اختصرت صحيفة «ماركا» المدريدية الحال التي كانت عليها مباراة «كلاسيكو» السوبر الإسباني، بعنوان «سوبر برسا يلتهم ريال مدريد»، في إشارة للسيطرة الكاملة للفريق الكتالوني على مجريات النهائي، وكان بإمكانه الفوز أكثر من 3-1، وهي النتيجة التي انتهت بها المواجهة.
لماذا فاز برشلونة دون مقاومة من ريال مدريد؟، أولاً: فاجأ تشافي هرنانديز مدرب برشلونة الجميع بتخليه عن خطته المعتادة 4-3-3 وأشرك لاعباً آخر في خط الوسط ليترك ليفاندوفسكي وحيداً في الهجوم، فيما شارك رونالد أراوخو في مركز الظهير الأيمن في محاولة للتعامل مع سرعة فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد.
ولم يقدم فينيسيوس ما يذكر، بينما جاءت مشاركة جافي في الناحية اليسرى بفائدة إذ افتتح التسجيل وصنع هدفين.
الأمر الثاني: الحال المميزة لخط وسط برشلونة، حيث قدم الهولندي فرينكي دي يونغ مباراة العمر، وتحكم بالمجريات كيفما أراد، وعاد سيرخيو بوسكيتش الذي نال انتقادات كثيرة في الفترة الماضية إلى بعض من مستواه القديم، في حين كان جافي وبيدري شعلة نشاط في كل أرجاء الملعب، وهذا الأمر خنق ريال مدريد تماماً،حتى أن الفريق الملكي لم تكن له أي تسديدة مباشرة على مرمى تيرشتيغن في أول 60 دقيقة.
ثالثاً: لم يكن جافي صاحب 18 عاماً، الفائز بجائزة «الفتى الذهبي» (غولدن بوي) لعام 2022، نجم اللقاء فحسب، إنما أعطى مؤشراً واضحاً أنّ البرسا في أياد أمينة في الوقت الحالي وللأعوام المقبلة.
وقال قائد برشلونة بوسكيتش: كنا نعلم أنها كانت فرصة يجب أن نغتنمها، لقد عشنا حقبة من التغييرات في النادي وفي غرفة الملابس، وهذا سيعززنا لمواصلة القتال من أجل المزيد من الألقاب.
وأضاف اللاعب الدولي المخضرم: أنتم تعرفون كيف ينافس جافي، إنه صغير جداً – معظم اللاعبين في سنه سيكونون في فريق الشباب – وهو يلعب بمستوى مذهل، ويقدم التمريرات الحاسمة، ويحرز الأهداف.
وتابع «أمامه مستقبل باهر ومتسع كبير للتحسن. آمل أن يكون لاعباً يمثل حقبة في برشلونة».
وأكد «قام أراوخو بعمل رائع لإيقاف فينيسيوس، ولم نترك أي خيارات لريال مدريد ولعبنا بحرية».
من جهته، قال روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة والذي سجل الهدف الثاني بتمريرة من جافي: أخبرت جافي أننا إذا كنا قريبين من بعضنا، يمكننا القيام بأشياء خطيرة، وأن نسبب الضرر للخصم في منطقة الجزاء.. استمع جافي لي، وكانت النتيجة ممتازة.
