شاركها
عودة بضع خطوات الى الوراء..
٢٠١١-٢٠١٢ امتلك الاهلي فريقاً قويا لكرة القدم اكتملت فيه جميع عناصر التفوق والجاهزية لحصد كل شي ..
جهاز فني قدير بقيادة جوراليم وتواجد اداري قائد وقدير بحجم طارق كيال ورعاية شرفية ودعم مادي ضخم من الرمز الرياضي الكبير خالد بن عبدالله وقبل هذا وذاك جماهير عاشقة لها حضورها المؤثر ..
باختصار فريق عمل متناسق ومتناغم وفر له جميع عناصر البطل ..
لسوء الحظ خسر لقب الدوري في اخر جولة وخسر كاس اسياء أيضاً في اخر اللحظات وغنم كاس الملك ..
من اهم مكونات النجاح في مربع التحديات لأي عمل هما عنصرين :
الأمان والثقة في مكونات المربع وفي قائد هذا المربع ..
العام اللذي يليه لم تكن الأمور كما كان من المفترض ان تكون ..
تزعزعت الثقة في المدرب من قبل إدارة الفريق وبالتالي لم يعد اهم عناصر الفريق وهم اللاعبين يثقون فيه وهنا بداء يسقط كل ما تم بناءه سابقاً..
غادر المدرب ثم غادر بعده القائد كيال وتم احضار مدرب جديد (بيريرا) وإدارة شابه وحضرت فلسفة عمل جديدة لم تستطع ان تصل الى منجز مشابه لما حققه فريق العمل السابق ولم تحقق الاستقرار المنشود..
بيريرا دمر اهم مكونات وأدوات النجاح التي وجدها جاهزة أمامه واراد ان يجعل فلسفته الخاصة هي من تدير كل شي ..
أعطي صلاحيات وثقة ودعم لم يحصل عليها احد قبله ..
المشكلة الكبيرة كانت بعدم تواجد اهم عناصر مربع التحديات ( الأمان والثقة) ولهذا فشل وغادر مبكراً رغم الأماني اللتي رسمت عند قدومه..
المحنك السويسري (جروس) قائد بفطرته وعلامات النجاح كانت مصاحبه لبدايات عمله مع الفريق بتواجد فريق عمل اداري صاحب تجارب ناجحة مثل دفتردار وباسم ابو داوود والظهير المميز سابقاً محمد شليه..
اول موسم للفريق مع فريق العمل الجديد كان مميزاً جداً برغم خسارة لقب الدوري في اخر الامتار ولكنه حصد لقب ولي العهد وقدم مستويات باهرة ..
الموسم الحالي كانت بدايته لافتة وقوية وتصدر الفريق جدول الدوري لعدة جولات وكانت المؤشرات والترشيحات تدهب به بعيداً نحو حصد جميع الألقاب عطفاً على مايقدمه ونظير الامكانات والعناصر اللتي يمتلكها..
فاجأه حصل تدهور غريب في المستوى وبدات تظهر للسطح بعض الانقسامات والمشاكل واهتزاز الثقة بين عناصر فريق العمل ..
كان الفريق يفوز بصعوبة بالغة على أندية ذات مستوى فني متوسط او اقل منه ويتعادل في البقية حتى حدثت الهزة الاقوى ..
انسحب مروان دفتردار لظروفه الصحية ثم تبعه بعد فتره الخبير باسم ابو داوود في قصة هروب غريبه ..
بعض لاعبي الفريق بدأو يفقدون الثقة في المدرب وسط غياب مؤثر لدور الادارة في مثل هذه المواقف ..
خسارة لقب ولي العهد احدثت هزة ثم خسارة مباراة اخرى في كاس اسياء ثم كانت الهزة والصدمة الاقوى بعد خسارة نجران ..
هنا تصدع مربع النجاح والتحدي وغابت الثقة وفقد الأمان وكان الاعلام الأهلاوي يلعب دوراً سلبياً في إظهار وتصعيد هذه المشاكل بسرعة ..
ظهر رمز الاهلي الكبير كعادته الامير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز في الوقت المناسب وتدخل لإنقاذ ما يمكن انقاذه ليقينة بان هذا الفريق الحالي يمتلك من يؤهله لحصد اشياء كثيرة وانهياره يعني فقدان فرصة تاريخية عظيمه ..
جروس وصل لاعلى المنحى التصاعدي في الأداء الفني ثم توقف عند هذه النقطة وبداء يفقد تركيزه مع تكسر عناصر مجموعة التحدي اللتي كانت تعمل معه وتسانده ..
عودة طارق كيال كانت مهمه جداً ليكمل عمل الداهية جروس الفني ..
اول مباراة بعد عودته أظهرت شخصية الاهلي القوية رغم انه لعب بنفس العناصر ونفس المدرب ..
ماذا قدم كيال من سحر لتنفجر طاقات الفريق ..
وحده رمز الاهلي كان يدرك ماذا ينقص الفريق ليمضي بعيدا لهذا كان تدخله موثراً وفي الوقت الحساس والمناسب ..
وضع الفريق الفني مع دعم جماهيره الكبيرة توحي بقدرته على تحقيق الكثير هذا الموسم لتكون سماءه وأرضه خضراء كلون شعار الملكي.
نمشان القرني:
عضو فريق العمل التأسيسي لأكاديمية النادي الأهلي ..
وباحث دكتوراه في جامعة كرانفيلد البريطانية
تعليق واحد
مقال جميل
سلمت اناملك با دكتور نمشان