أعرب مدير عمليات استاد لوسيل، في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المهندس تميم العابد، عن فخره بالمشاركة مع فريق العمل في إنجاز أكبر استادات كأس العالم FIFA قطر 2022، الذي يتسع لأكثر من 80 ألف مشجّع، وسيشهد نهائي المونديال في ديسمبر المقبل.وأضاف العابد، الذي انضم للجنة العليا في عام 2013: “لا أجد كلمات أصف بها شعوري، فقد نشأت في قطر وعاصرت مسيرة التطوير الهائلة التي شهدتها البلاد على مدى العقود الماضية، وتغمرني سعادة بالغة لمشاركتي في هذا المشروع الضخم، فقد أتاح لي عملي في هذا الموقع فرصة لتقديم القليل لهذا البلد الذي أعتبره وطناً لي، ومن الرائع مشاركتي في قلب الحدث ضمن العاملين في إنجاز هذا الاستاد المونديالي الفريد”.ومع اقتراب موعد فعالية كأس سوبر لوسيل بين بطلي الدوري السعودي والدوري المصري، في التاسع من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، تحدث العابد، في حوار لموقع (Qatar2022.qa)، عن رحلته في الإشراف على تنفيذ هذا الصرح الرياضي المتميز، مشيرًا إلى أن تحويل رؤية الاستاد إلى واقع كان مسؤولية كبيرة وشكل مصدر فخر بالنسبة له، وقال: “أن أكون من بين العناصر الأساسية في إنجاز مشروع بهذا الحجم وهذه الأهمية، هو شرف كبير بالنسبة لي، وتتويج لمسيرتي المهنية”. وحول التحديات التي واجهت الفريق في رحلة تشييد استاد يتسع لـ 80 ألف مشجع، قال العابد: “واجهتنا الكثير من التحديات على مدى السنوات الماضية، منها حجم الاستاد والمواد المستخدمة في تنفيذه، وأبسط مثال على ذلك كان توفير 30 ألف طن من الفولاذ وأكثر من 300 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة، فضلًا عن التحديات اللوجستية الناجمة عن عدد العاملين في المشروع”.وتابع: “وضعنا لأنفسنا معايير صارمة لتحقيق أهدافنا على صعيد السلامة والجودة والجوانب الفنية للمشروع، وقد شكل الالتزام بهذه المعايير على مدى كل تلك السنوات تحدياً كبيرًا”.وحول تصميم الاستاد المستوحى من الأواني التقليدية المستخدمة في المنطقة العربية، وواجهته الذهبية؛ قال المهندس تميم العابد إن بناء الواجهة الخارجية انطوى على عملية تركيب معقدة، بوجود إطار فولاذي خلف الواجهة يعمل على دعم سقف الاستاد، وتعزيز نظام التركيب، لتثبيت المثلثات الهندسية، حيث أن هذه الواجهة الجميلة تقوم على تقنيات حديثة وحسابات دقيقة للغاية.وفي ضوء اتصال الهيكل بسقف الاستاد، اضطررنا إلى نقل القطع على مراحل وباتجاهات مختلفة خلال عملية تركيب سقف الاستاد، وقد اعتمد المصمم على دراسات هندسية معقدة في سبيل توقع الموضع النهائي لكل مثلث من مثلثات واجهته الذهبية. وتطرق العابد إلى اختيار موقع الاستاد، مشيرًا إلى ترشيح أربعة مواقع في البداية، وقد جرى اختيار هذا الموقع بناءً على عوامل عدة، من بينها المسافة بينه وبين الاستادات الأخرى، وتوفر المواصلات العامة، وقربه من الفنادق المجاورة وملاعب التدريب، إضافة إلى معالم الجذب السياحي اللازمة للترفيه عن المشجعين، فضلًا عن الحاجة إلى مساحات كبيرة حول الاستاد لاستيعاب تدفق الحشود الضخمة باعتباره أكبر استادات البطولة. واختتم مدير عمليات استاد لوسيل حواره بالحديث عن لحظة تسلّم المنتخب الفائز كأس مونديال قطر 2022 في استاد لوسيل عندما يشهد إسدال الستار على المنافسات نهاية هذا العام، وقال: “أظن أن الشعور الذي سيطغى عليّ في تلك اللحظة هو شعور بالراحة، سأتنفس الصعداء وأنا أرى تتويج جهودنا لحظة رفع الكأس، ستكون تلك إشارة للجميع بأننا قد أوفينا بكل ما وعدنا به، ستكون بلا شك لحظة تكريم لجهود الجميع طوال سنوات من الإعداد لنسخة تاريخية من كأس العالم”.
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً