت هذه النتائج في تراجع الفريق للمركز الثالث برصيد 34 نقطة، بعد أن كان منافسا قويا على الصدارة مع البلاوغرانا، والتي بات يبتعد عنها حاليا بفارق 11 نقطة.
ولهذا، فإن أكثر ما يفكر به لاعبو الفريق في الوقت الحالي هو كيفية الحفاظ على موقعهم ضمن الأربعة الكبار ومن ثم التواجد في دوري الأبطال الموسم المقبل، عندما تعود الحياة مجددا للمسابقة بعد فترة عطلة أعياد الميلاد.
ولا شك أن فترة التوقف جاءت في وقت مناسب للغاية من أجل لم شمل الفريق، وشحذ الهمم من جديد استعدادا لإسدال الستار على الدور الأول بمواجهتي جيرونا داخل الديار، وديبورتيفو لاكورونيا على ملعب “الريازور”، ومن قبلهما مباراة ذهاب ثمن نهائي كأس الملك أمام لاس بالماس، متذيل ترتيب الليغا.