أكّد رياضيون ومحللون فنيون أن فريق الشارقة يفتقد المبادرة والمتعة الهجومية التي يحبها الجمهور، وهذا الأمر سببه الأسلوب والطريقة التي ينتهجها مدرب الفريق، الروماني كوزمين، بالرغم من أن الفريق يضم في صفوفه أسماء كبيرة من اللاعبين في أعقاب الصفقات الأخيرة التي عقدها، مثل المهاجم الإسباني باكو الكاسير، ولاعب خط الوسط البوسني ميراليم بيانيتش، والمدافع اليوناني كوستاس مالانوس، لافتين إلى أن كوزمين يتخوف من اللعب المفتوح، لكن في حال بدّل طريقته الحالية فإن شكل الفريق سيتغير بالكامل.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «فريق الشارقة يجب أن يستغل الظروف التي توافرت له بوجود أسماء كبيرة تلعب في صفوفه، لاسيما أن طموح إدارة النادي وكذلك المدرب هو حصد لقب بطولة الدوري هذا الموسم»، معتبرين أن الفريق لايزال في صلب المنافسة في الدوري، لكنه بحاجة إلى تفاصيل صغيرة حتى يقدم المردود الفني المقنع.
وأشار المحللون إلى أن الكل كان يتوقع أن يظهر الشارقة بأداء مقنع أكثر من الذي ظهر به حتى الآن.
وتراجع الشارقة إلى المركز الرابع برصيد 20 نقطة بعد مرور 10 جولات من دوري أدنوك للمحترفين، بعدما كان في الصدارة، التي ذهبت لفريق شباب الأهلي برصيد 22 نقطة (متساوياً مع الوحدة).
ورأى مدرب المنتخب الوطني السابق وفريق حتا الحالي، الدكتور عبدالله مسفر، أن الجمهور يبحث عن المتعة، وأنه كان يتوقع أن يشاهد أداءً ممتعاً من الشارقة قياساً بالأسماء الكبيرة من اللاعبين الذين تعاقد معهم.
وأكد مسفر أن اللعب الهجومي المفتوح غير موجود عند الشارقة، لافتاً إلى أن هناك تخوفاً لدى مدرب الفريق كوزمين من اللعب المفتوح رغم أن الشارقة يعطي انطباعاً أن بإمكانه أن يلعب بطريقة هجومية مفتوحة، لأن الفريق لديه قدرات جيدة. وأضاف مسفر: «الجمهور ينتظر أن يكون أداء الفريق ممتعاً هجومياً، لكن الأسلوب الذي اختاره المدرب كوزمين هو الذي يحدد شكل الفريق».
وتابع «في تقديري أن الشارقة فريق جيد، وحقق الأهداف التي كان يسعى لها، لكن الجمهور يحب الفريق الممتع الذي يلعب كرة هجومية، كون الكرة الهجومية ممتعة، والشارقة لا يلعب كرة هجومية».
وأشار مسفر إلى أن الأداء يكون مقنعاً عندما تكون هناك مغامرة هجومية ولعب مفتوح، معتبراً أن الشارقة يمكن أن يكون ممتعاً في اللعب ولا يحقق أهدافه والعكس صحيح، ولكن الأمر يرجع لاختيارات المدرب.
بدوره، قال رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين السابق والمحلل الرياضي الدكتور سليم الشامسي، إن الشارقة ورغم النتائج السلبية الأخيرة إلا أنه لايزال في صلب المنافسة في الدوري، مشيراً إلى أنه مع وجود الصفقات والاسماء الكبيرة التي استقطبها فإن الكل كان يتوقع ظهور الشارقة بشكل أفضل، لاسيما أن إدارة النادي والمدرب كوزمين لديهم طموح الفوز ببطولة الدوري.
وأشار الشامسي إلى أن الشارقة يفترض أن يستغل الظروف التي توافرت له بوجود أسماء كبيرة من اللاعبين الأجانب، وكذلك بوجود مدرب كبير مثل كوزمين.
من جانبه، أكد اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد، أن الأسماء الكبيرة في صفوف الشارقة كان يفترض أن يصنعوا الفارق.
وأشار إلى أن أداء الفريق غير مقنع رغم الصفقات الكبيرة التي قامت بها إدارة النادي أخيراً، مشيراً إلى أن الفريق افتقر منذ رحيل لاعبه السابق إيغور كورنادو إلى صانع ألعاب، معتبراً أن الكاسير ورغم أنه لاعب كبير إلا أنه لن يستطيع صنع الفارق لعدم وجود صانع ألعاب بجانبه.
وقال: «في حال كان لدى الشارقة صانع ألعاب في صفوفه، فإن بإمكانه أن يقدم مستوى راقياً ويظهر بشكل أفضل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
