بعد فقدانه فرصة الصعود للمباراة النهائية ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2022، المقامة حاليا في المغرب، يتطلع الأهلي المصري لنيل برونزية جديدة تضاف إلى برونزياته الثلاث، التي حصل عليها في المسابقة العالمية. ويلعب الأهلي مع فلامنغو البرازيلي غدا على ملعب (طنجة) في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في مونديال الأندية، عقب خسارته 1 / 4 أمام ريال مدريد الإسباني، في الدور قبل النهائي للمسابقة، أول أمس الأربعاء.
ويطمح الأهلي لمصالحة جماهيره، التي كانت تحلم بمواصلة مغامرته في المونديال الذي يشارك فيه للمرة الثامنة في تاريخه، من خلال الحصول على الميدالية البرونزية في البطولة للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي. ويرغب نادي القرن في أفريقيا في تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق العربية حصدا للميداليات في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية، التي انطلقت نسختها الأولى عام 2000 في البرازيل، وذلك بعدما سبق أن حصل على المركز الثالث في نسخ 2006 و2020 و2021.
وأعرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، عن شعوره بالإحباط بعد مواجهة الريال، لكنه أثنى في الوقت نفسه على تحلي لاعبيه بالشجاعة في مواجهة أبطال أوروبا. وصرح كولر في تصريحات بعد المباراة نقلها الموقع الرسمي لناديه “كنا نتطلع لتحقيق نتيجة أفضل خلال المباراة. بدأنا اللقاء بشكل جيد، ولكننا لم نستغل بعض الفرص التي سنحت لنا، وتحلينا بالشجاعة بعد اهتزاز مرمانا بالهدف الأول”.
ويطمع الأهلي في تكرار ما قام به خلال لقائه مع بالميراس في نسخة المسابقة عام 2020، حينما تغلب على الفريق البرازيلي بركلات الترجيح، ليظفر بالميدالية البرونزية للمرة الثانية في تاريخه آنذاك. وستكون هذه هي المواجهة الخامسة للأهلي ضد أندية أمريكا الجنوبية في مسيرته بمونديال الأندية والثالثة على التوالي، بعدما سبق أن خسر صفر / 2 أمام بالميراس أيضا في المربع الذهبي لنسخة عام 2021، قبل أن ينال بعدها البرونزية الثالثة في تاريخه بعد فوزه الكبير 4 / صفر على الهلال السعودي في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
من جانبه، سيحاول فلامنغو، بطل كأس ليبرتادوريس لأندية اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) الموسم الماضي، تضميد جراحه بعد خيبة الأمل التي لحقت به، إثر خسارته 2 / 3 أمام الهلال السعودي في الدور قبل النهائي، يوم الثلاثاء الماضي. واعتبر صحف برازيلية ما حصل بالهزيمة الفضيحة، خاصة وأن فلامنغو كان مشغول فقط بمواجهة الريال، ولا يريد الفريق البرازيلي التعرض لهزيمة جديدة قد تعمق من جراحه أكثر.
وأصبح فلامنغو، الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه، رابع فريق من أمريكا الجنوبية يفشل في اجتياز عقبة الدور قبل النهائي للبطولة بعد أندية إنترناسيونال وأتلتيكو مينيرو وبالميراس البرازيلية. ويسعى الفريق البرازيلي لمحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها في لقائه مع الهلال، وإعادة الهيبة من جديد لأندية كونميبول في البطولة، رغم الغيابات التي يعاني منها في اللقاء.
ويفتقد فلامنجو ظهيره الأيسر المخضرم فيليبي لويس، وكذلك ليو بيريرا بداعي الإصابة، كما يعاني أيضا من غياب جيرسون سانتوس للإيقاف عقب طرده في لقاء الهلال لحصوله على الإنذار الثاني. وتعد هذه هي المواجهة الثالثة التي يخوضها فلامنغو في مشواره بمونديال الأندية أمام الفرق العربية، بعدما سبق له أن واجه الهلال أيضا في الدور قبل النهائي لنسخة المسابقة عام 2019، حيث تغلب حينها 3 /1 على الفريق السعودي، قبل أن يخسر النهائي أمام ليفربول الإنجليزي في ذلك الوقت. ومن المقرر أن يحصل الفائز بالمركز الثالث على 5ر2 مليون دولار، في حين ينال صاحب المركز الرابع مليوني دولار فقط.
وأسند الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إدارة المباراة للحكم الجزائري مصطفى غربال، ويعاونه مواطنه مقران جوراري والتونسي خليل حساني، في حين يتولى الفنزويلي خوان سوتو تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، ويعاونه الكولومبي نيكولاس جايو، كما تم تعيين الأوروجواياني نيكولاس تاران حكما للفيديو لحالات التسلل، والإسباني خوان مارتينيز حكم الدعم لتقنية الفيديو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news