تشهد الساحة الرياضية الكويتية الفترة الماضية تحركات من القيادة الرياضية بشأن عودة النشاط الرياضي او الغائه الى جانب بعض الترتيبات الخاصة بمشاركة منتخب كرة القدم في الإستحقاقات الاسيوية المقبلة.
حيث تتواصل مساعي مسؤولي اتحاد الكرة لإيجاد حل لما تواجهه مسيرة المنتخب الكويتي الوطني الاول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، وذلك على مستوى التصفيات الآسيوية الموحدة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر، وكأس آسيا ٢٠٢٣ في الصين، حيث سيسلك الاتحاد مسارين في هذا الشأن.
اما التأجيل ويأتي كخيار اول بمخاطبة الاتحاد الآسيوي للعبة لتأجيل لقاءات المنتخب التي تستأنف في الثامن من اكتوبر المقبل وفق ما تم الاعلان عنه سابقاً من الاتحاد القاري بمواجهة استراليا.
الدوري الكويتي
وان كان بمنزلة محاولة لا يتوقع الموافقة عليها، يأتي في ظل عدم اتضاح الرؤية بالنسبة لما تبقى من لقاءات الموسم المحلي، الذي يفترض ان تكون عودة انطلاقه في الحادي عشر من سبتمبر المقبل، باربع جولات من مسابقة دوري STC الممتاز لكرة القدم، بالاضافة الى لقاء مؤجل بين الكويت والنصر، بما يتطلب على اقل تقدير ثلاثة اسابيع لإقامتها، مع العلم ان المنتخب سيحتاج المزيد من الوقت لإقامة تدريباته الداخلية وتجهيز لاعبيه بالشكل المطلوب سواء فنياً او بدنياً لتحقيق المطلوب والاستعداد للقاءات المضغوطة بالتصفيات (٨ اكتوبر لقاء استراليا في استراليا – ١٣ اكتوبر لقاء الاردن في الكويت – ١٢ نوفمبر لقاء تايوان في تايوان)، وهي مهمة تبدو صعبة في حال عدم جاهزية الاندية المحلية وعدم ظهور لاعبيها على النحو المطلوب في لقاءات الدوري (في حالة اكتمال البطولة).
التنسيق مطلوب وسيكون التنسيق فيما بين الجهازين الفني والاداري للازرق ونظرائهما في الفرق المحلية من خلال برامج خاصة للاعبي المنتخب، الذين سيتم الاستقرار عليهم لخوض ما تبقى من لقاءات التصفيات، وذلك لمتابعتهم بشكل دوري والوقوف على مدى استعدادهم وتجهيز البدائل السريعة.
من جانبه، سيكون الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة المدرب الوطني ثامر عناد، مطالباً بتجديد الدماء خلال ما تبقى من لقاءات على مستوى التصفيات، وذلك بالاعتماد التدريجي على اللاعبين الشباب، واتاحة الفرصة امامهم لتحقيق التواجد المطلوب في صفوف الازرق، ولكن بالطبع في وجود بعض العناصر من لاعبي الخبرة لتحقيق التوازن المطلوب نوعاً ما.
وفي سياق آخر، يبدو ان إلغاء الدوري للموسم الجاري قد يكون القرار الأقرب في الفترة المقبلة، وذلك مع اختلاف آلية اتخاذه سواء من قبل الجمعية العمومية للاتحاد، او بقرار من مجلس الادارة، في خطوة لفك العديد من الارتباك والتداخل بين الارتباطات المحلية والخارجية للمنتخب وفريقي الكويت والقادسية على مستوى كأس الاتحاد الآسيوي.