Site icon رياضة العرب | Arabs-Sport

اتحاد الكرة لم يستمع إلى نداء الإعلام عند التعاقد مع أروابارينا

1673477885 image

قال رياضيون ومحللون فنيون إن لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد الكرة لم تستمع إلى آراء الشارع الرياضي والنقاد والإعلام منذ البداية، والتي طالبت بعدم التعاقد مع المدرب الحالي للمنتخب الوطني لكرة القدم، الأرجنتيني أروابارينا، الذي حقق نتائج سلبية مع «الأبيض» طوال مشواره الذي بدأ رسمياً منذ مباراة العراق في تصفيات مونديال 2022، في مارس الماضي، وخسرها «الأبيض» بهدف لصفر. ويمتد عقد أروابارينا مع المنتخب حتى كأس آسيا المقبلة.

ومنذ تلك المباراة، لم يحقق المنتخب أي نتائج جيدة، وخرج من تصفيات كأس العالم، من الملحق، ثم بات على أعتاب مغادرة «خليجي 25» المقامة في مدينة البصرة العراقية حالياً، بعدما حل في المركز الأخير في المجموعة الثانية من دون نقاط، وبات مطالباً بالفوز على قطر، وانتظار خسارة الكويت من البحرين لكي يمر إلى دور الأربعة. وإجمالاً لعب المنتخب تحت قيادة أروابارينا خمس مباريات رسمية، فاز في واحدة وخسر أربعاً، وتلقى ستة أهداف وسجل ثلاثة.

وأثارت الخسارة أول من أمس من الكويت في الجولة الثانية بدور المجموعات في «خليجي 25» حالة من الاستياء والغضب في أوساط جماهير المنتخب، بسبب توالي الهزائم، والمستوى المتواضع الذي ظهر به حتى الآن.

يذكر أن اللجنة الفنية في اتحاد الكرة كانت قد بررت التعاقد مع أروابارينا بكونه يملك خبرة في الكرة الإماراتية، بعد أن درب سابقاً فريقي الوصل وشباب الأهلي، رغم أنه لم يسبق له أن قاد أي منتخب قبل «الأبيض». وقال رياضيون إن خيارات عديدة لمدربين من ذوي الخبرة كانت مطروحة أمام اتحاد الكرة، قبل التعاقد مع المدرب الأرجنتيني، خلفاً للهولندي مارفيك. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن تدريب الأندية يختلف كثيراً عن المنتخبات، وأن «الأبيض» كان في حاجة إلى مدرب صاحب خبرة في قيادة المنتخبات، وأن «هذا الأمر ظهر جلياً في كأس الخليج العربي، وكذلك خلال لقاء الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال أمام أستراليا».

واستغربوا إصرار المدرب على استبعاد هداف المنتخب، ودوري أدنوك للمحترفين، علي مبخوت، من قائمة المنتخب في البطولة الخليجية، رغم حاجة المنتخب إلى وجوده.

مسؤولية اللجنة الفنية

وقال رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء سابقاً، عيسى الذباحي: «الكل يُحمّل الآن اتحاد الكرة المسؤولية، لكن في الحقيقة فاللجنة الفنية هي المعنية بتقييم المدرب، وهي المسؤولة عن الاختيارات، وليس اتحاد الكرة».

وتساءل عن سبب عدم وجود هداف الدوري علي مبخوت مع المنتخب، مشيراً إلى أنه ورغم أنه ليس من أنصار التدخل في عمل أي مدرب، لكن هناك بعض الأمور التي يجب أن تتم مناقشة المدرب فيها، وهذا من مسؤولية اللجنة الفنية. وأضاف الذباحي: «لاعب هداف مثل علي مبخوت لا يمكن أن يكون خارج المنتخب، وبالنسبة لي فقد كنت مسؤولاً في نادٍ، وكنت أقوم بالجلوس مع المدرب ومناقشته في بعض الأمور، دون التدخل في التفاصيل الفنية».

مشروع مستقبلي

بدوره، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، والمحلل الرياضي، الدكتور سليم الشامسي، أنهم «تأخروا كثيراً في تقييم عمل الاتحاد من قبل الشارع الرياضي والإعلام، إذ كان يجب منحه الفرصة خلال السنة الأولى من دورته وتقييم عمله، لكن رغم التأخر فإنه يمكن إصلاح الأمر».

وأضاف الشامسي «أروابارينا ليس مدرب المرحلة، لكن يجب ألا ننسى الماضي، وعلينا أن نبدأ في وضع مشروع وطني مستقبلي، وهذا الأمر يتطلب أن تجلس لجنة المنتخبات والشؤون الفنية مع مجلس إدارة الاتحاد، وتبدأ في وضع المشروع من خلال خطة استراتيجية محددة لتكوين منتخبات على مستوى عالٍ».

وبخصوص اختيارات المدرب أروابارينا، شدد الشامسي على «ضرورة توفير كل الأدوات للمدرب، ومنحه مساحة للعمل، ومن ذلك اختياراته للاعبين، لكن في البداية يجب اختيار مدرب مناسب، وصاحب شخصية، ولديه خبرة تدريب للمنتخبات»، مشيراً إلى أنه في حال كان هناك خلل في المنظومة فلن تحقق أي شيء.

من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني، سالم حديد، إن «الشارع الرياضي سبق وأبدى رأيه، وكذلك النقاد، بخصوص التعاقد مع المدرب، لكن لا حياة لمن تنادي». وشدد على أن هناك اختلافاً كبيراً بين تدريب الأندية والمنتخبات، خصوصاً في ظل الظروف المحيطة، سواء باللاعبين أو المنتخبات الأخرى. وقال: «من المهم للغاية اختيار المدرب صاحب الخبرة، كون أي مباراة يخوضها المنتخب تعد بطولة، وليس هناك مجال للتعويض». وأضاف سالم حديد «المشكلة تكمن في عدم أخذ الرأي السليم، لذلك استمر التخبط منذ مونديال إيطاليا 1990، وأهدرنا أموالاً وسنوات».

وبخصوص اختيارات المدرب أروابارينا، أكد سالم حديد أنه يستغرب بشدة أن يتم استبعاد مهاجم مميز، وهداف الدوري والمنتخب، مثل علي مبخوت، وقال: «غير مقنع عدم اختيار علي مبخوت مع المنتخب في كأس الخليج، فقد بدا واضحاً حاجة المنتخب للاعب مثله لإنهاء الهجمات، وقد رأينا أن المنتخب يمتلك الملعب، ويضغط ويهاجم، لكن لا يوجد من ينهي الهجمات».

• 5 مباريات رسمية خاضها المنتخب تحت قيادة المدرب أروابارينا، خسر في 4 وفاز في واحدة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
طباعة




Exit mobile version