الرياض- رياضة العرب
نُقلت كأس جول ريميه في رحلتها الأولى إلى أوروغواي على متن سفينة “كونتي فيردي”، عبر المحيط الأطلسي عام 1930. ثم انتقلت الكأس إلى إيطاليا بعد حصولها على لقب المونديال عام 1938. وشعر المسؤولون بالقلق على تلك الجائزة القيمة بسبب التوتر الذي شهدته الأشهر التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية، لذا قرر رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم آنذاك، أوتورينو باراسي، إخفاء الكأس بطريقة تبدو وكأنها قد سرقت، فأخفاها في صندوق أحذية تحت سريره.
وظهرت الكأس للنور مرة أخرى عام 1950، وقُدمت لمنتخب أوروغواي، الذي كان أول منتخب يفوز بلقب #كأس_العالم بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي 20 مارس/آذار عام 1966، سُرقت كأس العالم من انجلترا قبل انطلاق المونديال بأربعة أشهر، بينما كانت تُعرض في معرض طوابع بالقاعة المركزية في وستمنستر، وهو ما آثار حالة من الذعر والارتباك بين مسؤولي اللعبة الأولى في العالم. وأُعلن عن مكافآت تصل إلى 15 ألف جنيه استرليني لمن يساعد في العثور على كأس العالم المفقودة.
وسارع المسؤولون البريطانيون في تصميم نسخة تقليدية للكأس حتى تكون جاهزة أثناء المونديال، في حال عدم العثور على الكأس الأصلية.
وساعد كلب اسمه “بيكلز” في العثور على الكأس، التي وجدها ملفوفة في ورق صحف في جنوب لندن بينما كان يسير مع صاحبه، ديفيد كوربيت، الذي سارع بإبلاغ السلطات.
أما النسخة التقليدية التي صنعتها بريطانيا، فقد بيعت بعد ذلك في مزاد عام 1997 مقابل 254,500 جنيه استرليني.
وأصبح الكلب بيكلز بطلا قوميا بين عشية وضحاها، وحصل على ميدالية فضية من الرابطة الوطنية للدفاع عن الكلاب، في حفل فاخر في فندق كنسينغتون. كما حصل على طبق من الفضة به مبلغ قدره 53 جنيها إسترلينيا هدية من موظفي الفندق، بالإضافة إلى منحه مواد غذائية مجانية لمدة عام كامل.
ولعب بيكلز دور البطولة في فيلم سينمائي بعنوان “ذا سباي ويز ذا كولد نوز” أو (الجاسوس ذو الأنف البارد). وحصل كوربيت على مكافآت مالية قدرها ستة آلاف جنيه استرليني، في الوقت الذي حصل فيه كل لاعب في المنتخب الإنجليزي الفائز بلقب كأس العالم عام 1966 على مكافأة مالية قدرها 1360 جنيها استرلينيا!
أما بالنسبة لكأس العالم نفسها، فقد سُرقت مرة ثانية عام 1983 من مقر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، بعد أن احتفظت بها البرازيل للأبد بعد فوزها بالبطولة للمرة الثالثة عام 1970، ولم يُعثر على الكأس مرة أخرى، وربما يكون السارق قد أذابها هذه المرة.