Site icon رياضة العرب | Arabs-Sport

مختصون يردون على اتهام اللاعبين بإضعاف حمد الله أمام جورجيا

Abderrazak Hamed Allah

اعتبرت فئة واسعة من الجماهير المغربية، أن لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم، تعمّدوا إضعاف صورة زميلهم عبد الرزاق حمد الله، في أول ظهور له في صفوف “أسود الأطلس” بعد غياب دام لثلاث سنوات، خلال دخوله في الشوط الثاني من المباراة الودية التي جمعت المغرب بمنتخب جورجيا بالشارقة الإماراتية، الجمعة، استعدادًا لكأس العالم 2022 بقطر.وانهالت تعليقات رواد التواصل الاجتماعي في المغرب،بتقديم تهم للاعبين بتجنب تمرير الكرة إلى حمد الله مهاجم الاتحاد السعودي، رغم تمركزه بشكل جيد في أكثر من مناسبة خلال المباراة، معتبرين أنهم يتعاطفون مع زميلهم “القديم” يوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني، ولا يرغبون في تألق حمد الله في مباراة جورجيا حتى لا ينتزع الرسمية منه خلال مباريات كأس العالم التي تنطلق الأحد المقبل.مهاجم وهميورفض المدرب المغربي إدريس عبيس، المتخصص في التحليل الفني للمباريات، ما ذهب إليه رواد منصات التواصل الاجتماعي حول علاقة حمد الله بزملائه، وقال إن مهاجم الهلال قدّم مردودا طيبا طيلة الدقائق التي خاضها برفقة المنتخب المغربي في مباراة جورجيا، وتمكن من الحصول على ضربة جزاء سجل منها سفيان بوفال لاعب أنجي الفرنسي الهدف الثاني للمغرب. وتابع بقوله في تصريح خاص لـ”winwin”: “في الكثير من الاحيان يعتمد المدربون على مهاجم وهمي من أجل تمويه خط دفاع الفريق المنافس، وهو الدور الذي قام به حمد الله، لاسيما إذا كان المهاجم يمتلك سمعة قوية، تجبر الدفاع على تخصيص حراسة لصيقة به من قبل مدافع أو مدافعين، ما يعطي المساحات لزملائه لبلوغ المرمى”.وأوضح عبيس، أن هذا الأسلوب أثبت نجاعته في الكثير من المباريات، إذ أدى حمد الله الدور على أكمل وجه بالنظر إلى تحركاته الجيدة وتمركزه بشكل مثالي، جعل مدافعين جورجيين يتابعونه عن كثب ما سمح لزملائه في خط الهجوم بمساحات إضافية وحرية في بناء العمليات الهجومية.كلام شاذ في توقيت غير مناسبمن جهته، قال الإعلامي الرياضي المغربي محمد بن عبو، إن كلام بعض المشجعين بخصوص حمد الله وظهوره في مباراة جورجيا، يعد نظرية “غريبة وشاذّة” يناقشها بعض محبي مهاجم الاتحاد السعودي.وأضاف في تصريح لـ”winwin”، أن الترويج لهذه الفكرة في هذا التوقيت هو خطأ كبير، من شأنه التأثير على لُحمة المجموعة وعلى أجواء المنتخب المغربي وهو على بعد أيام قليلة من دخول غمار المونديال. وأوضح بن عبو، أن ما يدّعيه المشجعون يصبح أكثر وجاهة حينما يقوم بها لاعبون عمروا طويلا في فريق ما ضد لاعب جديد، يخافون أن يسرق منهم الأضواء، أو أن يأخذ مكان زميل “قديم” لهم.وتابع بقوله: “في منتخب المغرب وخلال مباراة جورجيا، فإن سفيان بوفال وحكيم زياش هما أقدم عنصرين في صفوفه، لكن إحصائيا نجدهما أكثر لاعبين قدما تمريرات لحمد الله خلال هذه المباراة، ما يفنّد بشكل قاطع وجود أي مؤامرة ضد اللاعب”.وأعطى الإعلامي المغربي مثالاً آخر بلاعب الوداد عطية الله، الذي يعتبر لاعبا جديدا في منتخب المغرب، والذي لعب بشكل عادي ولم يتحدث أحد عن وجود “تكتّل ضده”.ونفس الأمر بالنسبة لأنس الزروري، يضيف الإعلامي المغربي الذي كان إلى غاية يوم الأربعاء الماضي، يحمل الجنسية الرياضية البلجيكية، وخاض مباراة جورجيا رفقة المغرب لأول مرة في مساره، ولم يتحدثوا عن عدم تمرير الكرة له أو تجاهله ومحاولة إضعافه، رغم أن مركزه هو المركز نفسه الذي يلعب فيه بوفال. وختم بن عبو حديثه بمطالبة من يظنّون أن هناك “حربًا في الكواليس” ضد حمد الله، إلى الاستماع إلى تصريح اللاعب نفسه بعد المباراة، الذي شكر فيه زملاءه اللاعبين، والطاقم الفني لمنتخب المغرب، وعبر عن سعادته البالغة بالعودة للمنتخب المغربي، وأشاد في الوقت ذاته بالأجواء الرائعة بين اللاعبين الذين يشكلون أسرة واحدة.لقطات عاديّة من ناحيته، يرى عبد السلام الغريسي، هداف المنتخب المغربي السابق، أن حمد الله قدّم مردودا جيدا في الشوط الثاني من مباراة جورجيا، معتبرا أن بعض اللقطات التي بنى عليها بعض المشجعين نظرية “النقابة” على حمد الله، هي لقطات عادية.وأشار المتحدث إلى أن حمد الله طلب الكرة في العمق لكن التمريرة جاءت في الخلف، أو عندما اختار لاعب ما تسديد الكرة بينما طلبها حمد الله، بحكم غياب الانسجام بينه وبين بعض اللاعبين بعد فترة غياب كبيرة عن صفوف الأسود. ودعا لغريسي، صاحب الهدف الشهير الذي أهّل المغرب إلى مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994 في مرمى غانا في الدور الفاصل، إلى التوقف عن ترديد مثل هذه الأفكار الهدامة، التي قد تشوش على المنتخب المغربي قبل دخوله غمار المونديال، معتبرا أنه شاهد فريقا منسجما وأن عبد الرزاق تمكن من الانصهار بسرعة وسط زملائه بحكم تجربته الكبيرة في عالم الاحتراف.ويخوض المغرب مشاركته المونديالية السادسة في تاريخه، بمواجهة كرواتيا يوم 23 نوفمبر الجاري بملعب “البيت”، وذلك ضمن المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبي كندا وبلجيكا أيضًا.

Exit mobile version