هَرِمت جماهير أرسنال من أجل هذه اللحظة النادرة، فبعد 18 عامًا وتحديدًا منذ التتويج باللقب التاريخي موسم 2003-2004، لم يعتلِ مدفعجية لندن زعامة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ذلك.واستطاع أرسنال أن يخطف صدارة البريميرليغ بعد مرور أول 3 جولات من البطولة، بتحقيقه الانتصار في جميع مبارياته الثلاثة.ويُسلط موقع “winwin” الضوء على العوامل الـ4 التي تقف وراء اعتلاء أرسنال صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك على النحو الآتي:أرتيتا استحق ثقة الإدارةلم يكن قرارًا سهلًا على إدارة النادي اللندني بمنح مايكل أرتيتا، ابن الـ38 ربيعًا حينها، مهمة القيادة التدريبية، فالنادي عاش مواسم قاسية، في آخر أيام الفرنسي أرسين فينغر ومن بعده الإسباني أوناي إيمري. أرتيتا يعد من أبناء النادي، بحكم أنه ارتدى القميص الأحمر ما بين 2011-2016، ولكن ليس من السهل أن تأتي بمساعد مدرب في مانشستر سيتي ليقود فريقًا يشهد أزمات فنية كثيرة، مع رفض الملاك ضخ المزيد من الأموال في سوق الانتقالات، ولكن بعد مرور عامين على تعيينه، أجبر أرتيتا منتقديه على التراجع، والإشادة بما يقدمه الشاب الإسباني من مشروع كروي طموح. الفرد لا يعلو على المجموعةالمبادئ والثوابت ستبقى العنوان الأقوى، بهذه الكلمات افتتح أرتيتا مشروع التحدي مع أرسنال، ولعل أبرز معركة إثبات وجود خاضها كانت مع النجم الأبرز الكونغولي بيير-إيميريك أوباميانغ، عندما كسر القواعد الداخلية وكرّر خرق اللوائح الصارمة، فلم يتردد المدرب الإسباني في سحب شارة القيادة منه أولًا، ومن بعدها عزله عن التدريبات الجماعية، ولم يتراجع عن قرار إبعاده نهائيًا رغم الحاجة الفنية.قرار نال على إثره أرتيتا سيلًا من الانتقادات الكثيرة، سواء من الإعلام الإنجليزي أو من جماهير أرسنال العاطفية، ولكنه أثبت بمرور الأسابيع أنه أتخذ القرار الصائب، فالفريق مجموعة لا أفراد. أرتيتا استطاع كسب ثقة جماهير أرسنالجيسوس .. صفقة الموسمعندما انتقل الكونغولي أوباميانغ، صاحب الـ68 هدفًا مع المدفعجية، إلى برشلونة بصفقة انتقال حر، اعتقد أغلب المشجعين أنهم سيعيشون معاناةً كبيرةً في إيجاد بديل قادر على سد الفراغ، خاصة أن كبار المهاجمين لن يضعوا محطة أرسنال في اعتبارهم.المهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس، صاحب الـ45 مليون جنيه إسترليني، كان بمثابة هدية تلقاها أرتيتا من المعلم بيب غوارديولا، وابن الـ25 ربيعًا رفض مغادرة الدوري الأقوى في العالم، ليثبت أن السيتي أخطأ في التخلي عن خدماته بعد سجل له 58 هدفًا في 159 مباراة، وأنه لا يقل شأنًا عن النرويجي إيرلينغ هالاند، بديله في استاد الاتحاد.جماهير أرسنال وجدت ضالتها في الفتى البرازيلي، ففي 3 مباريات أقنع وأمتع وأبدع، ونال أعلى درجات الإشادة والتقييم، حتى أنه لم يحتج وقتًا للانسجام والتأقلم، وكأنه خريج أكاديمية النادي اللندني، وذهبت بعض الجماهير إلى أن تلقبه بـ”تيري هنري” الجديد، في إشارة إلى الحصول على هداف يملك القدرة على دك شباك المنافسين. تألق جيسوس جعل جماهير أرسنال تستعيد ذكرى هنريإيدو غاسبار .. رجل الظلعرِف ملاك أرسنال الإنجليزي أن الأساس في نجاح أي مشروع رياضي في النادي، يجب أن يسبقه تأسيس عمل إداري موثوق ومجرّب، وعندما فكروا في الأسماء المطروحة، لم يختلفوا في الموافقة الفورية على المجيء بابن النادي السابق، البرازيلي إيدو غاسبار، الذي ارتدى شعار النادي بين 2001-2005، وكان أحد العناصر الأساسية في كتيبة أرسين فينغر في التي توجت بلقبي 2001/2002 و 2003/2004.نال غاسبار صلاحيات إدارية كبيرة بعد تعيينه بمنصب المدير الرياضي، وهو يعتمد على إستراتيجية رياضية خاصة، تعتمد على خلق دائرة صغيرة مغلقة، تملك حق القرارات المصيرية، ما يمنحها أفضلية إبرام الصفقات دون تأخير أو تلكؤ.وكذلك يؤمن غاسبار بأهمية العلاقة الشخصية مع المدرب، فهو يرى أن الثقة والدعم هما العاملان الأهم في كتابة سطور النجاح، وهذا ما جسّده حرفيًا في أزمة أرتيتا مع أوباميانغ، حيث ذهب مع الأول بشكل كامل، رغم بعض الأصوات المعارضة داخل النادي.اللاعب السابق والإداري الحالي، رسم مع أرتيتا إستراتيجية جديدة، تقوم على بناء فريق بلاعبين أعمارهم تقل عن 30 عامًا، والبحث عن الأسماء المجتهدة، دون النظر إلى النجومية والشهرة، وكلاهما يتفق أن المجموعة هي الأعلى قيمةً من الأفراد.أرقام أرسنال في أول 3 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتازحقق الفوز في جميع المباريات الثلاث.يعتلي الصدارة للمرة الأولى منذ 18 عامًا.سجّل 9 أهداف وتلقت شباكه هدفين.أحرز غابريل جيسوس هدفين وصنع 3 آخرين.حافظ حارسه آرون رامسديل على نظافة شباكه في مباراتين.
