هل يغيّر ريبروف سياسة «ثبات التشكيل» بعد تألق بدلاء العين

تتكدّس التشكيلة الاحتياطية لفريق العين بمجموعة من اللاعبين البارزين يتقدمهم المدافع البرازيلي رافاييل بيريرا، ولاعب الوسط الأرجنتيني ماتياس بلاسيوس، والجناح سلطان الشامسي، بالإضافة إلى الظهير الأيسر سعيد أحمد، والمهاجمين السوداني محمد عوض، والبرازيلي جونتاس سانتوس، فيما بدا واضحاً أن تركيز المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف ينصب على مجموعة معينة من اللاعبين والاكتفاء بمنح فرص قليلة للآخرين، لكن مع تألق البدلاء في المباريات الودية وتذبذب مستوى بعض الأساسيين، هل يجد المدرب نفسه مضطراً الى فتح التشكيلة.

مثلت مواجهة البطائح الودية التي خاضها الفريق، أخيراً، تحضيراً للقاء اتحاد كلباء المقرر يوم الأحد المقبل، فرصة حقيقية للاعبين لإثبات جدارتهم بالحصول على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية أو حتى بنظام المداورة، خصوصاً أن السداسي ظهر بمستوى جيد ولافت للأنظار في توقيت تعيش فيه التشكيلة الأساسية حالة من التذبذب بعد أن جمع العين أربع نقاط فقط من أصل تسع، وهو المطالب بالدفاع عن لقب الدوري الذي حققه في العام الماضي بمجهود جماعي شارك فيه بعض من السداسي الحبيس في دكة البدلاء.

ويتصدر البرازيلي رافايل بيريرا قائمة السداسي القادرين على إعطاء المزيد من الاستقرار لخط دفاع الفريق الذي اهتز في مباراتين، وفي كليهما خسر النقاط، إذ إن بيريرا يعد الخيار النموذجي بفضل خبرته مع الفريق وصغر سنه والأداء الذي قدمه في الموسم الماضي بكونه أساسياً في 12 مباراة وبديلاً في ثلاثة لقاءات، بينما يبحث مواطنه جونتاس سانتوس هو الآخر عن الظهور للمرة الأولى في تشكيلة المدرب، خصوصاً أنه لعب دور «البديل الناجح» في الموسم الماضي وأسهم في تتويج «البنفسجي» بثنائية الدوري والكأس.

ولا يختلف الأمر مع لاعب الجناح الأيمن، سلطان الشامسي، فبعد مواسم ناجحة مع بني ياس كان فيها من الأعمدة الأساسية إلا أنه في الموسم الأول مع العين كانت مشاركاته كبديل في الدقائق الأخيرة، فيما وجد نفسه في الموسم الحالي حبيساً للدكة، إذ شارك في لقاء وحيد ولمدة 12 دقيقة فقط، فيما ينطبق الأمر ذاته مع المدافع سعيد أحمد الذي انتقل للفريق العام الماضي قادماً من شباب الأهلي، ويتطلع هو الآخر للحصول على مشاركته الأولى.

وتزخر التشكيلة الاحتياطية أيضاً بلاعب الوسط الارجنتيني ماتياس بلاسيوس الذي كان مرشحاً للدخول مباشرة في التشكيلة الأساسية، لكن ريبروف استعان به في مباراة واحدة كأساسي، قبل أن يضعه في الدكة ويدفع به كبديل في اللقاءين الآخرين، بينما لا يحظى المهاجم السوداني محمد عوض الله بالقدر الكافي من الثقة لدى المدرب رغم المستويات التي يقدمها في دوري الرديف بتسجيله هدفين حاسمين قادت الفريق للفوز في مباراة، والتعادل في أخرى.

وتظهر احصاءات الموسم الماضي أن المدرب سيرجي ريبروف كان يضع يده على تشكيلة قوامها 72، مكونة من لاعبي الفريق الأول والرديف، لكنه استعان في مباريات الدوري بخدمات 25 لاعباً فقط، من بينهم لاعبون شاركوا في ثلاث مباريات فقط على غرار علي عيد، في حين لم يستعن الأوكراني بـ47 لاعباً بصورة نهائية.

ويخوض العين موسماً شاقاً بمشاركته في خمس بطولات بداية من دوري أدنوك للمحترفين وكأس رئيس الدولة وكأس الرابطة وكأس السوبر، بالإضافة الى المشاركة القارية في دوري أبطال آسيا، ومشاركة الدوليين بالمنتخبات الوطنية، ما قد يتسبب في عامل الإرهاق والاصابات، وهو ما قد يجبر المدرب الأوكراني على إعادة النظر في نهجه القائم على الاعتماد على مجموعة معينة من اللاعبين.