مونديال قطر.. 5 أمور حسمت التأهل بمجموعة "الحسابات السياسية"

حجز منتخبا إنجلترا والولايات المتحدة بطاقتي العبور إلى الدور ثمن النهائي في بطولة كأس العالم قطر 2022، وذلك بعد انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في المجموعة الثانية، يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/ تشرين الثاني.واحتل المنتخب الإنجليزي صدارة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، ومن بعده “في الوصافة” الولايات المتحدة بـ5 نقاط، فيما جاءت إيران في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، وأخيرًا أتى المنتخب الويلزي بنقطة واحدة من هزيمتين وتعادل، وستواجه إنجلترا في دور الـ16 منتخب السنغال، بينما تلاقي الولايات المتحدة منتخب هولندا.ومع انتهاء منافسات مباريات المجموعة الثانية في كأس العالم قطر 2022، كانت هناك بعض الأمور الحاسمة في تأهل إنجلترا والولايات المتحدة، على حساب ويلز وإيران، وهذا ما يستعرضه لكم موقع winwin في السطور التالية.1- ترسانة هجومية قاتلة للإنجليزحسمت إنجلترا صدارة المجموعة منذ الجولة الأولى حين فازت على إيران 6-2، مرسلين بذلك إشارة شديدة اللهجة إلى منافسيهم في المجموعة، الولايات المتحدة وويلز، كما أن هناك خلفيات تاريخية تربط إنجلترا بويلز وأمريكا. مباراة ويلز تحديدًا مثّلت تحديًا لإنجلترا، كون دولة ويلز كافحت لعقود لنيل استقلالها من التاج البريطاني، ويرفض معظم سكانها ترديد النشيد البريطاني في المحافل الدولية، كما أن المباراة ضد الولايات المتحدة كانت تحديًا من نوع آخر كون إنجلترا لم تفز إطلاقًا في كأس العالم أمام أبناء العم سام.2- قوة الدفاع الأمريكيبات من الواضح أن المنتخب الأمريكي يحظى بخط دفاعي حديدي بقيادة المخضرم تيم ريام (35 عامًا) نجم نادي فولهام الإنجليزي، وزميله ووكر زيمرمان (29 عامًا) من فريق ناشفيل الأمريكي، إضافة إلى الظهيرين انتوني روبنسون وسيرجينيو ديست من فولهام وميلان الإيطالي تواليًا.ويوفّر ثلاثي خط الوسط، يونس موسى من فالنسيا الإسباني وبلير آدامز من ليدز يونايتد الإنجليزي وويسترن ماكيني من يوفنتوس الإيطالي، الدعم الكافي لخط الدفاع؛ إذ لعب الثلاثي معًا المباريات الـ3 في المجموعات.وقد استقبل المنتخب الأمريكي للمرة الأولى في تاريخه هدفًا واحدًا في دور المجموعات، وكان أمام ويلز في الافتتاح من ركلة جزاء سجلها غاريث بيل، في حين أنه حافظ على نظافة شباكه أمام إنجلترا وإيران.3- تعادل الولايات المتحدة أمام إنجلترايمكن اعتبار التعادل 0-0 في مباراة الجولة الثانية بين إنجلترا والولايات المتحدة مفتاح تأهل “الأمريكان”؛ إذ أوقفوا أولًا مد إنجلترا الهجومي عبر الاستبسال الدفاعي وقوة الحارس مات تيرنر الذي أوقف ٣ فرص تهديفية للإنجليز.قوة دفاع أمريكا في تلك المباراة تحديدًا منحها الأمل عبر الانتصار في الجولة الأخيرة أمام إيران. وفوز إنجلترا أمام الولايات المتحدة كان سيطيح كليًا بأمريكا من المسابقة.4- التأثر من الظروف السياسيةمن الواضح أن لاعبي المنتخب الإيراني تأثروا بطريقة أو بأخرى بالظروف السياسية التي تعيشها البلاد حاليًا من مظاهرات واحتجاجات عنيفة ضد النظام الحاكم. وقد ظهر ذلك في مباراة الجولة الأولى عندما رفض اللاعبون ترديد النشيد الوطني تضامنًا مع المتظاهرين. كما أن الخلفية السياسية لمباراة الولايات المتحدة تحديدًا لها دور مهم في تثبيط أو إلهام عزيمة اللاعبين، ويبدو أنها جاءت سلبية على لاعبي المنتخب الإيراني في المباراة؛ إذ بدوا تائهين قليلًا في الأمور التكتيكية والتمركز فوق أرضية الميدان.5- ضعف التحضير الذهني للإيرانيينبعد إصابة الحارس علي رضا بيرانفاند في المباراة الافتتاحية أمام إنجلترا، انهارت معنويات لاعبي إيران وأظهروا تفككًا واضحًا بين الخطوط، ما سمح لإنجلترا تسجيل 3 أهداف في 10 دقائق، بين الدقيقتين 35 و45 من الشوط الأول. فانفرطت حبات العقد من الإيرانيين، ولم يستوعبوا الأهداف واحدا تلو الآخر. تلك هي المباراة التي أخرجت إيران من البطولة، الخسارة بنصف دستة أهداف من إنجلترا.