يعيش نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي وضعية صعبة لأسبوع واحد فقط قبل انطلاق الدوري الفرنسي للموسم الجديد (2022/23)، بعد تعرضه لخسارة جديدة وديًا، يوم الأحد 31 يوليو، أمام ميلان الإيطالي بنتيجة (0-2) على ملعب الفيلودروم، وهي الثالثة له من أصل 5 وديات، في حين فاز في مباراة وتعادل في أخرى.ودفعت وضعية أبناء المدرب الجديد الكرواتي، إيغور تودور، وسائل الإعلام الفرنسية لمهاجمة سياسة نادي الجنوب الفرنسي في التعاقدات، وانتقدت الصفقات التي قام بها الرئيس التنفيذي بابلو لانغوريا لحد الآن، في حين حرص موقع “le10sport” الفرنسي على التذكير بأكبر إخفاق لأولمبيك مرسيليا في سوق التعاقدات، عندما رفض ضم النجم الجزائري، رياض محرز، في مناسبتين.وأعد الموقع الفرنسي تقريرًا يستذكر فيه رفض بطل دوري أبطال أوروبا عام 1992 لضم قائد منتخب الجزائر مرتين، مشيرًا إلى أن أولمبيك مارسيليا فوّت على نفسه “الحصول على صفقة مدّوية وتاريخية”، وهو الأمر الذي ما زال يحّز لحد الآن في نفوس جماهير النادي الفرنسي التي لم ترضَ عن قرارات الإدارة بخصوص هذا الملف.وكان أولمبيك مارسيليا رفض ضم نجم مانشستر سيتي الانجليزي لأول مرة عام 2010، عندما أجرى محرز، الذي كان يلعب في نادي كمبير الفرنسي الهاوي آنذاك، تجارب مع الفريق الرديف لأولمبيك مرسيليا وترك انطباعًا جيدًا لدى مدرب الفريق الأول، فرانك باسي، لكن المدير الرياضي، جوزيه أنيغو، فضّل عليه لاعبًا آخر، هو الجزائري بلال عمراني، الذي كان يصنف في خانة اللاعبين الواعدين خلال تلك الفترة.وتكرر الرفض مرة أخرى عام 2014 عندما تم اقتراح اسم رياض محرز (كان يلعب مع ليستر سيتي الإنجليزي في دوري الدرجة الأولى الانجليزي منذ 6 أشهر)، على رئيس نادي أولمبيك مارسيليا، فانسون لابرون، لكن الأخير رفض التعويل على النجم الجزائري ورد على هذا الاقتراح بطريقة ساخرة، عندما قال: “من هو رياض محرز؟”. تصريح سابق لمحرز أكد فيه أن يحلم باللعب لمارسيليا يومًا ماوكانت قصة رفض إدارة أولمبيك مارسيليا لضم محرز في مناسبتين أثارت موجة استياء واسعة لدى جماهير النادي، خاصة أنه كُشِف عنها تزامنًا مع التألق التاريخي لقائد منتخب الجزائر مع ليستر سيتي عندما قاده إلى التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه عام 2016، فضلًا عن تتويجه بجائزة أفضل لاعب في “البريميرليغ” في نفس العام، وما تزال القصة تتكرر كلما فشل النادي الفرنسي في سوق التعاقدات.وقد اعترف محرز في تصريحات سابقة بعشقه للنادي الفرنسي في بداياته الكروية، وقال بهذا الخصوص: “عندما كنت صغيرًا كان أولمبيك مارسيليا فريقي المفضل. والدي كان مشجعًا للنادي ونقل ليّ هذا الشغف”، وأضاف: “عندما كنت صغيرًا كان حلمي اللعب مع أولمبيك مارسيليا”. محرز يؤكد أنه لا يهتم باللعب لمارسيليا يومًا مالكن الدولي الجزائري صدم جماهير نادي الجنوب الفرنسي بعد ذلك، عندما كشف بأنه لا يفكر في الانتقال إلى النادي قبل نهاية مشواره الكروي، ورد على سؤالٍ بهذا الخصوص: “لا.. لا أفكر في ذلك على الإطلاق. أنا مرتاح في إنجلترا وأفكر في إنهاء مسيرتي هنا بمانشستر سيتي”، وشدد: “الانضمام إلى مارسيليا شيء لا أفكر فيه على الإطلاق”.
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً