ديوكوفيتش وتيتيباس.. مواجهة بين جيلين في نهائي "أستراليا المفتوحة"

يتطلع نوفاك ديوكوفيتش لتجاوز الدراما التي أثرت عليه في ملبورن بارك وحصد لقبه العاشر في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس غدا في مواجهة بين جيلين ضد ستيفانوس تيتيباس. وبعد عام واحد على ترحيله من أستراليا عشية انطلاق البطولة الكبرى لعدم تطعيمه ضد فيروس كورونا، عانى ديوكوفيتش من إجهاد في عضلات الفخذ الخلفية وأثار والده إزعاج المشجعين وعاصفة إعلامية بسبب ظهوره مع مشجعين يرفعون الأعلام الروسية المحظورة في التنس.

ورغم ذلك تفوق ديوكوفيتش في التعامل مع كل هذه الأمور وسيطر على الموقف. وأدى انتصار اللاعب الصربي في قبل النهائي على الأمريكي تومي بول أمس الجمعة إلى تمديد سلسلة انتصاراته في ملبورن بارك إلى رقم قياسي بلغ 27 انتصارا في عصر الاحتراف، متجاوزا انتصارات الأمريكي أندريه أجاسي في 26 مباراة بين عامي 2000 و2004.

ولم يخسر ديوكوفيتش أبدا في ملبورن بارك بعد وصوله إلى قبل النهائي، حيث بات المصنف الرابع الأقرب للفوز باللقب مرة أخرى تحت الأضواء في ملعب رود ليفر. ورغم ذلك، سيقدم النهائي أفضل مباراة كانت الجماهير تتمنى رؤيتها بعد الخروج المبكر لحامل اللقب المصاب رافائيل نادال.

وتمثل هذه المباراة إعادة للنهائي المثير لبطولة فرنسا المفتوحة 2021، حيث حول ديوكوفيتش تأخره بمجموعتين متتاليتين لانتزاع اللقب ليحطم قلب اليوناني تيتيباس.

ويحتاج ديوكوفيتش، البالغ من العمر 35 عاما، إلى لقب واحد كبير ليعادل رقم نادال (36 عاما) الحائز على 22 بطولة كبرى وصاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى. وفي المقابل يسعى تيتيباس المصنف الثالث بشدة ليصبح أول يوناني يفوز ببطولة كبرى، بعد أن وضع بلاده على خريطة التنس. وسيحتل الفائز منهما المركز الأول عالميا بدلا من الإسباني كارلوس الكاراز الذي غاب عن البطولة بسبب الإصابة.

وفي الرابعة والعشرين من عمره، قد يشعر تيتيباس أن وقته قد حان. وقد تخلص من حظه العثر في قبل النهائي في ملبورن بارك بفوزه على الروسي كارين ختشانوف في أربع مجموعات أمس بعد تعثره ثلاث مرات من قبل في هذا الدور.