ناقض فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم نفسه، عقب الإعلان عن تعيين الحسين عموتة المدير الفني للوداد الرياضي، في مهمة ثانية لقيادة المنتخب المغربي تحت 23 سنة، إذ سيزاوج عموتة بين تدريب الوداد والمنتخب الأولمبي خلال المرحلة المقبلة.وسبق لرئيس الاتحاد المغربي، التأكيد خلال الندوة الصحفية، التي قدم فيها الاتحاد المغربي وليد الركراكي مديرًا فنياً للمنتخب المغربي الأول (31 أغسطس الماضي)، أنه يرفض ازدواجية المهام داخل المنتخبات المغربية، وأنه رفض تعيين عادل رمزي المدير الفني لرديف أيندهوفن الهولندي في منصب مدرب مساعد في طاقم المنتخب المغربي، بسبب رغبة الأخير في الحفاظ على منصبه في هولندا والعمل في الوقت ذاته مع طاقم وليد الركراكي. وأكد لقجع في الندوة ذاتها، أنه يشترط التفرغ التام للمنتخبات الوطنية، وهو ما دعاه إلى حلّ المنتخب المغربي المحلي الذي كان عموتة مديراً فنياً له، بسبب “ازدواجية المهام”، وسيعوضه المنتخب الأولمبي في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين المقررة مطلع العام المقبل بالجزائر، والذي بات عموتة اليوم مديراً فنياً له!قرار غريب من الاتحاد المغربيولم يخف الناقد الرياضي المغربي، مصطفى برجال، تعجّبه من تكليف الاتحاد المغربي لعموتة بقيادة المنتخب الأولمبي إلى جانب مهمته الحالية مديراً فنياً للوداد الرياضي.وتابع برجال في تصريح خاص لـ winwin” ” بقوله: “لم أفهم لماذا منع الاتحاد المغربي عادل رمزي من الجمع بين تدريب رديف أيندهوفن، والانضمام لطاقم المنتخب المغربي، ولو مؤقتًا لفترة لن تتجاوز ثلاثة أشهر، إلى حين عثور الفريق الهولندي على مدرب لخلافة رمزي، في الوقت ذاته، سمح الاتحاد المغربي لعموتة بالجمع بين تدريب الوداد الرياضي والمنتخب الأولمبي!”.وأوضح برجال أن عادل رمزي كان سيعمل مساعداً للمدرب فقط داخل المنتخب المغربي، وأن عمله كان سيرتكز أساساً خارج حدود المغرب، مع المواهب المغربية من اللاعبين مزدوجي الجنسيات، إلى جانب أن المنتخب المغربي لديه تجمُّعين إعداديين فقط قبل موعد نهائيات كأس العالم بقطر . واعتبر برجال أن عمل رمزي في هذه الفترة القصيرة مع آيندهوفن، لن يعرقل عمله في طاقم وليد الركراكي، بعكس الحسين عموتة الذي يعمل مدرباً أساسياً في الوداد الرياضي والمنتخب الأولمبي، ومقبل على مسابقة بالغة الأهمية وهي كأس أفريقيا لأقل من 23 سنة المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 ما يُلزمه بذل الكثير من التركيز والعمل.حلال على عموتة.. حرام على رمزيوأوضح برجال أن عموتة المدير الفني للوداد الرياضي، ينتظره عمل كبير أيضًا مع الفريق “الأحمر”، لاسيما أن الأخير يحمل لقب مسابقة دوري أبطال أفريقيا، والدوري المغربي، ما يتطلب مدرباً متفرغاً لمواكبة فريقه في مسار الدوري الشاق وفي المنافسات الأفريقية خلال مباريات ستقوده للأدغال في القارة السمراء بهدف الحفاظ على ألقاب النادي. وختم برجال حديثه بالقول: “حلال على عموتة حرام على رمزي”، داعيًا إلى إعادة النظر في هذا القرار، لما فيه من مصلحة للمنتخب المغربي الأولمبي والوداد الرياضي.غضب جماهير الودادوفي السياق ذاته، عبر أنصار الوداد الرياضي عن استيائهم من تعيين عموتة مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي، إذ سينشغل معه خلال فترة التوقف الدولي الجارية، على حساب عمله داخل الوداد الرياضي، لا سيما أن الجمهور الودادي لم يستسغ بعد، هزيمة بطل دوري أبطال أفريقيا، في نهائي السوبر الأفريقي أمام نهضة بركان بطل كأس “كاف”.وطالب جمهور الوداد الرياضي بوضع حد للازدواجية التي يوجد عليها الحسين عموتة، بسبب غيابه عن تدريبات الفريق، والإشراف على التحضير للاستحقاقات المقبلة، خاصة أن عموتة برّر فشله في قيادة الوداد للتتويج بلقب السوبر الأفريقي، بغياب التنافسية لدى لاعبيه وضعف التحضير، وأن فريقه يحتاج ثلاثة أسابيع أو أكثر لاستعادة مستواه المفقود.
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً