“انضَمْ إلى النادي” (JOIN THE CLUB)؛ أحد أشهر الأمثال الشعبية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ومعناه إذا كنت غير موفق أو محبط؛ انضَمْ إلينا في النادي: فكلنا محبطون وغير موفقين. نادي عدم السعادة أو عدم النجاح. لا أحب هذا النادي أبدًا، ولا أرغب في الانضمام إليه مهما كانت ظروفي.تذكرت هذا المثل الإنجليزي عندما قرأت تغريدة لمشجع تونسي محبط، وقد قام المئات من السعوديين والتونسيين بإعادة نشرها مع الآلاف من حالات الإعجاب بما كتب المغرد التونسي.إذ كتب المغرد المحبط: “زهقنا من كلمة التمثيل المشرف والخروج المشرف والأداء المشرف والفوز المشرف، نريد ولو لمرة واحدة فقط أن نحقق تأهلًا غير مستحق، نريد التأهل بأي ثَمن”.فعلًا؛ التاريخ يذكر المتأهلين ويضع الخاسرين خارج صفحاته.فرحنا فرحة طاغية في المرحلة الأولى بفوزٍ ولا أروع للمنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني -أقوى فرق المجموعة- وانتهت الأمور بصدارة الأرجنتين وتأهلها المستحق بينما خسر منتخب السعودية مباراتيه التاليتين من بولندا والمكسيك وقبع في قاع الترتيب لتتحطم آماله بالتأهل عن دور المجموعات. أمر غير منطقي على الإطلاق؛ أن تهزم الأقوى المدجج بالنجوم وتخسر من الأضعف الخالي من النجوم، بينما وقع منتخب تونس ضحية الاختيارات الخاطئة من مدربه القادري، إذ أهدر مباراته الأولى أمام الدنمارك -أضعف الفرق- وهو يبحث فقط عن التعادل وفرح بتحقيقه، ثم أهدر فوزًا مضمونًا أمام أستراليا ومُنيَ بخسارة لا تتكرر إلا نادرًا، وعندما شعر بالخطر وأصبح أمام أعلى الأسوار أظهر قدراته وتحسنت تشكيلته وعاد مدربه لرشده فحقق الفوز على فرنسا -بطلة العالم- ولكنه فوز متأخر بلا قيمة.نضع كامل تركيزنا من أول لحظة وحتى آخر صفارة؟لِمَ لا نتألق إلا عندما نشعر أننا الأضعف والأقل ترشيحًا؟لست سعيدًا بالأداء المشرف والخروج المشرف.ولا أحب ذلك النادي.
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً