أكد رياضيون أن اختيار العديد من المنتخبات لإقامة معسكرات الإعداد في الإمارات قبل خوض غمار منافسات كأس العالم 2022، التي تنطلق اليوم، يُعد مكسباً كبيراً لهذه المنتخبات لجوانب عدة ستسهم في إعدادها بأفضل طريقة ممكنة للظهور بشكل جيد في الحدث العالمي.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن هناك سبع فوائد ستجنيها المنتخبات التي اختارت أن تخوض «المحطة الأخيرة» من الإعداد للمونديال في الإمارات، أبرزها الأجواء المشابهة في الدولة مع قطر، إلى جانب التعود على فارق التوقيت، خصوصاً بالنسبة للمنتخبات التي جاءت من قارة أميركا الجنوبية، بينما ستحصل المنتخبات على فرصة لا تعوض بأن تكون قريبة من موقع الحدث والسفر قبل بدء البطولة بأيام قليلة من دون عناء السفر لمسافات طويلة، كما أن البنية التحتية والمرافق العالمية المتوافرة في دولة الإمارات توفر معسكر إعداد نموذجياً ومثالياً، إلى جانب أن الأمن والأمان الذي ستحصل عليه هذه المنتخبات سيوفر كل سبل الراحة للاستفادة القصوى من معسكر الإعداد، وأخيراً السمعة العالمية لدولة الإمارات في تسهيل مهمة المنتخبات في القدوم إلى هنا والحصول على أجواء مثالية من الجوانب كافة.
يذكر أن منتخبات السعودية وألمانيا والأرجنتين وسويسرا وغانا وأوروغواي والكاميرون واليابان اختارت أن تخوض معسكر الإعداد في الإمارات، إذ تعد عدد من ملاعب كرة القدم في الدولة وجهة مفضلة لعدد من منتخبات النخبة في العالم، والتي زارت العاصمة أبوظبي ومدينة دبي والشارقة لإقامة معسكرات تدريبية وخاضت مباريات ودية قبل مشاركتها في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، خلال الفترة من اليوم وحتى 18 ديسمبر المقبل.
حارب: وجهة مثالية
من جهته، أكد المحلل الرياضي بدر حارب أن اختيار العديد من المنتخبات لخوض معسكر الإعداد الأخير لها قبل بدء منافسات كأس العالم يُعد أمراً منطقياً، موضحاً: «المرافق العالمية التي تتوافر في الدولة، إلى جانب المسافة القريبة من موقع استضافة الحدث، تجعلان الإمارات وجهة مثالية بالنسبة إلى هذه المنتخبات، التي حصلت على تسهيلات من الصعب أن تحصل عليها في أي مكان آخر».
وأشار حارب إلى أن الأمر لا يقتصر على المنتخبات فقط التي أقامت معسكراتها بالدولة، مبيناً أن الإمارات جاهزة لاستقبال أعداد كبيرة من الجماهير من مختلف دول العالم ووفرت برنامج دخول متعدد للدولة وإقامة سهلة وميسّرة، وكذلك جاهزية مئات الفنادق لاستقبال الجماهير وفق باقات متنوعة تأتي انطلاقاً من الدور الرئيس الذي تلعبه الدولة في مختلف الأحداث الإقليمية والدولية وقدرتها على استقبال الملايين من الزوار، وهو الأمر الذي نال إعجاب العالم في العديد من المناسبات الكبرى التي كان آخرها تنظيم «إكسبو دبي 2020» بحضور عشرات الملايين من الزوار من مختلف دول العالم للمشاركة في الحدث وحضور فعالياته، والاستمتاع بالمنشآت السياحية والرياضية عالمية المستوى ومراكز التسوق المرموقة، وجودة ورفاهية الحياة في جميع تفاصيلها.
مرزوق: الفوائد كافة
وقال المحلل الرياضي ورئيس أكاديمية نادي شباب الأهلي، عنتر مرزوق، إن المنتخبات التي اختارت أن تعسكر في الإمارات، نالت الفوائد القصوى التي من الممكن أن يحصل عليها أي منتخب يرغب في الاستعداد بصورة مثالية لكأس العالم 2022.
وتابع: «أي منتخب يرغب في الاستعداد للمشاركة في حدث كبير، مثل كأس العالم، يبحث عن سبل الراحة في المقام الأول، وهي متوافرة بشكل كبير في الدولة من ناحية الطقس والمناخ الذي سيكون مشابهاً تماماً للأجواء في قطر، والمنتخبات التي أقامت معسكراتها في الإمارات حصلت على مميزات من الصعب أن تحصل عليها في أماكن أخرى من ناحية البنية التحتية والمرافق العالمية».
وواصل: «الأمن والأمان من العوامل المهمة جداً التي تجعل الإمارات وجهة مثالية للمنتخبات التي تبحث عن أجواء هادئة، وتساعد على تجهيز اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة للمونديال».
العجمي: السمعة العالمية
في المقابل، شدد المحلل الرياضي ولاعب الجزيرة السابق، راكان العجمي، على أن السمعة العالمية لدولة الإمارات حسمت خيارات العديد من المنتخبات التي تأهلت إلى كأس العالم، بخوض فترة الإعداد في الدولة.
وقال إن «هذه المعسكرات ليست جديدة، إذ إنه في السنوات الماضية أصبح من الطبيعي أن نشاهد أفضل الأندية الأوروبية تقيم معسكراتها الشتوية في الدولة، لما تتمتع به من أجواء رائعة وأماكن تدريب ذات طراز عالمي تناسب احتياجات هذه الفرق لتجهيز اللاعبين بالشكل الأفضل».
وتابع: «التعوّد على فارق التوقيت من الجوانب المهمة التي جعلت عدد من المنتخبات تقيم معسكراتها في الإمارات، وذلك للدخول في أجواء كأس العالم مبكراً، ما يسهم في جعل اللاعبين جاهزين بدنياً وذهنياً ونفسياً».
الفوائد الـ 7:
الأجواء المشابهة.
البنية التحتية.
المرافق العالمية.
الأمن والأمان.
القرب من موقع الحدث.
السمعة العالمية.
التعود على فارق التوقيت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news