«الشارقة.. إلى أين»، سؤال بدأ يتبادر لدى الجمهور بعد التعاقدات المدوية التي أبرمها فريق الشارقة حتى بات حديثاً لوسائل الإعلام العالمية وعلى رأسها صحيفة ماركا الإسبانية الشهيرة التي وصفته بأنه «فريق الأحلام الجديد في الشرق الأوسط».
استقطب الشارقة أخيراً ثلاثة لاعبين من العيار الثقيل هم: لاعب برشلونة وفياريال المهاجم الإسباني باكو الكاسير الذي يملك سجلاً حافلاً من الإنجازات، وكذلك نجم فريق روما ويوفنتوس الإيطاليين وبرشلونة السابق البوسني ميراليم بيانيتش، ثم ضم مدافع نادي روما السابق الروماني كوستاس مانولاس المعروف بـ«قاهر برشلونة» قادماً من نادي أولمبيا كوس. كما ينتظر أن يكمل الشارقة عقد لاعبيه الأجانب بصفقة كبيرة أيضاً تترقبها الجماهير على «أحر من الجمر».
إلى جانب هذه الصفقات يجلس في الدكة الفنية لنادي الشارقة المدرب الكبير الروماني أولاريو كوزمين الملقب بـ«القيصر» بعدما نجح النادي في منتصف الموسم الماضي في التعاقد معه، ويعرف عنه حبه للتفوق وحصد البطولات والألقاب وخير دليل على ذلك الإنجازات التي حققها في الدوري الإماراتي سابقاً إبان توليه تدريب كل من فريقي العين وشباب الأهلي.
لكن السؤال، هل الشارقة وبعد هذه الصفقات المدوية سيقتصر طموحه فقط في المنافسة على الألقاب المحلية لاسيما بطولة الدوري الإماراتي، أم لديه مخططات أخرى في البطولة الآسيوية خصوصاً بعد المبالغ المالية الكبيرة التي صرفها النادي مقابل استقطاب هؤلاء النجوم العالميين.
واعتبر رياضيون في حديثهم لـ«الإمارات اليوم» أن طموح الشارقة لا يمكن أن يقتصر على الدوري المحلي بعد أن توفرت لديه الآن الأدوات التي تجعله منافساً قوياً على البطولات الآسيوية.
وشدد عضو شركة الشارقة لكرة القدم السابق، بدر أحمد، على أن طموح الشرقاوية دائماً كبير وأنه تم استقطاب هؤلاء اللاعبين كون أن هدف النادي هو البطولات الآسيوية وتغيير صورة الملك في الموسم الجاري. وأضاف «مع وجود لاعبين أجانب بهذا المستوى فإنني أتمنى أن يكون الفريق عند الطموح ويقدم أفضل ما عنده لذلك لم يستقطب النادي هذه الأسماء إلا لهدف المنافسة الآسيوية وليس محلياً فقط». وأشار إلى أن نادي الشارقة منذ تأسيسه هو فريق بطولات.
واعتبر اللاعب الدولي السابق في نادي الشارقة والمستشار القانوني سالم حديد أنه بالإمكان أن يكون لكرة الإمارات دوري قوي، مؤكداً أن هناك أهدافاً معلنة وأخرى غير معلنة لدى النادي من خلال صفقات التعاقد مع نجوم عالميين كبار، معتبراً أن الشارقة سيذهب بعيداً في أهدافه بعد استقطابه لهذه الأسماء الكبيرة من اللاعبين.
من جهته، اعتبر وكيل اللاعبين عادل العامري أن استقطابات النادي تدل على أن هناك فكراً إدارياً، وأن النادي لديه استراتيجية وخطة واضحة ولديه طموح وأهداف تم رسمها بهدف الوصول إليها خلال سنوات.
وشدد العامري على أنه يتحدث في هذا الخصوص بناء على تحليل، مشيراً إلى أن نادي الشارقة لديه أهداف قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى، مؤكداً أن الشارقة يسير بسرعة متوازنة للوصول إلى أهداف بعيدة جداً، معتبراً أن الشارقة يعمل حالياً للوصول إلى البطولات الآسيوية ليس لمجرد المشاركة وإنما من أجل تحقيق لقب بطل آسيا، وأن هذا هو المشروع الذي تعمل عليه إدارة نادي الشارقة.
وتابع عادل العامري «الشارقة حقق في السنوات الأخيرة بطولة الدوري وكأس السوبر وظل يقدم كرة قدم راقية جداً».
ورأى عادل العامري أن المال متوفر في كل مكان لكن الفرق في أن هناك عملاً إدارياً مثل ما يحدث في نادي الشارقة الذي يتصدر حالياً دوري المحترفين برصيد تسع نقاط بالشراكة مع الجزيرة.
ويبقى الاختبار الأول لنوايا الشارقة كامناً حتى يوم 21 أكتوبر المقبل عندما يلتقي الوحدة في نهائي كأس رئيس الدولة المؤجل من الموسم الماضي.
استقطب الشارقة أخيراً ثلاثة لاعبين من العيار الثقيل.
يجلس في الدكة الفنية لنادي الشارقة المدرب الروماني أولاريو كوزمين الملقب بـ«القيصر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news