تحرر المنتخب المغربي من الضغط بعد خروجه بشكل رسمي من الدور الأول لكأس العالم، عقب خسارته أمام إيران والبرتغال، وقدم مباراة كبيرة أمام إسبانيا في مباراته الأخيرة.
مرة أخرى، كان الجمهور المغربي في الموعد وحضر بكثافة في مدرجات ملعب بلطيق أرينا بكالينغراد، ودخل المنتخب الوطني المباراة بدون نقص وبادر إلى الهجوم منذ البداية، وتمكن من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 14 عن طريق المهاجم خالد بوطيب بعد انفراده بالحارس دافيد دي خيا.
على عكس “أسود الأطلس”، كان المنتخب الإسباني في حاجة إلى تحقيق الفوز أو التعادل، لتفادي أي مفاجآت قد تحول دون بلوغه الدور الثاني، بعد تعادله مع البرتغال وفوزه على إيران بهدف لصفر.
لم تستمر فرحة الجمهور المغربي سوى أربع دقائق، وتمكن لاعب ريال مدريد إيسكو من تعديل الكفة بعد تلقيه تمريرة حاسمة من نجم برشلونة اندريس إنييستا.
لم يتأثر “الأسود” بهدف التعادل، وسارعوا إلى خلق فرص أخرى، وفي الدقيقة 25 أهدر بوطيب هدفا سهلا بعد انفراده مجددا بالحارس دي خيا.
انتهى الشوط الأول متعادلا، بينما سجل البرتغال ضربة جزاء في مرمى إيران في الوقت الضائع للشوط الأول، لتتغير معالم جدول ترتيب المجموعة الثانية، إذ أصبح رفاق رونالدو في الصدارة بسبع نقط، مقابل خمس نقط لإسبانيا وثلاث نقط لإيران ونقطة واحدة للمنتخب المغربي.
خلال الشوط الثاني، تغير أداء الحكم الأوزباكي رافشان إرماتوف، وأصبح يعلن عن أخطاء غير واضحة للإسبان على مشارف مربع العمليات، مقابل تغاضيه عن أخطاء مدافعي “لاروخا”، كما تم تجاهل العودة إلى تقنية حكم الفيديو (الفار) في أكثر من مناسبة.
في الدقيقة 54 أرسل اللاعب نور الدين امرابط تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة اصطدمت بالقائم الأفقي لمرمى حارس منتخب إسبانيا، وقبل نهاية المباراة بتسع دقائق، سجل المهاجم يوسف النصيري، الذي دخل كبديل لبوطيب، هدفا ثانيا للمنتخب الوطني من ضربة رأسية مركزة، بعد صعوده فوق ثنائي قلب دفاع إسبانيا، جيرارد بيكي وسيرخيو راموس، لتنطلق احتفالات الجماهير المغربية في المدرجات.
وتعرض المنتخب المغربي إلى ظلم بيّن في الدقائق الأخيرة من المباراة، إذ أعلن الحكم عن ضربة زاوية لا وجود لها لصالح إسبانيا، نُفذت بطريقة غير صحيحة من الجهة اليسرى لمرمى الحارس منير المحمدي، علما أن الكرة غادرت الخط من الجهة اليمنى.
وسجل المهاجم ياغو أسباس هدف التعادل لإسبانيا في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، لكن الحكم المساعد أعلن عن وجود تسلل، غير أن غرفة “الفار” تدخلت هذه المرة وخرجت من سباتها، لتعلن عن صحة الهدف، علما أن حكام “الفار” تغاضوا عن لقطة الإعلان عن ضربة زاوية غير موجودة أولا، ثم عن تنفيذ الركنية من مكان خاطئ ثانيا.
وأجمعت الصحافة الدولية على تعرض المنتخب المغربي إلى ظلم الحكام خلال مباراتي البرتغال وإسبانيا، في دورة خدم فيها “الفار” المنتخبات الكبرى، مقابل عدم الاعتماد على هذه التقنية عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الإفريقية والآسيوية على الخصوص.
سجل المنتخب الإيراني هدف التعادل في مرمى البرتغال في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، ليهدي صدارة المجموعة إلى إسبانيا، التي أفلتت من هزيمة محققة أمام “أسود الأطلس” الذين قدموا واحدة من أفضل مبارياتهم في تاريخ مشاركتهم في كأس العالم.
25 يونيو 2018
ملعب بلطيق أرينا (كالينغراد)
الحكم: رافشان إرماتوف (أوزباكستان)
الجمهور: 33973 متفرج
إسبانيا – المغرب: 2-2
الأهداف: خالد بوطيب د14 ويوسف النصيري د81 (المغرب) – إيسكو د19 وياغو أسباس د91 (إسبانيا)
تشكيلة إسبانيا: دي خيا، كارفخال، بيكي، راموس، ألبا، تياغو، بوسكيتس، إنييستا، سيلفا، إيسكو، كوستا.
تشكيلة المغرب: المحمدي، حكيمي، سايس، داكوسطا، درار، الأحمدي، بوصوفة، بلهندة، امرابط، زياش، بوطيب.
رضى زروق