عمان- محمد لجيني
لجأ عدد كبير من نجوم الكرة الأردنية، إلى طلب سلف مالية من أنديتهم، لتلبية احتياجاتهم في هذه الظروف، في ظل عدم قدرة الأندية في الوقت الحالي على صرف الرواتب الشهرية ومستحقات اللاعبين، بسبب توقف المنافسات نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا.
ولم يجد نجوم الكرة طريقة غير اللجوء إلى الاندية لطلب سلف مالية بسيطة، تساعدهم على مقاومة غياب الرواتب، لا سيما وأن عددا منهم لا يملك موارد مالية سوى المبالغ التي يتقاضاها مقابل احترافه في النادي.
ونجح أغلب اللاعبين في الحصول على مبتغاهم، من خلال السلف المالية التي يتسلمونها رغم تواضع قيمتها، فيما فشل لاعبون آخرون في الحصول على مبتغاهم، بعد أن ردتهم الإدارة خائبين.
وكشفت مجموعة من اللاعبين الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن اضطرارهم للجوء إلى طلب سلف مالية من أنديتهم، لمساعدتهم على مواجهة الظروف الحالية والاستثنائية، معبرين في نفس الوقت عن حزنهم للمستوى الذي وصلوا اليه، والذي يدفعهم لاستجداء مستحقاتهم من الأندية، فيما اعتبر لاعبون آخرون أن طلب سلف مالية من الأندية لا يعتبر استجداء كون الأردن والعالم جميعا يمرون بأزمة استثنائية اثرت على جميع مناحي الحياة، بما فيها الجانب الرياضي.
وحيا لاعبون معروفون في المنتخب الوطني، إدارات أنديتهم، لاستجابتها لطلبهم بصرف سلف مالية في هذا الوقت العصيب والصعب نفسيا واقتصاديا، متمنين زوال هذه الغمامة قريبا، لعودة الحياة إلى طبيعتها، ومن ثم عودة المنافسات بشكل رسمي.
وأشار أحد اللاعبين في تصريح نقلته صحيفة الغد الاردنية ” أن ظروفه الحالية تجبره على طلب سلفة مالية من النادي، بسبب اعتماده فقط على ما يتقاضاه من عوائد الاحتراف، كاشفا عن ظروف صعبة يعيشها هو وعدد كبير من اللاعبين في مختلف الاندية.
لاعب آخر أكد أنه يملك موردا ماليا غير مورد الاحتراف، ولكن المورد المالي الذي يحصل عليه من وظيفته، لا يلبي أدنى مطالب الحياة، ما يدفعه للاعتماد بشكل كبير على ما يتقاضاه من عوائد الاحتراف.
وطالب أحد اللاعبين اتحاد كرة القدم بالتدخل لمساعدة الأندية واللاعبين، من خلال صرف جزء من مستحقات الاندية المتأخرة منذ أكثر من سنة.
وأضاف: ندرك أن الأزمة المالية تعصف بالأندية والاتحاد معا، ولكن بامكان الاتحاد توفير جزء من مستحقات الاندية في هذا الظرف الصعب، لاتاحة المجال أمام تلك الاندية لصرف مستحقات اللاعبين أو جزء منها في هذه المرحلة.
من جهة أخرى كشف أمين صندوق أحد اندية المحترفين لكرة القدم، ارتفاع نسبة اقبال اللاعبين في النادي في هذا التوقيت، على طلب سلف مالية متفاوتة، في ظل عدم قدرة اللاعبين على تأمين متطلبات الحياة، خاصة اولئك اللاعبين الذين يعتمدون في معيشتهم على ما يتقاضونه من عوائد الاحتراف.
واشار أمين الصندوق أن الإدارة تبذل جهدا كبيرا، لتوفير اغلب متطلبات اللاعبين، لافتا في نفس الوقت أن الأندية تعاني ايضا من أزمة مالية خانقة، تتسبب في تقويض جهودها لصرف رواتب ومستحقات لاعبيها أو جزء منها.