الأردن – رياضة العرب
نجا الفيصلي، من هزيمة محققة أمام ضيفه الوحدة السوري، ليخرج في النهاية متعادلاً أمامه بنتيجة (2-2)، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء على استاد عمان الدولي، في افتتاح لقاءات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وتقدم الوحدة مرتين، إلا أن الفيصلي كان ينجح في إدراك بالتعادل، في مباراة لم ترتق للمستوى الفني المأمول رغم الحضور الجماهيري الكبير.
وأحرز هدفي الوحدة السوري مهاجمه باسل العلي بالدقيقتين (8 و 80)، وسجل للفيصلي البولندي سيمون لوكاس بالدقيقة (74)، ويوسف الرواشدة بالدقيقة (81).
وتصدر الأنصار اللبناني المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط بعدما فاز على مضيفه ظفار العُماني 2-0، فيما رفع الفيصلي والوحدة رصيدهما إلى نقطة واحدة لكل منهما.
كشف الفيصلي عن بداية قوية، حيث تخلى عن فترة جس النبض، وبحث عن هدف يربك به حسابات ضيفه، فانفرد الرواشدة بالمرمى لكنه سدد بتسرع في أحضان خالد إبراهيم حارس الوحدة السوري.
ولم يتنبه الفيصلي لضرورة تأمين مواقعه الدفاعية واللعب بتوازن، فمن أول هجمة منظمة تمكن الوحدة من تسجيل هدف السبق عندما مرر برهان صهيوني كرة خلف مدافعي الفيصلي ليضعها باسل بسهولة في شباك أبو ليلى بالدقيقة 8.
وطالب لاعبو الفيصلي بعد ذلك بضربة جزاء بعد لمس الكرة ليد أحد المدافعين داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم لم يحتسب شيئاً.
ولم تكتمل المحاولات الهجومية للفيصلي رغم تأخره بهدف، حيث لم يحسن بني عطية ومهدي علامة ومرضي ودومنيك بناء هجمات سريعة تعزز من تطلعات الرواشدة ولوكاس في الأمام.
وبدأ الفيصلي يشعر بصعوبة موقفه، ليبدأ في تنظيم صفوفه بشكل أفضل، لكنه وجد صعوبة في عملية اختراق دفاع الوحدة.
وتعامل الوحدة مع المباراة ببراعة عندما أصبح يعتمد على الانكماش في مناطقه وقطع الكرة، ثم بناء هجمات مرتدة بالاعتماد على انطلاقات ضهيوني والحسن وقدور وحمدكو وذلك لاستثمار تقدم الفيصلي، إلا أن الفرص الحقيقية ظلت غائبة.
ومضى الوقت المتبقي من الشوط الأول مملاً للغاية، لينتهي بتقدم الوحدة بهدف وحيد.
وفي الشوط الثاني، دفع نيبوشا بأحمد هايل مكان مرضي، بهدف تعزيز القدرات الهجومية.
وكاد هايل أن يأتي بهدف التعادل عندما سار بالكرة وسدد بقوة حولها خالد إبراهيم لركنية، ليرد عليه شعيب العلي بتسديدة أرضية شتتها بني عطية قبل أن تجتاز خط المرمى.
وفي الدقيقة 74 نجح الفيصلي في تسجيل هدف التعادل من ضربة ركنية نفذها الرواشدة أحدثت دربكة أمام المرمى لتجد لوكاس يسددها على يسار خالد إبراهيم معلناً التعادل (1-1).
وظهرت معاناة الفيصلي الدفاعية، خاصة في سوء التغطية والرقابة، لينجح باسل العلي في وضع الوحدة مجدداً في المقدمة بعدما تسلم كرة داخل منطقة الجزاء ووضعها بدون فلسفة على يمين أبو ليلى بالدقيقة (80).
وجاء رد الفيصلي سريعاً، بهدف التعديل بالدقيقة (81)، عندما عكس لوكاس كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء وجدت الرواشدة ليسدد بقوة داخل الشباك.
وحرم حارس الوحدة خالد إبراهيم، مهاجم الفيصلي لوكاس من الهدف الثالث من كرة رأسية، حولها لركنية، ولتنتهي المباراة بالتعادل (2-2).