متابعة: ضمياء فالح
طالب أعضاء في مجلس العموم البريطاني، بفتح تحقيق بخصوص ارتباط 10 أندية منافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز بشركات مراهنة ذات صلة بالملياردير الصيني ألفين شاو(48 عاماً)، الذي حكم عليه بالسجن 18 عاماً الأربعاء الماضي في ماكاو، الصين، بعد ثبوت تورطه بـ100 تهمة تتعلق بالجريمة المنظمة والمراهنات غير القانونية التي تخطت 85.7 مليار استرليني.
وسيطر شاو قبل إلقاء القبض عليه في 2021 على سوق المراهنات تحت ماركات مختلفة ترعى 10 أندية في البريميرليغ مقابل صفقات بالملايين.
وأكد الأعضاء عدم علم الأندية بالأنشطة المشبوهة للشركات الراعية لكنها تريد فتح تحقيق لضمان الشفافية وقال مصدر: «مجموعة جميع الأحزاب في البرلمان (APPG ) لمكافحة المراهنات تريد إجابات شافية من الأندية ومن لجنة المراهنات التي تنظم السوق في بريطانيا حول طبيعة علاقتها بهذه الشركات وإن لم نقتنع بالإجابات سنفتح تحقيقاً».
وتنشر شركات المراهنة إعلاناتها باللغة الصينية في مباريات البريميرليغ لأنها موجهة للجمهور الآسيوي وخصوصاً الصين التي تعتبر المراهنات خارج القانون.
ولم يرد اسم ماركة TGP في التهم الموجهة لشاو، وهي الشركة المسؤولة عن منح رخص نشاط المراهنات أونلاين لأندية مثل أرسنال وساوثمبتون وأستون فيلا وايفرتون وتوتنهام ونيوكاسل وليدز وكريستال بالاس وولفرهامبتون ومانشستر سيتي.
ولدى TGP Europe ترخيص من لجنة المراهنات، لكن ملكيتها مجهولة ومديرها التنفيذي هو غاريث كيمبر ويشغل نفس المنصب في شركة Xela Holding، الشركة الأم لـTGP، وهي ذراع «صن سيتي» عبر الشبكة العنكبوتية ومقرها ماكاو.
وأسس شاو شركة صن سيتي عام 2007 لجذب المستثمرين لكازينوهات ماكاو، المستعمرة البرتغالية، وهي المكان الوحيد الذي يرخص مزاولة القمار على الأراضي الصينية.
ونجحت الشركة بشكل صاروخي ودخلت سوق البورصة في هونغ كونغ، لكن في فبراير 2021 نشرت قاضية أسترالية تقريراً في برلمان نيوساوث ويلز يتعلق بشبهات فساد في سوق المراهنات الأسترالية وعلاقتها بعصابات الجريمة المنظمة.
وفي نوفمبر 2021 أصدر مكتب الأمن الصيني الشعبي أمراً بإلقاء القبض على شاو بتهمة تأسيس عصابات منظمة خارج الحدود والقيام بعمليات مراهنة تستهدف بشكل غير قانوني الجمهور الصيني.
وأغلق شاو العام الماضي بعد القبض عليه شركته الخاصة Suncity Gaming Promotion (SCGP ) فيما يتواصل الجدل حول تداعيات المراهنات على المشجعين الذين خسروا الكثير من أموالهم بعد تأثرهم بالإعلانات الترويجية وأقدم البعض منهم على الانتحار بعد خسارته كل شيء. وطالبت وسائل الإعلام باتخاذ قرار حاسم من قبل المشرعين بعد مراجعة قوانين المراهنات منذ 2020 وفتح صفحة جديدة لإنهاء رعايتها للأندية كي يبقى وجه كرة القدم بعيداً عن الجرائم المالية والبشرية.
