إسهامات عربية ومحاولات فردية
ملتقى المدربين العرب إحدى محاولات التطوير الاستراتيجى
كتب: د / فتح الله الشورى
بعد كتابة مقالى الأول عن الرياضة العربية والتخطيط الاستراتيجى وجدت اتصالات من زملائى المدربين وبعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى تطلب منى أن أكتب عن بعض التجارب العالمية الناجحة ولكنى وجدت أن نتحدث أولا عن واقعنا الحالى ايجابيا وسلبيا ثم نتحدث عن ما ينقصنا للوصول للعالمية من خلال التجارب الناجحة للدول.
أبدأ باسهامات الأمير خالد بن عبدالله فى وضع البنية الأولى لتطوير الرياضة السعودية.
حيث أننى عاصرت وعايشت تأسيس منظومة أكاديمية الأهلى السعودى وعايشت أيضا الرمز العربى سمو المير خالد بن عبدالله الذى كنت أحب حديثه وأستمع لنصائحه للاعبى الفريق الأول الذى كنت فيه إدارى الفريق الأول وهذا الكلام موثق بلقائاتى ببعض الصحف السعودية.
فسموه له فكر عالمى وفكر تطويرى وأكاديمية الأهلى منظومه متكامله تساعد النشئ على توفير بيئة تربوية مما يوفر المناخ لاكتشاف الموهبة وصقلها.
فهذا اسهاما من اسهامات التطوير الاستراتيجى فى كرة القدم لشخصية عربية عالمية مرموقة ولكن لماذا لم نجد المملكة العربية السعودية فى كأس العالم الاجابة بسهولة يد واحدة لا تصفق فبعد انجاز تأسيس الأكاديمية ومتابعة أجيالها المشرفة كان يجب على الأندية الأخرى أن تتماشى بمثل هذا الفكر العالمى حتى يكون هناك أكاديميات بادارات محترفة وتسمح بتتابع الأجيال وانتقاء المواهب المتميزة من جميع أرجاء المملكة حتى يكون هناك منتخبا قويا معد لمدة تتراوح بين 8-12 سنوات.
وفى مصر مشروعات عالمية تطبق فترة بشكل عالمىوبعد فترة التمويل المرصود انتهى وانتهى المشروع فتخطيط المشروعات يحتاج لتمويل وصناعة اللاعب الأولمبى تحتاج لملايين الدولارات وهذا يدل على التخطيط غير الواقعى لمستجدات المستقبل وكثير جدا جدا من المشروعات كانت قوية فى البداية وكانت اجتهادات لأساتذتنا الكبار أحرزت نتائج هائلة فى مراحلها الأولى الا أنها تنتهى فى مراحلها الثانية نتيجة تغيرات كثيرة تحدث أهمها الامكانات.
ومن وجهه نظرى أن كل هذه الاسهامات هى اسهامات فردية منها ماهو واقعى ولكن يقف بسبب الروتين وانفاق مبالغ مالية كبيرة ليست فى مكانها السليم ومنها ما هو غير واقعى مع امكانات دولنا ومنها الجيد الذى يحتاج لمزيد من التكاتف للتقدم للأمام.
تطوير المدرب المبدع أساس التطوير الاستراتيجى:
وعلى صعيد آخر فمن الاسهامات الفردية ما نقوم به نحن مع أستاذنا العالم الجليل د/ مفتى إبراهيم مدرب الأهلى المصرى والسعودى ومدير عام أكاديمية الأهلى السعودى بإقامة ملتقى عربى يجمع كل المدربين العرب فى جميع الرياضات بعنوان “مدرب عصر الاحتراف” وهو مساهمة منا فى تطوير المدرب العربى الذى يعد البطل العربى ومنها تساعد فى تطوير الرياضة العربية ونشر ثقافة الرياضة فى كل بيت ومساعدة المدربين على التطبيق العملى بالشكل الصحيح وفقا للهدف الموضوع منه وبالاضافة لكل ذلك نشر ثقافة ورش العمل التى تساعد على تبادل الخبرات بين المدربين والتعليم بشكل مباشر باستخدام أحدث الطرق العالمية.
ويحتوى الملتقى على ورش عمل تطبيقية مع فريق عمل متميز يريد أن يتطور ويطور ويتعلم ويستفيد ومن ورش العمل على سبيل المثال.
- ورشة عمل “أسلوب الـ BEEPفى التدريب”
- ورشة عمل “تحويلات فورية لعناصر اللياقة البدنية”
ويتضمن أيضا الملتقى منضدة العلماء تجلس وتتحدث مع أحد علماءالرياضة “Face to face”وجها لوجه وتحاوره وتستفيد من خبراته العلمية والتطبيقية وأيضا ندوات كل هذا يتم فى يوم واحد ونكتب كلنا معا شعارا واحدا “معا نتطور”.
ومن هنا أدعو جميع زملائى المدربين والمهتمين بأهمية تطوير المدرب العربى وأهمية أن يكون لنا مرجعية معا وأن يساهموا معنا بالحضور بالملتقى بالقاهرة والذى سنحدده قريبا بإذن الله داعين المولى عز وجل أن يوفقنا للوصول لبيئة تدريبة تربوية عربية بمدرب عربى عالمى يساهم فى صناعة بطل عربى.
وأقمنا جروب على الفيس بوك باسم.
الملتقى التطبيقى الأول بمصر والوطن العربى “مدرب عصر الاحتراف”.
وأدعو أخى نايف مشهور أن يتبنى هذه الفكرة معنا من خلال (رياضة العرب) والدعوة لها حتى نصل معا للأفضل.
وأتمنى التواصل معى من زملائى بأفكار جديدة وذلك عبر البريد الالكترونى.
Email: [email protected]
FB: Fathalla Mohammed El-Shora
