أعلنت مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لكأس العالم قطر 2022، عن توقيع اتفاقية شراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإعداد دليل “كرة القدم من أجل التنمية”، والذي يضم مجموعة أدوات تعليمية جديدة، مستوحاة من كرة القدم، تهدف إلى دعم الأطفال اللاجئين في أنحاء العالم.شارك في توقيع الاتفاقية بمدينة جنيف السويسرية، كل من سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيس مؤسسة الجيل المبهر، والسيد فهد السليطي المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، والسيد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.وفي تصريح له عقب توقيع الاتفاقية قال سعادة السيد الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيس مؤسسة الجيل المبهر: “تتمثل مهمة الجيل المبهر في ضمان وصول القيم والمبادئ الأخلاقية المرتبطة بكرة القدم إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. وتتعاون مؤسسة التعليم فوق الجميع، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقديم الدعم والمساعدة لمجتمعات اللاجئين حول العالم. ويسرنا رفد الجهود المبذولة من خلال هذه الشراكة”. وأضاف: “ندرك جيداً أن كرة القدم، والرياضة بشكل عام، غير كفيلة وحدها بتغيير العالم، إلا إن تسخير قوتها المذهلة لإلهام الأشخاص وتوحيدهم تحت مظلة واحدة، مسؤولية تقع على عاتقنا، ويتوجب علينا الوفاء بها، خاصة في المناطق التي يواجه فيها الأفراد الكثير من التحديات والصعوبات”.بدوره، قال السيد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع: “نثمن دور شركائنا، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة الجيل المبهر على تطوير دليل كرة القدم من أجل التنمية، كما نشكر شريكنا الإستراتيجي “صندوق قطر للتنمية” على دعمهم للاتفاقية الرئيسية، واستخدامهم الرياضة كأداة لتعزيز الجهود الإنسانية والتنموية ولترسيخ السلام في الدول الأقل نمواً والمُجتمعات الهشة”.وتعد مجموعة الأدوات التعليمية الجديدة دليلاً عملياً يعتمد على ألعاب بدنية ونشاطات وجلسات تدريب تتمحور حول رياضة كرة القدم، لتطوير المهارات الحياتية الأساسية للأطفال مثل العمل الجماعي والمرونة والانضباط والاندماج الاجتماعي.وتهدف مجموعة الأدوات الجديدة إلى تحسين الاندماج والتماسك الاجتماعي ورفاهية الأفراد، ومن المقرر الاستفادة منها في مشاريع مؤسسة التعليم فوق الجميع والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تدعم الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في المرحلة الابتدائية، وكذلك الأطفال النازحين في تشاد وكينيا وأوغندا ورواندا.تتولى مؤسسة الجيل المبهر، المتخصصة في وضع برامج مرتبطة بكرة القدم، وتسهم في تغيير المجتمعات للأفضل، مهمة تطوير وتحديث المواد التي يشتمل عليها دليل الأدوات التعليمية “الرياضة من أجل الحماية”، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. جدير بالذكر أن مؤسسة الجيل المبهر، التي أسستها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تزامناً مع تقديم ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022، تنشط في العديد من الدول حول العالم، من بينها قطر وسلطنة عمان والأردن ولبنان والهند وميانمار ونيبال وباكستان والفلبين ورواندا وأوغندا. ونجحت المؤسسة في التأثير إيجابياً على حياة أكثر من 750 ألف شخص منذ إطلاقها في عام 2010، وتواصل المضي قدماً نحو تحقيق هدفها بالوصول لأكثر من مليون مستفيد مع نهاية عام 2022.