نار الهزيمة المؤلمة للمنتخب السعودى أمام نظيره البولندى 2-صفر في كأس العالم 2022 بقطر سببها الرئيسي خطأ ارتكبه طاقم الحكام الذي أدار اللقاء بكفاءة (باستثناء الخطإ الكارثي الذي قلب الأمور رأسا على عقب).لم يتردد الحكم البرازيلي المخضرم ويلتون سامبايو في إنذار ثلاثة من لاعبي بولندا في ثلاث دقائق متتالية في النصف الأول من الشوط الأول مثيرا إعجاب الجميع بشجاعته وعدالته.. وكان من بينهم الظهير الأيمن كاش صاحب القميص رقم 2.. ولم تمر دقيقتان حتى كانت الواقعة.. حيث صعد كاش عاليا لإبعاد كرة عالية قبل الظهير السعودي محمد البريك.. ورغم أن كاش وصل للكرة تماما ولعبها برأسه بكل وضوح إلا أنه استخدم مرفقه الأيمن وبطريقة عنيفة لتوجيه ضربة إلى رقبة البريك فسقط الأخير صريعا على الأرض.وكان غريبا ألا ينتبه الحكم سامبايو للمخالفة ولا يوقف اللعب محتسبا خطأ ولا يشهر البطاقة الحمراء المباشرة لكاش.. بل سمح الحكم باستمرار اللعب والبريك على الأرض فاقدا للوعي وهو ما تنبه له سامبايو سريعا وأوقف اللعب للسماح بالدخول الفوري للجهاز الطبي السعودي لعلاج اللاعب. هنا كان يجب على مساعد الحكم الذي كان مواجها للمخالفة تنبيهه لاتخاذ عقوبة إدارية مناسبة ضد كاش بالإنذار على الأقل (ولديه إنذار سابق) فيصبح الطرد حتميا.. كما كان حريا بحكام الفيديو التدخل لتنبيه الحكم خاصة وأن الإعادة كشفت المخالفة.ولكن طاقم الحكام بالكامل أهمل الواقعة ومرت مرور الكرام فأكمل البولنديون مباراتهم بلا نقصان بأحد عشر لاعبًا.للأسف تلك الواقعة غيرت وجه المباراة تمامًا.. ورغم الهزيمة المريرة إلا أن المنتخب السعودي كان أفضل وأشجع من نظيره الفائز باللقاء.
اترك تعليقاً