رياضة العرب
يعتبر الرمثا الخاسر الأكبر في الميركاتو الصيفي الأردني، إثر رحيل كوكبة من أبرز نجومه، دون التعاقد مع بدلاء، ما يهدد طموحات الفريق في الموسم المقبل.
وقد ألقى الواقع المالي الصعب بظلاله السلبية على الرمثا، الذي اجتهد بكل قدراته في الموسم الماضي، من أجل الصعود لمنصة التتويج، لكنه أخفق مجددا، لتبقى الغصة في قلوب جماهيره.
وقد أدى خروج رائد النادر – أحد أبرز الداعمين للفريق في الموسم الماضي – من مجلس الإدارة خلال الانتخابات التي جرت مؤخرا، إلى ضائقة مالية كبيرة، دفعت الكثير من اللاعبين للمطالبة بفسخ عقودهم، بعد تسوية مع مجلس الإدارة الجديد، الذي اضطر للقيام بهذه الخطوة، لقناعته المسبقة بأنه لن يكون قادرًا، على تسديد مستحقات هؤلاء اللاعبين، في الموسم المقبل.
وقبل أيام، أعلن كل من عيسى السباح، وأحمد عبد الحليم، وعدنان عدوس، مغادرتهم للفريق بعد فسخ عقودهم بالتراضي، وهم اللاعبون الذين تم التعاقد معهم، في منتصف الموسم الماضي.
ولم تجدد كذلك إدارة الرمثا عقود المحترفين الثلاثة، العراقي محمد شوكان، والسوريين أحمد الدوني وجهاد الباعور.
كما خرج من الرمثا قائده السابق مصعب اللحام، بعدما قرر الانتقال إلى معيذر القطري، وقبله رحل حارس المرمى الدولي، محمد الشطناوي، بصورة مفاجئة لفريق السلط، وكاد يلحقه اللاعبان قصي نمر وعبدالله أبو زيتون، لولا أن الإدارة تمسكت ببقائهما.
وبذلك، ستجد الإدارة نفسها مضطرة للاعتماد على لاعبي الفئات العمرية، لتعويض الراحلين، حيث يُتوقع أن تحول المصاعب المالية، دون التعاقد مع 3 محترفين أجانب على مستوى عالٍ.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، سيعتمد الرمثا بالدرجة الأولى، على رفع الحالة المعنوية للاعبيه، مع منح المدرب المنتظر، بلال اللحام، الصلاحيات الكاملة لصناعة فريق قادر على إثبات نفسه، في حدود الإمكانات والأدوات المتاحة.
وقد ينجح الرمثا في ملامسة تطلعاته، إذا ساندته جماهيره – التي تهدد بمقاطعة الفريق جراء الظروف الصعبة – حيث أنها تشكل رافعة معنوية مهمة للاعبين.